قالت السعودية إنها لا تعتزم حاليا إرسال قوات برية إلى اليمن بعد ليلة ثانية من الغارات الجوية على المتمردين الحوثيين.
ولكن متحدثا باسم الجيش قال إن القوات البرية على أهبة الاستعداد إذا استلزم الأمر زحفها.
جاء ذلك في وقت وصل فيه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إلى مصر للمشاركة في قمة جامعة الدول العربية، التي ستركز أشغالها على الحملة العسكرية التي تقودها السعودية على المتمردين الحوثيين في اليمن.
وكان هادي قد وصل قبل ذلك إلى العاصمة السعودية الرياض وكان اعلان وصوله أول تأكيد على مكان وجوده بعد أن اختفى بعد تقدم الحوثيين وحلفاؤهم نحو مدينة عدن.
وقد توقفت مظاهر الحياة في العاصمة صنعاء وسط الضربات الجوية التي تجددت فجر الجمعة وتواصلت بكثافة عليها بعد ظهرها.
لكن تقارير تفيد بأن المسلحين الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يواصلون تقدمهم جنوبا رغم الغارات الجوية عليهم.
ووردت أخبار عن اندلاع حرب شوارع، في مدن جنوبية، بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأفادت مصادر قبيلة وأخرى عسكرية بمقتل 21 مسلحا حوثيا على الأقل عندما نسف مسلحون قبليون جسرا أثناء عبور قافلة تابعة للمسلحين الحوثيين كانت في طريقها من محافظة لحج إلى عدن، معقل الرئيس، عبد ربه منصور هادي.
وهدد القيادي في الحركة الحوثية، محمد البخيتي، بإغلاق مضيق باب المندب أمام الملاحة البحرية الدولية، ردا على قرار مصر المشاركة في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية على الحوثيين.
وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي توعد المملكة العربية السعودية في خطاب له مساء الخميس برد قوي على ما سماه بـ"العدوان السعودي على الأراضي اليمنية".
من جانبه هدد المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح بـالرد بكل الوسائل على ما سماه بـ" العدوان الخليجي الذي يستهدف الشعب اليمني". على حد تعبيره
وقال الجندي في تصريحات صحفية "إن اليمن ستصبح مقبرة للغزاة في حال فكرت أي دولة التدخل بريا في اليمن" واعتبر الغارات الجوية الخليجية "عدوانا وتحديا لإرادة الشعب اليمني" بحسب وصفه.
وتقول السعودية إن أكثر من 10 دول، بما فيها 4 دول خليجية أخرى، تشارك في الحملة العسكرية على المتمردين الحوثيين في اليمن.