رأت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني أن أحداث اليمن أعادت التأكيد على أهمية "إعلان بعبدا" الذي ينصّ على النأي بالنفس وتحييد لبنان عن خلافات المنطقة، قائلة: الرئيس ميشال سليمان كان قد دعا الجميع الى العودة الى الإلتزام بـ "إعلان بعبدا"، وهنا تطبيقه، بعد تحالف الجيوش العربية المشتركة واندلاع الأزمة على نطاق واسع في اليمن، مضيفة: ها هو رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بالذات يطلب النأي بالنفس.
 وقالت، في حديث لـ"أخبار اليوم": علينا جميعاً تحييد لبنان عن خلافات المنطقة من خلال الإلتزام بـ "إعلان بعبدا".
وسئلت: هل الأمور في المنطقة متجهة الى أزمة سنية شيعية، أجابت شبطيني: ليس بالضرورة، فالجيوش العربية المشتركة هي بقيادة سياسة الإعتدال والوسطية، مطالبة من أبناء الطائفة الشيعية حماية هذه الوسطية، والعمل على الوفاق، مضيفة: هذه الجيوش المشتركة كما هي ضد الحوثيين هي في نفس الوقت ضد التكفيريين و"داعش" و"القاعدة" وما سواها من منظمات إرهابية.
ورداً على سؤال، أشارت شبطيني الى أن أحداً من الوزراء لم يتطرّق في جلسة مجلس الوزراء بالأمس الى التطورات التي تحصل في اليمن، مشيرة الى أن الرئيس تمام سلام سيحدّد موقف لبنان خلال القمة العربية، آملة من سلام أن تتخذ كلمته منحى تطبيق "إعلان بعبدا" لا أكثر ولا أقل.
وسئلت: هل الملفات الداخلية من الإستحقاق الرئاسي الى تعيين القادة الأمنيين او التمديد للحاليين وُضعت جانباً خوفاً من طرح ملفات قد تؤدي الى تشنّجات في الداخل، أجابت: كل شيء وارد... لكن أنا مع الوسطية والتهدئة والوفاق، مطالبة من "حزب الله" حماية هذا التوجه توصلاً الى الوفاق.
وأوضحت ان التأزيم وارد إذا لم يتم السير بسياسة التهدئة والوفاق، أما إذا تمّ الإلتزام بالتوافق والوفاق فإن معظم الملفات تمرّ بسلاسة، لافتاً الى وجود قرار دولي بعدم إدخال لبنان بالصراعات العسكرية القائمة في المنطقة.