hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

تكريم أستاذين في معهد الحكمة أمضيا 25 عاما في رسالتهما التعليمية

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٥ - 14:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرم رئيس معهد الحكمة الفني العالي الخوري جان بول أبو غزاله الأستاذين فادي زيناتي وشارل حايك اللذين أمضيا في رسالتهما التعليمية في المعهد 25 سنة متتالية. وقدم لهما درع المعهد اليوبيلي للعام الثلاثين، وذلك ضمن إطار الإحتفالات اليوبيلية التي يرعاها رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، بمناسبة مرور 140 سنة على تأسيس الحكمة، جامعة ومدرسة، و30 سنة على تأسيس المعهد.

النشيد الوطني افتتاحا، ثم تحدث مدير التكميلية المهنية والبكالوريا الفنية في المعهد جورج شلهوب "عن الحكمة وعلاقتها الطيبة والمميزة بالمربين فيها وعن التعليم المهني وتمسك الحكمة به". بعدها قدم الأب الرئيس واصفا اياه "بالرجل الذي يسعى جاهدا من أجل خير المعهد وتقدمه".

ثم ألقى الخوري أبو غزاله كلمة قال فيها: "لقاؤنا معا هو فرح وعيد بالنسبة لي، وكيف إذا كان لقاؤنا اليوم يحمل معان سامية ونبيلة، لقاء عائلي يمتاز بصدقه وصفائه. في هذا اليوم المبارك من أيام احتفالاتنا اليوبيلية بمرور 30 عاما على تأسيس معهد الحكمة الفني العالي في الأشرفية، بعدما سبق لراعي الأبرشية وولي الحكمة المطران بولس مطر السامي الإحترام، أن بارك بدء احتفالاتنا وقدم الذبيحة الإلهية التي احتفل بها مع كهنة المعهدين والمربين والطلاب في كاتدرائية مار جرجس في العاصمة بيروت".

اضاف: "معهد الحكمة الفني العالي إنطلق بعد 110 سنوات على انطلاقة الحكمة الأم في العمل التربوي والأكاديمي، والتي تحتفل هذه السنة بيوبيل 140 سنة على تأسيسها على يد الرؤيوي الكبير المثلث الرحمات المطران يوسف الدبس رحمنا الله بشفاعته، فزرعه بذار الحكمة كان عملا نبويا في حقل هذا الوطن 140 سنة مرت بالخير والبركة بفضل سعي أحبار وآباء ومربين كفوئين كافحوا وناضلوا وجاهدوا الجهاد الحسن لتبقى الحكمة رائدة في رسالتها التربوية والأكاديمية والمهنية على الرغم من كل التحديات والحروب التي تعرضت لها أرض لبنان. 140 سنة زرع أشخاص فيها بالدموع ليحصد أبناؤنا بالفرح وما زلنا على هذه الوتيرة مستمرين وعلى هذا النهج وهذه الرسالة ثابتين، نزرع نحن ليأكلوا هم".

وحيا "في هذه السنة اليوبيلية، جهود كل من سبقنا في حمل مشعل التعليم المهني في الحكمة، وكل من قدم التضحيات الكبيرة لإعلاء شأن معاهدنا ودورها في وطننا الحبيب لبنان وكل أطياف مجتمعاته من دون أي تمييز، إن ديني، أو طائفي، أو مناطقي أو إجتماعي. الحكمة واجهت وستظل تواجه بحكمة كل الصعوبات لتحتضن جميع أبناء وطننا من دون تمييز وتفرقة".

وقال: "في هذه المناسبة، نريد أن نعلي الصوت من أجل حقوق من كاد أن يكون رسولا. حقوق تقع على عاتق الدولة بأن تؤمنها لمربي الأجيال، وإنه لحق علينا كلنا العمل من أجل أن ينال المعلم ما له، وهو من لولاه لما كانت هناك مدارس ومعاهد وجامعات وإختصاصات. بوجود أشخاص مربين صادقين ومخلصين لرسالتهم التعليمية أمثالكم، أقول، لا خوف على التعليم المهني في لبنان".

وشكر معلمي ومعلمات معاهد الحكمة الفنية "الذين بفضلهم وبتعاونهم ومحبتهم للحكمة، ما زال ينبض قلب التعليم المهني فيها منذ ثلاث عقود من الزمن"، مؤكدا ان "مطرانية بيروت المارونية وعلى رأسها راعي الأبرشية المطران بولس مطر ولي الحكمة، حريصون ليبقى التعليم المهني فيها شعلة مضاءة في سماء العلم والثقافة، وكحبة الحنطة في تربة لبنان التي ببركة الله ومجهودكم الكريم ستعطي ثمارها للأجيال المقبلة ".

وفي نهاية كلمته، منح الأب ابو غزالة المكرمين درع المعهد اليوبيلي للعام الثلاثين بإسم معهد الحكمة الفني العالي وإدارته ومعلميه، تقديرا لجهودهما وعطاءاتهما في رسالتهما التعليمية في الحكمة.

والقى الأستاذ زيناتي كلمة شكر فيها المعهد ورئيسه، وقال: "جميل جدا أن يضع الإنسان هدفا في حياته، والأجمل منه هو ثماره. معهد الحكمة كان هدفا للمؤسسين، وثماره نراها كل يوم في مجتمعنا وفي أكثر من بقعة في الأرض. ثماره، طلاب ينتشرون في لبنان وفي بلدان العالم يتبوأون أعلى المراكز. وهذا ليس كلاما لمجرد الكلام، بل هو واقع ألمسه شخصيا مع طلاب كانوا سابقا في المعهد وأنا ما زلت على تواصل مستمر معهم، وهم من ثمار معهدنا".

وقال مدير قسم الإمتياز الفني الأستاذ حبيب أبو عيسى: "ثلاثون سنة في خدمة معهد تأسس منذ ثلاثين سنة. إنها ذكرى مفرحة بالنسبة لي. دخلت المعهد وكانت ما زالت ورشة بناء الحجر فيه قائمة. المعهد تأسس في أوج الحرب وخطرها، ومع ذلك لم يمنعنا شيء من ممارسة رسالة التعليم، والله حمانا وحمى طلابنا في هذه الفترة العصيبة من تاريخ لبنان. تربة الحكمة خصبة وزرعها مثمر، فأعطت لبنان والعالم طلابا نفتخر بهم".

وأشار الى "ان التعليم المهني في أزمة، وخصوصا مرحلة الإمتياز الفني". وقال: "التعليم المهني في لبنان يعاني، ولكن هذه المعاناة لا مكان لها في معاهدنا بفضل حكمة الأب الرئيس الخوري جان - بول أبو غزاله الساهر على إستمرارية المعهد ونجاحه. إنتماؤنا للحكمة يجعلنا كلنا نعمل بمحبة، وأنا أعتبر نفسي حجرا من حجارتها. أنا أتنشق حكمة وحرية، والحكمة هي أساس الحرية".
 

  • شارك الخبر