نظم قطاع النقابات في منسقية تيار المستقبل في الجومة والسهل والشفت - عكار ندوة في قاعة بلدية حلبا تحت عنوان: "واقع زراعة البطاطا في عكار معوقات التسويق والتصدير"، حضرها النواب: معين المرعبي، رياض رحال ونضال طعمه، وشارك فيها رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" نبيل عيتاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق الدبوسي، ومدير محطة العبدة في مصلحة الابحاث العلمية الزراعية ميشال عيسى الخوري، منسق تيار المستقبل في عكار عصام عبدالقادر، رئيس اتحاد بلديات نهر الاسطوان عمر الحايك ورئيس اتحاد بلديات سهل عكار خالد الخالد وعدد من ممثلي الجمعيات والنقابات الزراعية والتعاونيات والمزارعين .
بداية كانت كلمة ترحيب من منسق قطاع الزراعة في تيار المستقبل عكار شوقي المصري.ثم ادار الندوة كمال خزغل من الجامعة اللبنانية، وتحدث بداية عن "أهمية الزراعة في الاقتصاد الزراعي العكاري"، لافتا الى أن "قطاع زراعة البطاطا يلعب دورا أساسيا في نشاطنا الاقتصادي الى جانب زراعات اخرى".
ثم تحدث الخوري عارضا "لسلسة من التجارب التي اجريت على مدى السنوات الماضية على زراعة البطاطا ونتائج هذه الاختبارات التي من شانها تحسين جودة ونوعية وكمية الانتاج العكاري من البطاطا" .
ولفت الى أهمية "اعتماد المعايير والمكافحة وتحسين الجودة، وألأهم العمل للحصول على شهادة ال"غلوبال كارد" أي شهادة المعاملة الزراعية الحسنة وهي تراقب مراحل الانتاج وهي فيزا يحتاجها المزارع، وفي لبنان هناك شركات تستطيع أن تعطي هذه الشهادة، وهناك مسألة التوضيب وخصوصا الى اوروبا وفق مواصفات تفرضها السوق الاوروبية، وهذا الامر يحتاج الى انشاء مشاغل خاصة وهذا امر ممكن".
واشار الى أن "انتاج عكار من البطاطا مؤهل للتصدير الى اوروبا لاعتبارات عديدة منها جودة الانتاج، خصوصا ان انتاج البطاطا العكارية تتم في شهري نيسان وايار من كل سنة حيث لا انتاج للبطاطا في اوروبا في هذين الشهرين .والبطاطا التي تنتج في منطقة البقاع يتاخر عن مواقيت انتاج البطاطا في عكار".
بعد ذلك تحدث دبوسي "عن دور غرف التجارة والزراعة للتنسيق مع الغرف الأخرى في السوق الأوروبية ، وكان لنا زيارات الى روسيا ونحاول أن نسبر السوق الروسية لتصدير البطاطا الى هناك"، مؤكدا "أن روسيا الاتحادية سوق واعد جدا، والمواسم في عكار تتناسب مع السوق الأوروبية وروسيا، وبالتالي يمكن تصدير الخمسين ألف طنا دون عقبات".
ولفت الى أهمية "الانتباه الى سلامة الغذاء"، مؤكدا أن "الزراعة فيها جدوى ولكن هذا يتطلب أن نعمل جميعا ليصبح الانتاج قابل للتصدير وتصدير ذلك الانتاج الذي يؤمن ربحية".
وأكد أن "هناك ثمة جهد يبذل بين وزارة الزراعة وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال ونواب المنطقة وايدال والمزارعين والجهات المعنية لتحقيق جزء من الطموحات التي نسعى لتحقيقها على الصعيد الزراعي". واعتبر ان "منطقة الشمال منطقة واعدة جدا وفي شتى المجالات الزراعية وغير الزراعية وان من لا يستثمر فيها سيكون نادما لانها ستكون محور الاقتصاد الوطني، وهناك دراسات تقول بان المقومات المتوافرة في منطقة طرابلس والشمال غير متوافرة في باقي المناطق".
بدوره تحدث عيتاني عن أهمية "تعزيز ثقة المستهلك بالمنتج اللبناني والترويج له وعولمته، من هنا كنا نعمل على تحسين نوعية الانتاج والتخزين والتوضيب".
وقال: ان "لبنان يمتلك مقومات واعدة وعديدة تتيح له الدخول في المنافسة العالمية وتحقيق حاجات الاسواق الاستهلاكية بفضل المزايا التفاضلية التي يتمتع بها انتاجه"، مؤكدا أن 2014 حمل مؤشرات جيدة يمكن أن يبنى عليها من اجل الحفاظ على الاسواق التقليدية وفتح أسواق جديدة، وقد شكلت البطاطا العام الماضي المنتج الأكثر تصديرا، بحيث أنها استحوذت وحدها على نصف التصدير الزراعي في لبنان وصلت الى 238 ألف طن من لبنان بزيادة عن عام 2013 86%".
وشدد على اهمية "السعي الدائم والعمل لتحسين الانتاج الى أبعد الحدود من اجل توفير شروط أفضل للتسويق للدخول الى أسواق جديدة".
واعتبر عيتاني ان "الزراعة بشكل عام وزراعة البطاطا بشكل خاص بحاجة الى الذهاب ابعد مما تم التوصل اليه حتى اليوم من خلال تدابير مهمة من شأنها تحسين نوعية الانتاج وكميته وتخلق استقرارا في عملية التصريف ومن هذه التدابير: اعتماد المكننة الزراعية والممارسات الفضلى في الانتاج والتوضيب بما يكفل انتاج نوعية عالية الجودة قابلة للتصدير باكلاف منخفضة، ربط الانتاج المحلي بالاسواق وحاجاتها وتقوم ايدال في هذا الاطار باعداد دراسات عن الاسواق الواعدة لاستكشاف حاجاتها واطلاع المزارعين والمصدرين عليها، ربط للزراعات في محافظة عكار لا سيما البطاطا بالصناعات الغذائية وصناعة الاعلاف ما يسمح بتصريف كامل الانتاج وزيادة الطلب عليه، ولذلك فان الاستثمار في الصناعات الغذائية في عكار هو من الاهمية بمكان".