لم تكن الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء اللبناني برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام في مستوى الحدث الذي طغى على أخبار المنطقة والعالم وتمثل في قيادة المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع عدد من الدول العربية وباكستان، عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين لإعادة الشرعية الى اليمن.
واقتصرت أعمالها على إقرار جدول أعمال عادي ما دفع بوزراء الى القول لـ«الحياة» ان الجلسة كانت أقل من عادية ومملة بامتياز، لأن من غير الجائز «النأي بالنفس» حيال حدث بهذا الحجم يتوقف على نتائجه تقرير مصير اليمن الذي اجتاحه الحوثيون بدعم مباشر من إيران وباشروا تنفيذ انقلاب عسكري يراد منه تفتيت هذا البلد العربي.
لكن تجنب مجلس الوزراء مقاربة الحدث اليمني منعاً لانقسام أعضاء الحكومة بين داعم للعملية العسكرية السعودية وآخرين مؤيدين للحوثيين، لم يمنع عدداً من أبرز القيادات اللبنانية من المبادرة الى الإشادة بالخطوة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتدخل لإعادة الأمور الى نصابها في اليمن، وأجرى بعضهم إتصالات بالسفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري مؤكدين دعمهم لهذه الخطوة التي يراد منها حماية الشعب اليمني من المؤامرة التي تهدف الى تقسيم بلده والقضاء على الشرعية فيه.
وكان وزير الاعلام رمزي جريج قال بعد الجلسة عن تطورات الأوضاع في اليمن: «اكتفينا بالبحث في جدول الأعمال، ولدينا الثقة الكاملة برئيس الحكومة الذي سيتخذ الموقف المناسب إزاء هذا الموضوع الخطير».
أخبار ذات صلة
