لمناسبة عيد الأم وتكريم أمهات الشهداء وبدعوة من التعبئة التربوية في حزب الله في البقاع، اقيم في الجامعة اللبنانية ـ كلية الأداب ـ الفرع الرابع في زحلة، لقاء مع والدة الشهيد الحاج عماد مغنية (الحاج رضوان) تكريما للأم في عيدها. بحضور والدة الشهدين قاسم عبد الساتر ومحمد ذيب السيد أحمد، وحضور الدكتور ربيع الدبس، حسين الحاج حسن مسؤول التعبئة الطلابية في حزب الله في البقاع، عميد كلية الأداب ـ الفرع الرابع الدكتورة غادة شريم وسيدات من التيار الوطني الحر، المردة، حركة أمل وحزب الله وطلاب الجامعة.

بعد النشيد الوطني اللبناني، تحدثت الدكتور شريم فقالت: "يشرفنا اليوم تكريم سيدة من طراز آخر وأم لثلاثة شهداء وجدة شهيد في الوقت نفسه. شهداء خطوا بشجاعة سطور تاريخ بلادنا".

وقالت، "لا يمكننا الا ان نقف امامك بكل احترام وتقدير على ما قدمتيه وعلى هذه الطاقة والنعمة التي اعطاك اياها الله".

وتوجهت الدكتورة شريم الى الحاجة ام عماد قالت، " في كل الديانات السماوية الشهيد لا يموت، فهو رسول من الأرض الى السماء، وأم عماد صابرة على الجراح والالام والفراق بقوة، مثابرة على العون وتطبيب نفوس الاخريات من امهات الشهداء".

بدورها الحاجة ام عماد، قالت، "لي شرف اللقاء بكم في هذا المكان والمنطقة وزحلة العزيزين عليّ، فكم من زيارات لي كانت الى البردوني، وكل منطقة في هذا الوطن عزيزة علينا، وتضحياتنا كانت لهذا الوطن".

واضافت، "ان ثقافتنا هي ثقافة مقاومة التي اعطتنا العزة والكرامة وصون الوطن وبقائه صامدا امام العدو الصهيوني، حيث لولا المقاومة لما بقي لبنان ولا وطن، ولكنا كما فلسطين العزيزة محتلة ونذل على ايدي اسرائيل التي ما دخلت بلدا الا واحتلته وذلت الانسان، وما يجري في محيطنا اليوم يقف وراءه العدو الاسرائيلي، فالانسان بدون وطن لا هوية له، الى ان جاءت المقاومة واعادة الاعتبار لكل انسان فحررت الارض وصانت الوطن واعطتنا العزة والكرامة والتعايش المشترك بيننا كلبنانيين، وما صورتكم اليوم الا دليل على هذه الشراكة الوطنية ، فالمقاومة جعلتنا نحترم الانسان والآخرين، فالوطن لنا جميعا وعلينا ان نعيش معا وسوية وندعم المقاومة التي بعملها وتحرير الارض اعطتنا الحرية الموجودين فيها اليوم والكرامة والعزة".

وتوجهت الحاجة ام عماد الى الطلاب والحاضرين مثنية على العلم والتعلم واصفة العلم بالنور، والمقاومة وصلت بالعلم وتمكنت من الانتصار بالعلم فاوصلتنا الى العزة والكرامة. ولفتت الى ان كبارا وكثرا من الشخصيات العالمية زارتنا وابدت اعجابها بتضحيات اللبنانيين وبالمقاومة التي استطاعت تحرير الارض من عدو شرس "اسرائيل" فانتصرت مقاومتنا عليه، ووراء هذا الانتصار والمقاومة "امراة"، ام واخت وزوجة وخالة وعمة، كلهن حموا المقاومة وساندوها وكان لتلك المرأة والأم دور كبير في المقاومة وتحقيق الإنتصار، فقدمت وانجبت الشهداء والمجاهدين، فكرامة الأم من الأمة، و"الأم هي الأمّة". فالام التي تعلم اجيال هي نفسها الام التي تضحي وتقدم الشهداء.

وختمت الحاجة ام عماد، كنا وما زلنا وسنبقى مستمرين في خط المقاومة قائلة: "عليكم حمل الأمانة، امانة دماء الشهداء الذين رووا الارض وحموها (المقاومة) لتبقى حامية لهذا الوطن، وللام، انت على مستوى الوطن امهات صالحات لبناء جيل يخدم المجتمع والوطن ويقوم بواجبه على اكمل وجه.

وفي الختام قدمت إدارة الجامعة دروعا تقديرية لأمهات الشهداء تقديرا لتضحياتهن وتم قطع قالب حلوى وحفل كوكتيل".