أطلقت "ثانوية روضة الفيحاء" بطرابلس مهرجانها "ربيع الروضة" الذي سيقام على إمتداد 2،3،4،و5 نيسان المقبل في الثانوية بمشاركة جامعات وثانويات ومدارس رسمية وخاصة، ويشمل نشاطات وألعابا ومباريات رياضية وفنية وترفيهية وثقافية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق "كواليتي-ان" بطرابلس ،في حضور الوزير أشرف ريفي ممثلا بكمال زيادة، النائب محمد الصفدي ممثلا بعز الدين حداد، النائب محمد كبارة ممثلا بعصام كبارة، الوزير السابق عمر مسقاوي، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر غزال، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، مدير عام ثانوية روضة الفيحاء الدكتور مصطفى مرعبي والهيئة المنظمة، وحشد من مدراء ومسؤولي المؤسسات التربوية والمؤسسات الراعية.

وتحدث نهرا فنوه بأهمية المهرجان وما يتضمنه من فعاليات معربا عن فخره بهذه الثانوية العريقة، وقال: "لا شك أنها تقدم الكثير لأبناء هذه المدينة على صعيد العلم والثقافة اللتين نحتاجهما اليوم أكثر من اي وقت مضى، فلا شيء يحارب الجهل والتطرف والإرهاب أكثر من العلم والثقافة، وثانوية روضة الفيحاء توفر لتلامذة المدينة خير مكان واجواء ممتازة ليتعلموا في ربوعها ويتحضروا لأن يكونوا رجال المستقبل الذي نعول عليه دائما ليكون مستقبلا زاهرا بعيدا عن الإقتتال والنزاعات والحروب العبثية التي عشناها في مدينة طرابلس، والتي بفضل جهودكم ودعمنا المستمر لكم لن تتكرر بإذن الله".

أضاف: "إن الدولة حاضرة دوما إلى جانبكم وإلى جانب كافة المؤسسات من أمثالكم فالعلم هو سلاح المستقبل وهو مفتاح كل تقدم وتطور وهو الدافع الذي يجعل من الضعيف قويا ومن الجاهل عالما، ونحن وإياكم يدا بيد من أجل مستقبل أفضل".

وتابع: "إن المهرجانات التي تطلقونها اليوم هي خير دليل على عملكم الدؤوب من أجل رفع راية العلم والرياضة والأخلاق العالية، ونحن نشكر لكم جهودكم ونثمن غاليا ما تقومون به. وإني أؤكد لكم بأننا واقفون إلى جانبكم بكل عمل تقومون به من شأنه أن يعيد إلى طرابلس وجهها الحقيقي الذي حاول البعض أن يغيره، وجه الحضارة والرقي والتمدن".

وختم: "إني لمتأكد من أنكم سوف تحققون ذلك بإصراركم ووعيكم وعملكم الجاد. ونحن نتمنى لكم دوام النجاح والتألق وإلى نشاطات أخرى من أجل طرابلس أفضل".

وقال غزال: "كلنا يدرك ويعي كم عانت هذه المدينة في السنوات السابقة وكان لا بد من قول كلمة حق تجاه ثانوية روضة الفيحاء، وأنا قبل كل شيىء أشعر بأني جزء من هذه الحاضنة الثقافية في هذه المدينة فلا شك أن الثانوية إستطاعت أن تقفز قفزة نوعية كصرح علمي وثقافي. وما قامت به الثانوية في السنة الماضية كان إختراقا على المستوى الثقافي وعلى ساحة المدينة، على صعيد ما أنجزته من مهرجانات حافلة".

اضاف: "نحن نعتبر أنفسنا كبلدية وكإتحاد شركاء مع ثانوية روضة الفيحاء ومع كل الشركاء المعنيين بنقل الصورة الصحيحة عن هذه المدينة، وما جرى في السنة الماضية وضع الأرضية الأساس، فكيف بنا ونحن اليوم نشاهد سقف هذا البناء يتعالى عاما بعد عام، وفعلا هذا النشاط الذي سينطلق بعد أيام هو ربيع الوطن ونتمنى أن يستمر ليجعل من خريف المدينة ربيعا دائما".

من جهته أعرب دبوسي عن إعتزازه وفخره "بهذه الشراكة مع ثانوية روضة الفيحاء، وقد اثبتت هذه الشراكة في العام الماضي نجاحها في كافة المجالات وعلى صعيد كافة الفعاليات بالرغم من الظروف الصعبة التي كانت سائدة آنذاك، وقد تبددت مع الخطة الأمنية للمدينة".

اضاف: "ونحن اليوم يسرنا أن نكون شركاء مع الثانوية بكل الأنشطة التي من شأنها خلق أجواء فرح وسعادة في مدينة طرابلس، ومؤتمرنا الصحافي اليوم هو خير تأكيد على تصميمنا وإصرارنا على خلق مناخات واعدة جدا لإنجاح هذا المهرجان بكافة فعالياته".

وتوجه المدير العام السابق للثانوية رشيد ميقاتي بكلمة تمنى فيها لثانوية روضة الفيحاء "كل تقدم وإزدهار وأن تبقى منارة في سماء الفيحاء"، كما تحدث الزميل إبراهيم عوض مثنيا على مهرجان وعروض السنة الماضية.

وألقى المرعبي كلمة قال فيها: "كانت الروضة ولا زالت تنظر إلى التربية على أنها فن صياغة المعرفة، وأن وجود الطالب في المؤسسة التربوية هو نمط حياة يجب أن يكون مفعما بالحيوية والسعادة، وأن التلقي العلمي الجاف لا يبني إلا جزءا يسيرا من شخصية الإنسان إن لم تواكبه منظومة من الأنشطة التي تستهدف الجوانب الحسية والإنفعالية عند المتعلم".

أضاف: "إن الروضة ارادت لطرابلس ان تبقى دوما مزهرة وإن فقدت بساتين الليمون لذلك بحثت عن إشراقة الربيع وأزهاره بصور أخرى فوجدتها في إبتسامة إبناء هذه المدينة كبارا وصغارا، فهيأت لهم الربيع في رحابها وأعدت لهم الأنشطة التي تحرك الأجساد وتبث الفرح في النفوس، فربيع الروضة مجموعة من الألعاب الرياضية التي تثير الحماسة وتلهب روح التنافس بين الشبان وتستهدف فئات عمرية متنوعة من الصغار حتى قدامى اللاعبين، وتتوزع هذه المنافسات على ألعاب ثلاث هي كرة السلة المصغرة وكرة قدم الصالات والسباحة، وربيع الروضة على صعيد الترفيه هو المسرح والفن والترفيه والثقافة فقد إعتاد مسرح الروضة وهو من أكبر القاعات في المدينة على إستقبال أحدث الأعمال المسرحية في لبنان وضمن فعاليات "ربيع الروضة" سيقدم على خشبة المسرح مجموعة مميزة من العروض الهادفة".

وتابع: "ربيع الروضة سيهيىء أجواء المرح من خلال مجموعة من الألعاب المنوعة وبعضها سيكون حاضرا للمرة الأولى في الشمال كل ذلك في أجواء مزينة وملونة تضج بالحياة والفرح، إضافة لمجموعة مسابقات ثقافية وبيئية التي تهدف إلى نشر المعرفة وزيادة الوعي على الأزمات التي يعاني منها مجتمعنا مثل هدر المياه والتلوث بالنفايات الصلبة".

وأعلن ان "ربيع الروضة" سيقدم بالتعاون مع المؤسسات الراعية مجموعة من المنح الجامعية بالإضافة إلى جوائز مادية قيمة.

وختم: "كل ذلك في أطار ثقافي وتربوي عريق يجعل من هذا النشاط الضخم حدثا مميزا ومزيجا سحريا خلال اربعة أيام ستكون مليئة بالحب والفرح وطعم السعادة".

وتضمن المؤتمر الصحافي عرض فيلم عن أنشطة المهرجان وعن العروضات وما سيتم توزيعه من جوائز ومنح مدرسية.