hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

الصليب الأحمر: الحرب تدفع معدلات نقص المياه في الشرق الأوسط إلى نقطة الانهيار

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٥ - 12:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير اليوم "ان الحرب تدفع معدلات نقص المياه في الشرق الأوسط إلى نقطة الانهيار" وقال:"أدى استمرار القتال العنيف الذي يمزق سوريا والعراق وتبعات النزاعات التي لا يزال العديد من المجتمعات في لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة يتعافى منها، إلى بلوغ موارد المياه وشبكات الإمدادات المتهالكة، نقطة الانهيار".

وتابع التقرير:"حتى إذا تركنا جانبا الآثار المدمرة لموجات الجفاف التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة والنزاعات الجارية، من المتوقع أن يواجه العديد من دول الشرق الأوسط والخليج صعوبات جمة لتلبية احتياجات سكان الحضر الأساسية من المياه الذين ما فتئ عددهم يزداد إضافة إلى ارتفاع الطلب على المنتجات الغذائية".

واضاف:"بات الوضع يزداد حرجا في الوقت الحالي مع ارتفاع عدد النازحين الذي بلغ نحو 7,6 مليون نازح داخل سورية و3,8 مليون ناح لاذوا ببلدان الجوار، هذا بالإضافة إلى نزوح 2,5 مليون شخص نتيجة للقتال في العراق".

واشار رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير إلى أن "شبكات المياه في المنطقة تعاني من مشاكل ضخمة، إذ يجري استنفاد الموارد المائية بشكل كبير بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية الأساسية للمياه في مناطق تبذل سلطاتها المحلية بالفعل جهودا ضخمة لتلبية احتياجات السكان مع تنامي عددهم. ويفاقم النزوح الجماعي نتيجة النزاع المشكلة القائمة فقط. لذا، يتعين علينا اتخاذ خطوات سريعة لحماية هذه الموارد التي تعد أهم مورد من الموارد الحيوية والمحافظة عليها".

وقال :"بيد أن انخفاض معدلات هطول الأمطار الذي نتج عنه تناقص منسوب المياه الجوفية والاستخدام المفرط للموارد النادرة، إضافة إلى الآثار المدمرة للنزاع قد قلص فرص الحصول على المياه النظيفة بشكل متزايد. وما زاد الطين بلة، استهداف الأطراف المتحاربة في بعض الأحيان البنية الأساسية للمياه وإمدادات الطاقة على السواء أو قيامها عن عمد بقطع الإمدادات لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية".

بدوره أشار رئيس عمليات اللجنة الدولية في الشرق الأوسط روبير مارديني "إلى أن استخدام المياه في الأساليب القتالية أو كسلاح أثناء النزاع واستهداف مرافق المياه والطاقة لا يعد انتهاكا لقوانين النزاعات المسلحة فحسب بل له انعكاسات بالغة الضرر على حياة السكان الذين يعانون بالفعل من ظروف صحية هشة للغاية".

وقال:"تسفر هذه الهجمات عن أضرار خاصة بالنظر إلى الارتباط الوثيق الذي يجمع بين الإمدادات المختلفة من مياه وصرف وصحي وكهرباء وإمدادات الطاقة الأخرى. فالهجوم الذي يستهدف محطة كهرباء مثلا ربما تكون له تبعات خطيرة للغاية على محطات معالجة مياه الصرف وتوافر المياه ونوعية المياه أو عمل المرافق الصحية. والمجتمع الإنساني لم يعد لديه القدرة على سد احتياجات السكان في ظل مواصلتها توفير الخدمات التي انقطعت أو إيجاد حلول سريعة".

وتابع:"في كثير من الحالات، لا تجري معالجة مياه الصرف الصحي بطريقة سليمة، ما يشكل تهديدا خطيرا على صحة المجتمع لا سيما بالنسبة للسكان المستضعفين. ويؤدي انعدام الصيانة إلى إهدار كميات كبيرة من المياه وهو ما يحدث كنتيجة مباشرة للنزاع في كثير من الأحيان. وفي سوريا وحدها، أفادت تقديرات المسؤولين المحليين بفقد 60 بالمائة من المياه التي جرى ضخها، نتيجة لثقب أنابيب المياه بسبب النزاع".

اضاف:"وعلى رغم صعوبة التوصل إلى حلول للمشاكل التي تعاني منها المنطقة، تبذل اللجنة الدولية وشركاؤها المحليون كل الجهد لإحداث فروق ضخمة في حياة ملايين الأشخاص المتضررين بسبب النزاعات. فمن خلال عملها مع الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والسلطات المحلية المعنية بالمياه والطاقة، استطاعت اللجنة الدولية الإبقاء على الخدمات الحيوية. وحتى أثناء القتال المكثف ساعدت على توفير المياه النظيفة التي تشتد الحاجة إليها لملايين من السكان في جميع البلدان المتضررة".

وقال:"فهذه المشكلة وقعت بسبب البشر وهم كفيلون بحلها. بيد أن الحل يعتمد على الدعم وتضافر جهود الجميع، من المجتمع الدولي ومن المجتمعات المحلية. فالمشكلة والحل بأيدينا جميعا وعلينا ضمان تدفق المياه للجميع".

اما الأنشطة التي اضطلع بها الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جميع أنحاء الشرق الأوسط خلال عام 2014 فهي: إتاحة فرص الحصول على المياه ل 9,5 مليون شخص بفضل إصلاح شبكات المياه أو إعادة تأهيلها في حالات الطوارئ، توفير المياه إلى 600000 شخص من خلال الشاحنات ذات الصهاريج أو في زجاجات واستفاد 1,1 مليون شخص من التحسينات التي أدخلت على نظم تخزين المياه أو مرافق توزيعها.
 

  • شارك الخبر