أقيمت ندوة بيئية بعنوان "إدارة النفايات الصلبة في لبنان... تربية وثقافة"، وضمن فعاليات المهرجان اللبناني للكتاب الذي نظمته الحركةالثقافية - انطلياس، حاضر فيها رئيس "جمعية غدي" فادي غانم وشارك فيها ممثلون عن جمعيات بيئية وحشد من التلامذة والمهتمين.
بداية النشيدالوطني، ثم تحدثت رئيسة لجنة البيئة في المركز الثقافي انطلياس الدكتورة نجاةالطويل فأكدت "أهمية المبادرات الاهلية التي تقوم بها جمعية غدي، ولا سيما في المجال التربوي - البيئي"، وشددت على "ضرورة تعميم تجربة الجمعية في المدارس اللبنانية كافة في ما يتعلق بثقافة فرز النفايات من المصدر، فضلا عن تعميم التجربة الرائدة لجهة إنشاء جمعية غدي لأول مشتل زراعي تربوي في لبنان".
وشكرت الجمعية على جهودها، منوهة "باستشراف الجمعية لأهمية الاعلام يوم أطلقت موقعها البيئي (غدي نيوز) ليكون مرجعا علميا يساهم في بلورة الوعي البيئي لمواجهة التحديات التي تواجه البيئة في لبنان والعالم".
ثم قدم غانم مقاربة تاريخية لمشكلة النفايات "التي ولدت منذ نشأة الجنس البشري على سطح الأرض"، معتبرا أنها "كانت تشمل بقايا الطعام ومياه الصرف الصحي والأدوات المكسورة وأعضاءجسم الحيوان والفخار ومع ذلك كانت كمية النفايات المتولدة ضئيلة للغاية بسبب ندرةالمواد والسلع".
وأشار إلى أنه مع تطور المجتمعات وتنامي قدراتنا على استخلاص المواد الخام وإنتاج السلع، زاد حجم المنتجات بطريقةاكثر تطورا وتعقيدا". وقال: "لم تأت الثورة الصناعية في أواخرالقرن التاسع عشر بتطورات لم يسبق لها مثيل فحسب، بل أتت أيضا بجيل جديد من النفايات".
واعتبر غانم أن "الحل الأمثل هو الاستفادةمن النفايات والتقليل من حجمها"، ورأى أن "هناك ضرورة لتوعيةالمواطنين من استهلاكه"، وشدد على "الفرز من المصدر بتقليل حجم النفايات والافادة من إعادة التدوير ما يساهم في عدم استنزاف موارد الأرض".
وتحدث عن "أهميةاعادة تصنيع النفايات لجهة توفيرالطاقة بمقدار 50 بالمئة، توفير المياه بنسبة تصل الى 90 بالمئة، التقليل من تلوث الهواء والمياه، إمكان تحويل نسبة كبيرة من المخلفات المنزليةالى سماد صالح للزراعة والتقليل من مواقع ردم وطمر النفايات".
وخلص غانم إلى أن "لا حل لمشكلة النفايات إلا بتعميم ثقافة الفرز من المصدر وبذلك نساهم في الحد من كميات النفايات، من خلال خطة وطنية شاملة، تبدأ من المدرسة وأماكن العمل والمنازل".
بعدها، رد غانم على أسئلة الحضور.