hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

مفوضية الامم المتحدة: الظروف المعيشية للنازحين السوريين في لبنان تدهورت

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 17:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أصدرت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، تقريرا أسبوعيا عنوانه "جوانب الضعف لدى النازحين السوريين في لبنان"، جاء فيه:
"جرى تصميم هذا التقييم بشكل يسمح بفهم جوانب الضعف لدى النازحين فهما دقيقا سواء من جهة الظروف المعيشية وإمكانية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك من الامور، بهدف تسهيل تنفيذ المساعدات الإنسانية وتمكين الجهات الإنسانية المعنية من تحسين برامجها وتوجيه مساعداتها إلى الفئات الأكثر ضعفا.

ان تقييم جوانب الضعف لدى النازحين السوريين للعام 2013 كان أول مسح متعدد القطاعات لظروفهم المعيشية في لبنان. ولقد تبدل السياق في لبنان منذ شهر أيار 2013 في مختلف الجوانب الرئيسية، مما أثر على جوانب الضعف لدى النازحين السوريين في مختلف أنحاء البلاد.بحيث ارتفع عدد النازحين السوريين من أقل من نصف مليون في أيار 2013 إلى أكثر من مليون في أيار 2014. ومن جهة أخرى، تحولت المساعدات المقدمة من أغذية ومستلزمات للنظافة الصحية ورعاية الأطفال إلى مساعدة محددة الهدف في تشرين الأول والثاني 2013.

اما في العام 2014 فكان الهدف من التقييم الذي تم، تحديث المعلومات عن جوانب الضعف لدى النازحين السوريين وظروفهم المعيشية وتحليل التغيرات التي لوحظت منذ العام 2013. وعلى هذا النحو، فقد أجري تقييم العام 2014 من قبل برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع المفوضية واليونيسيف خلال شهري أيار وحزيران 2014. وقد عكست نتائج هذا التقييم وضع النازحين السوريين في لبنان خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2014.

لقد أشرك فريق تقييم جوانب الضعف لدى النازحين السوريين في لبنان عدة شركاء في المجال الإنساني لجمع البيانات الميدانية، بما في ذلك: منظمة العمل لمكافحة الجوع ووكالة التعاون الفني والتنمية/مبادرة القضاء على الجوع ونقص التغذية لدى الأطفال ومنظمة "كير" ومنظمة "انترسوس" وفيلق الرحمة ومجلس اللاجئين النرويجي ومنظمة الإغاثة الأولية - مساعدة طبية دولية ومنظمة "شيلد" ومنظمة Solidarite International ومنظمة الرؤية العالمية".

وعن المنهجية التي اعتمدها التقييم جاء في التقرير:
"شمل تقييم جوانب الضعف لدى النازحين السوريين في لبنان للعام 2014 حوالي 1747 أسرة سورية نازحة مسجلة أو في انتظار التسجيل لدى المفوضية في لبنان. وتمت مقابلة عينة تمثيلية تضم 350 أسرة في كل من المناطق الخمس التي شملها المسح وهي : عكار ،البقاع ،بيروت، جبل لبنان،الجنوب وطرابلس.وفي كل منطقة، تم اختيار 35 منطقة فرعية ترتفع فيها نسبة تركيز النازحين، ثم تم اختيار عشر أسر بشكل عشوائي في كل منطقة فرعية.كما تم ملء استمارة متعددة القطاعات - سبق ونوقشت وحازت على موافقة سائر القطاعات - من قبل كل أسرة مختارة. وأجريت 8 مناقشات جماعية مركزة في كل منطقة.

وفي النتائج الرئيسية جاء: خلص تقييم العام 2014 إلى أن الظروف المعيشية للنازحين السوريين المقيمين في لبنان قد تدهورت خلال العام الماضي، وذلك على الرغم من المساعدات الجارية. كشف التقييم أن إمكانية الوصول إلى فرص العمل محدودة وهي قد اقتصرت بشكل رئيسي على أعمال قصيرة الأجل غير كافية لتغطية المصاريف الشهرية للأسر: 49 في المائة من الأسر تعيش تحت خط الفقر المدقع في لبنان.كما استُنزفت مدخرات أسر النازحين ومقتنياتهم إلى حد كبير، مما أدى إلى اللجوء إلى تدابير متطرفة للتمكن من تغطية نفقاتهم: التسول، عمالة الأطفال، الخ. في العام 2014، ارتفعت نسبة الأسر التي لجأت إلى هذا النوع من استراتيجيات المواجهة بثمانية في المائة مقارنة بالعام 2013. وباتت قسائم المواد الغذائية، تليها بنسبة أقل القروض والديون، مصدر الرزق الرئيسي لعدد متزايد من النازحين: فقد زادت نسبة العائلات التي أفادت عن اعتمادها على القسائم الغذائية كمصدر رزقها الرئيسي من 28 في المائة في العام 2013 إلى 40 في المائة في العام 2014.

جاءت نفقات الغذاء والمأوى والصحة في المرتبة الأولى كما شكلت السبب الرئيسي لاقتراض المال: 73 في المائة من الأسر قد اقترضت المال لشراء المواد الغذائية.وفي الوقت نفسه، تدهورت إمكانية الوصول إلى المياه ومرافق الصرف الصحي والنظافة الصحية بشكل ملحوظ وبلغت نسبة الأطفال الذين هم في سن المدرسة ولا يرتادون المدارس 66 في المائة".

وعلى صعيد تركيبة الأسر قال التقرير: "يبلغ معدل عدد أفراد الأسرة الواحدة 6.6 أفراد مقارنة بـ7.7 في العام 2013. حوالي 40 في المائة من الأسر تضم سبعة أفراد أو أكثر، 55 في المئة من الأسر تضم بين أفرادها شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك أمراض مزمنة أو نساء حوامل أو مرضعات، 17 في المائة من الأسر تضم فردين معالين مقابل كل فرد غير معال وهي عرضة لخطر عدم التمكن من تلبية احتياجاتهم،
16 في المائة من الأسر تعيلها امرأة، 2 في المائة من الأسر أفادت أنها تتولى رعاية طفل من خارجها دون الثامنة عشرة، واحدة من أصل كل ثلاث أسر تضم طفلا دون الثالثة من العمر مولودا في لبنان.

أما بشان المأوى فإن نحو 82 في المائة من الأسر تدفع بدل إيجار بمتوسط شهري يبلغ 205 دولارات. تعيش حوالي 60 في المائة من الأسر في شقق متفاوتة المستوى، في حين يعيش ربعها في ملاجئ غير مكتملة (مؤلفة معظمها من غرفة واحدة) و14 في المائة في مخيمات عشوائية.

تعيش خمس العائلات ضمن مساحة 3.5 م2 أو أقل.

أما التحديات الرئيسية التي أفيد عنها من قبل نحو 50 في المائة من الأسر فتمثلت بارتفاع درجات الرطوبة وتسرب المياه وانتشار القوارض وعدم توفر التهوية الكافية.

اما المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، فقد بين التقييم أن أسر النازحين في بيروت وجبل لبنان تعتمد بغالبيتها على المياه المعبأة للشرب (59 في المائة)، أما في جنوب لبنان، فمعظم الأسر تستخدم مياه الحنفية للشرب (46 في المائة)، في حين يعتمد معظم النازحين في عكار على الآبار المحمية والينابيع.

تمتلك ثلث الأسر سعة تخزين مياه تقل عن 250 لترا، كما أفادت نسبة مماثلة من الأسر عن عدم قدرتها على الوصول إلى 35 لترا من المياه للشخص الواحد في اليوم.

وقد انخفض إمكان الوصول إلى الحمامات مقارنة بالعام 2013، فواحدة من أصل كل ثماني أسر غير قادرة على الوصول إلى الحمامات - أي ضعف النسبة التي سجلت في العام 2013 - في حين تتشارك سبعة في المائة من الأسر الحمام مع 15 شخصا أو أكثر.

حوالي 40 في المائة من الأسر غير قادرة على الحصول على الكمية الكافية من الصابون أو مواد النظافة الصحية الأخرى - وهي زيادة ملحوظة مقارنة بالنسبة البالغة 13 في المائة والتي سجلت في العام 2013.

وعلى صعيد الصحة والتغذية، أظهر التقييم أن ربع عائلات النازحين تسدد كامل التكلفة للحصول على الرعاية الصحية الأولية والثانوية، في حين 30 في المائة فقط تدفع حصة من التكاليف. غير أن عدد الأسر التي تلقت الرعاية الصحية المجانية قد فاق العدد الذي سجل في العام 2013.

أما السبب الرئيسي لعدم تلقي النازحين للعلاج الطبي اللازم لهم فكان تكلفة الأدوية/العلاج ورسوم الطبيب.

حوالي 50 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين قد تلقوا رضاعة طبيعية. 4 في المائة فقط من الأطفال يحصلون على الحد الأدنى من النظام الغذائي المقبول وفقا للمبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية المتعلقة بتغذية الرضع وصغار الأطفال".

وتحت عنوان الأمن الغذائي، جاء في التقرير: "بدت على نسبة ثلاثة أرباع من الأسر درجة معينة من انعدام الأمن الغذائي مع معاناة 13 في المائة منها من حالات معتدلة أو شديدة من انعدام الأمن الغذائي. فقد تضاعف انعدام الأمن الغذائي في العام 2014 تقريبا مقارنة بالعام 2013.

من المواد الغذائية الأكثر استهلاكا، الخبز والتوابل والسكر. وفي 23 في المائة من الأسر، يتناول الأشخاص البالغون أقل من وجبتين مطبوختين في اليوم وفي 36 في المائة من الأسر، تُعطى الأولوية للأطفال للحصول على الغذاء. خمس العائلات عاجزة عن طهي الطعام لمرة واحدة على الأقل في اليوم، وذلك جراء النقص في الإمدادات الغذائية.
تمت الإشارة إلى قسائم المواد الغذائية على أنها مصدر الغذاء الرئيسي بالنسبة إلى 41 في المائة من الأسر غير أن شراء المواد الغذائية قد شكل مصدر الغذاء الرئيسي لمعظم الأسر.

وفي مجال التعليم، أظهر التقرير أن "حوالي 83% في المائة من معيلي الأسر أكملوا تعليمهم الابتدائي و42 في المائة تعليمهم المتوسط. على الرغم من ذلك، 13 في المائة من معيلي الأسر غير قادرين على القراءة والكتابة.

أظهر التقييم أن كل عائلة لديها في المتوسط 2-3 أطفال في سن المدرسة (بين 3 و17 عاما). ثلثا هؤلاء الأطفال لا يتلقون أي تعليم و44 في المائة لم يرتادوا أي مدرسة لمدة لا تقل عن سنة، مما يعكس تحسنا طفيفا مقارنة بالعام 2013.

وعلى صعيد سبل كسب العيش والنفقات واستراتيجيات المواجهة : بحسب التقييم، تضم 31 في المائة من الأسر خمسة أو أكثر من الأفراد العاملين. ثلاثة أرباع فرص العمل قصيرة الأجل أو عبارة عن وظائف يومية.

شكلت الأعمال المؤقتة غير الزراعية (29 في المائة) والعمالة التي تتطلب مهارات (14 في المائة) مصادر الدخل الرئيسية.

تشكل قسائم المواد الغذائية مصدر الرزق الأبرز لدى النازحين السوريين في لبنان - 41 في المائة من الأسر تعتمد على هذه القسائم كمصدر رزق رئيسي مقارنة بـ24 في المائة في العام 2013.

تنفق الأسر 762 دولارا أميركيا شهريا كمعدل وسطي، منها 77 في المائة على المواد الغذائية والإيجار والرعاية الصحية.

تنفق ثلث الأسر أكثر من نصف ميزانيتها الشهرية على المواد الغذائية. كما أن نحو 50 في المائة من الأسر النازحة تعيش تحت خط الفقر المدقع في لبنان (3.84 دولارات أميركية للشخص الواحد في اليوم).

تفتقر ثلثا الأسر إلى الغذاء أو المال لشراء السلع. وهذا ما يدفع النازحين إلى شراء مواد غذائية أقل تكلفة وأقل قيمة غذائية في كثير من الأحيان، فضلا عن تقليل حجم الوجبات ووتيرة تناولها.

30 في المائة تقريبا من الأسر التي تفتقر إلى الغذاء أو المال لشرائه قد لجأت إلى تخفيض نفقاتها في مجال التعليم أو الرعاية الصحية، في حين اعتمدت 12 في المائة على استراتيجيات مواجهة أخرى مثل إرسال أطفالهم للعمل.

أكثر من 82 في المائة من الأسر قد استدانت المال أو تلقت قروضا. فالقروض والديون، غير الرسمية بمعظمها، قد شكلت أحد مصادر الرزق الأساسية بالنسبة إلى نصف الأسر، مما يعكس زيادة ملحوظة مقارنة بالعام 2013.

أما الأسباب الرئيسية لاستدانة المال أو الحصول على القروض - وذلك بشكل رئيسي من الأصدقاء أو الأقارب الموجودين في لبنان - فتوزعت بين شراء المواد الغذائية (73 في المائة) وتسديد الإيجار (50 في المائة) وتغطية النفقات الصحية (31 في المائة).
يبلغ دين حوالي 80 في المائة من الأسر ما يصل إلى 400 دولار أميركي أو أكثر. فقد زاد عدد الأسر المقترضة وارتفعت قيمة الدين مقارنة بالعام 2013". 

  • شارك الخبر