hit counter script
شريط الأحداث

- لايان نخلة

درع ريادة لبلدية الدكوانة

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 06:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

"البشر قبل الحجر"، شعار تبنّاه رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة منذ تبوئه هذا المنصب. حوّل منطقة الدكوانة إلى منطقة مزدهرة، وجعلها مركزاً أساسياً في المتن.
مشاريع إنمائية واجتماعية وفنية عدّة جعلت من مدينة الدكوانة محطّ أنظار الجميع، خصوصاً بعد الجهد الكبير الذي بذله شختورة لتطوير المنطقة على كل الأصعدة، فلمع اسمه في لبنان، ووصلت خيوط نجاحاته وإنجازاته إلى العالم العربي، فاستحق بجدارة درع الريادة في العمل الإجتماعي الذي ناله مؤخراً من "المنظمة العربية للمسؤولية الإجتماعية"، بعد تحقيق بلدية الدكوانة إنجازات عدّة في المجال الإجتماعي.
وأكد شختورة، في حديث خاص لـ"ليبانون فايلز"، أن "أحد الأشخاص أخبره عن أن المنظمة العربية للمسؤولية الإجتماعية ستقدّم جائزة لأفضل بلدية في الريادة في العمل الإجتماعي، فقمت بتقديم ملفات البلدية مع ما تحتويه من إنجازات قمت بها منذ العام 2010"، موضحاً أن "حوالي 150 بلدية كانت قد قدّمت ملفاتها في سبيل نيل هذه الجائزة".
وتابع: "تم الإطلاع من قبل القيّمين على الأرشيف والتسجيلات والأعمال التي تم تقديمها، وقاموا بالتحقيقات، وكانت النتيجة حصول بلدية الدكوانة على جائزة أفضل بلدية تعنى بالموضوع الإجتماعي".
وأضاف شختورة: "كون شعاري هو "البشر قبل الحجر"، فإن عملنا الإجتماعي يتمحور حول خدمة الإنسان، إلا أنني أسعى دائماً إلى أن أعمل بالتوازي على الصعيدين".
وأوضح أنه "تسلّم الدرع في مؤتمر انعقد في دبي طيلة ثلاثة أيام، وبحضور شخصيات مميزة جداً، حيث كان لنا تكريم رائع، وقد ألقيت في اليوم الأول كلمة عن موضوع المسؤولية الإجتماعية، تطرّقت فيها إلى امتيازات دبي، وشدّدت على أن لبنان منارة الشرق، وأهديت هذه الجائزة للبنان عموماً، وللجيش اللبناني خصوصاً، ما فاجأ عدداً كبيراً من الحاضرين".
وشدّد على أن "لهذه الهدية أهمية كبرى، ولكن الأهم هو النتيجة التي وصلت إليها، إذ أن النتيجة ليست بالدرع بل بمفهومه، فهذا ما يؤكد أننا نسير على الخطى الصحيحة".
ومن ناحية أخرى، أكد شختورة "ضرورة حصولنا على عائدات البلديات من الخليوي، كي نستطيع أن ننفّذ أعمالنا ومشاريعنا، فلا يجوز أن تُحرم البلديات من هذه العائدات"، لافتاً إلى أن "لبنان يعتمد على البلديات، وعبء الدولة مُلقى على عاتقها، سواء أكان من الناحية اللوجستية أو المادية، أو على صعيد الحراسة والأمن".
أما على الصعيد الأمني، لا سيما في ملف النازحين السوريين، وكثرة المداهمات التي قامت بها مؤخراً بلدية الدكوانة لأماكن تجمّعهم، لفت شختورة إلى أنه "منذ السنتين والنصف، نبّهت أمام البطريرك الماروني وأمام شخصيات سياسية وحزبية عدة، إلى خطورة اللاجئين السوريين، كوننا معنيون في منطقة الدكوانة في هذا الموضوع، وأكدت أن هؤلاء هم بمثابة خلايا نائمة، لذلك نقوم منذ ذاك الحين وحتى اليوم، بمداهمات مستمرة للحفاظ على الأمن، علماً أنني أول من فرض منع التجوّل وأوقف الدراجات النارية".
وتابع: "تحوي منطقة الدكوانة اليوم على نحو الـ 11 ألف لاجىء سوري، في حين يتواجد في المتن نحو 200 ألف لاجىء، و50 ألف في برج حمود".
وشدّد شختورة على أنهم كبلدية "حاضرون لأي مستجدات قد تطرأ، ونحن تحت أمرة الجيش، لأننا نحتاج إلى الأمن ونسعى دوماً إلى حماية المقيمين تحت سقف بلديتنا"، متمنياً "على كل رئيس بلدية، في أي منطقة، أن يتحمّل المسؤولية كونه المتحكّم بزمام الأمور على الأرض، وأن ينفّذ المداهمات، وأن يكون اليد الأولى التي تصل إلى اللاجئين".
وفي إطار المشاريع الإنمائية المتعدّدة التي حققها شختورة، كشف أنه يعمل على تحسين البنى التحتية، "فالمخطط القديم الذي وُضع هو قيد التنفيذ حالياً"، مشدداً على أنه "حقّق منذ 5 سنوات مشاريع إنمائية ضخمة أدّت إلى ازدهار المنطقة ونموّها، ونحاول دوماً القيام بالمستطاع على كل الأصعدة، سواء أكانت إنمائية أو تنموية أو شؤون إجتماعية".
وفي ملف الفراغ في سدة الرئاسة، والتمديد في المجلس النيابي، شدّد شختورة على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وإيقاف التمديد، وإجراء انتخابات جديدة وفق قانون معاصر يؤمّن التمثيل الصحيح للمسيحيين خصوصاً"، وأكد: "نريد رئيساً قوياً، وأتمنى أن يصل إلى هذا المركز الشخص المسؤول والذي يستحق هذا المنصب بجدارة".
وفي حين حذّر شختورة من التمديد للبلديات، "كونه من أخطر ما يمكن أن يحصل، خصوصاً أن الإنتخابات البلدية لن تجرى في حال عدم إجراء الإنتخابات النيابية". ناشد الدولة ورئيس الحكومة تمام سلام ووزير المالية علي حسن خليل ومجلس الإنماء والإعمار، تنفيذ مستديرة الدكوانة، وإلا سيكون لنا خطوات تصعيدية، عن طريق تنظيم تظاهرة، والتكلّم مع وزير الداخلية، كي نؤكد لهم أن ساحل المتن يغلق عبر الدكوانة، فهي مركز لكل المناطق".
 

  • شارك الخبر