أقيم اعتصام شعبي في ساحة التل، رفضا لمشروع المرأب، شارك فيه حشد من هيئات المجتمع المدني ولجنة "متابعة مشاريع طرابلس" ومؤسسة "العزم والسعادة" و"شباب التحرر العربي" وملتقى "الجمعيات الأهلية"، وقوى شبابية وكشفية ومخاتير وممثلون عن النقابات العمالية وحشد من المواطنين.

بعد النشيد الوطني، ألقى منسق الملتقى ومسؤول اتحاد الشباب الوطني المحامي عبد الناصر المصري كلمة قال فيها: "وقفتنا اليوم لرفض المشروع التخريبي الذي يريد ان يصيب وسط المدينة بزلزال لا نعرف في أي عام قد تنتهي إرتداداته. وتأتي في سياق التحركات المعترضة على المشروع، الذي هبط علينا بقوة الإرادة والمصالح السياسية وليس بسبب الحاجة التنموية، إرادة سياسية جعلت المجلس البلدي يغير رأيه من الرفض الى الموافقة في أيام قليلات، إرادة سياسية لم تكترث لأصوات المعترضين الأحرار الذين لا يهمهم الكراسي والمناصب والمنافع، إنما كل همهم الحفاظ على مدينتهم ومنع الكوارث عنها".

اضاف: "لا تطلبوا منا البديل، وأنتم تعلمون أو يجوز أنكم لا تعلمون أن طرابلس هي المدينة الأفقر على ساحل المتوسط، وأن البطالة تجاوزت حدود المعقول والمقبول، فهل تعالجون ذلك بالمرأب؟ لا تطلبوا منا البديل والمعرض والمصفاة والأوتوستراد الدائري ومشروع الإرث الثقافي والبناء الجامعي الموحد يصرخون بوجهكم، متى سيتنهي مشوارهم الذي طال سنين".

وألقى ممثل الوزير السابق فيصل كرامي وشباب "التحرر العربي" ماهر الشعراني كلمة رحب فيها ب"كل المشاريع الانمائية التي يمكن أن تحقق منافع لأهالي طرابلس وتثبت جدواها الاقتصادية".

ورفض "المشاريع الارتجالية التي يمكن أن تحول طرابلس إلى مرأب لا يقدم ولا يؤخر"، داعيا إلى أن "يكون هذا المرأب، إن نفذ، فقط لقصر الثقافة والمؤتمرات الذي وعدت الحكومة التركية بتمويله ولزائري الاماكن والمواقع الاثرية في المدينة القديمة".

كماألقيت كلمات لكل من رئيس جمعية" بيت الآداب والعلوم والتنمية" محمد ديب، رئيس جمعية "كشافة الغد" عبد الرزاق عواد، مدير "المركز اللبناني الاستشاري للتنمية" عمر الحلوة، كلمة بإسم أهالي التبانة القاها عبد الناصر شعبان، وكلمة عن جمعية "شباب العزم" القاها ابراهيم العتر، رئيس جمعية "سنابل الأمل" هلال السيد، نائب رئيس جمعية "الوفاق الثقافية" سامر مولوي، بإسم حملة "لا للمرآب" عمر خضر وكلمة لعضو "برلمان الشباب" خالد العدس ، وقد أجمعت الكلمات على "رفض مشروع المرأب، بإعتباره مشروعا لا يشكل أولوية إنمائية للمدينة"، مطالبين ب"الرجوع عنه ووضع خطة شاملة تنصف طرابلس وتعيد لها بعضا من حقوقها المهدورة".