استضافت جامعة الجنان في حرمها، وبرعاية وزير البيئة محمد المشنوق، المنتدى العربي التدريبي بعنوان "التوعية والإعلام البيئي"، الذي نظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة بالتعاون مع جامعة الجنان، غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس وأكاديمية الأمين الدولية للتنمية البشرية والتطوير، وبرعاية النادي الإعلامي في الشمال، جمعية "عطاؤنا"، جمعية طرابلس لرعاية المعوقين وجريدة "الفجر الجديد". وقد استمر على مدى ثلاثة أيام.

وكان حل ضيف شرف الإعلامي زافين قيومجيان الذي شدد على "ضرورة المصالحة بين الإنسان وأمنا الأرض، والعمل على بناء مجتمع سليم والمحافظة على كل ثرواتنا البيئية من مياه وجبال وبحار وأنهار وتربة وغيرها"، شاكرا جامعة الجنان والاتحاد العربي للشباب والبيئة وطرابلس على استضافته، ومؤكدأ "أنها كانت وستبقى مدينة العلم والعلماء طالما كان أبناؤها مؤمنين ومهتمين بالعلم والمعرفة والثقافة".

وفي ختام المنتدى تحدث رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس توفيق دبوسي فأعلن عن قرار غرفة التجارة تحويل مبانيها صديقة للبيئة، وتأسيس مكتب دائم مهمته التثقيف البيئي، بالتعاون مع كل الجهات الدولية والعربية واللبنانية".

وتلاه رئيس اتحاد بلديات الفيحاء نادر غزال: "نحتاج إلى توعية في مجال البيئة، وندعم بشكل كامل كل النشاطات والمشاريع البيئية، ونعمل على تحصين البيئة وصحتنا ومجتمعنا الذي نعيش، ومعا جميعا نضع مصلحة طرابلس أولا بيئيا وصحيا واجتماعيا".

وكانت كلمة لجامعة الجنان ألقاها رئيسها الدكتور عابد يكن، معتبرا أن "التوعية والإعلام البيئي قضية مهمة جدا، وإذا ما أدرك الإنسان ذلك يستطيع أن يحافظ على بيئته"، مؤكدا أن "جامعة الجنان لصيقة بالقضايا التي تهم الإنسان على مستوى الفرد والمجتمع والأمة، ومنها قضية البيئة، من هنا كانت مشاركتها في هذا المنتدى التدريبي العربي، وحرصت على انعقاده في رحابها".

ثم ألقى الأمين العام لاتحاد الخبراء البيئة العرب مجدي علام كلمة باسم الاتحاد العربي للشباب والبيئة معلنا عن توقيع بروتوكول تعاون دائم مع مؤسسات طرابلس وإنشاء موقع وصحيفة إلكترونية تهتم بالقضايا البيئية، ومركز تدريب للإعلاميين البيئين، بالإضافة إلى إنشاء مكتب الاقتصاد الأخضر بالتعاون مع جامعة الدول العربية، داعيا الى "العمل جميعا في وضع خطة لبرامج تدريبية في السياحة البيئية والاقتصاد الأخضر".

أما ممثل وزير البيئة غسان صياح، فنقل تحيات الوزير المشنوق مؤكدا أن "وزارة البيئة، وزارتكم، تنتظر المبادرة والتقدم باقتراحات وأفكار للحفاظ على البيئة، وهي أمانة يجب المحافظة عليها وتسليمها للأجيال القادمة"، منوها بأهمية الدورة التدريبية "التي عملت على توعية الشباب في المحافظة على بيئتهم وجعلهم ناشطين بيئيين".

في الختام تم توزيع الدروع وتبادل شهادات مشاركة.