أقامت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري في مجدليون لمناسبة عيد المعلم، حفلا تكريميا لأسرتي معلمي واداريي ثانوية رفيق الحريري ومدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا، حضره: منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، مدير مؤسسة الحريري في صيدا محيي الدين القطب، ومدير مجمع صيدا الرياضي نزار الرواس ومديرة ثانوية رفيق الحريري رندة ردزي الزين ورئيس لجنة الأهل في المدرسة مازن حشيشو، ومديرة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري وداد النادري والمشرف العام في المدرسة نبيل بواب ورئيسة لجنة الأهل في المدرسة مروة الملاح وافراد الهيئتين الادارية والتعليمية في المدرستين.

الاحتفال الذي سبقه قطع قالب حلوى بالمناسبة، استهل بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من المشرف العام في مدرسة البهاء نبيل بواب، ثم تحدثت مديرة ثانوية رفيق الحريري باسم أسرتي المدرستين، فقالت: "باسمكم نقول للسيدة الحريري كل عيد معلم وانتم بالف خير من القلب والعقل، من القلب لأننا نحبك كثيرا ومن عقلنا لأننا نتعلم منك كثيرا. في كل اجتماع تكون فيه السيدة الحريري يخرج الواحد من دون شعور بتعب او احباط او يأس. فهي تعطينا دفعا للأمام وبأن هناك غدا وان غدا احلى ويجب ان نشتغل افضل لأن غدا سيكون افضل للجميع. وانها اليوم مناسبة لنجدد العهد بأن نعمل اكثر لنكون اهلا لهذه الرسالة وهذه المرتبة التي وضع فيها المعلم".

ثم تحدثت الحريري فقالت: "هذا اللقاء هو من احلى اللقاءات واحبها الى قلبي. هو لقاء خاص بالمعلمين والمعلمات وانتم تستحقون كل تكريم لأن بين ايديكم نصف الحاضر وكل المستقبل. ونعتز كلما نرى الخريجين وخريجي الدفعة الأولى كلهم اصبح لديهم اولاد وبيوت واعمال ومواقع نفتخر بها ومثلهم كثير".

أضافت: "التحديات تكبر ودائما لدينا امورا جديدة وحالة متحركة، فالتعليم لا يتوقف ويبقى ينظر الى المستقبل والى الآفاق المفتوحة والتحديات الكبيرة الموجودة التي ترونها ضمن التواصل الاجتماعي القائم والعلاقة المفتوحة بين الجميع لكن، تبقون انتم ميزان نظم كل التطورات والتقدم الذي يحدث، فلا غنى عن استاذ يؤمن التوازن بين كل التحديات الموجودة".

وإذ شكرت المركمين، قالت: "نتعاون لتكون بيئة المدرسة بيئة ايجابية ومعطاءة في آن، لأن ما اعطانا اياه رفيق الحريري كبير جدا وهذه الأمانة ستبقى عنوانا اساسيا بالنسبة لنا لنكمل المشوار. وان شاء الله، المدرسة والمدارس تستمر من بعدنا لأن هذا البناء الأساسي والهاجس الأساسي بالنسبة لنا. وتمنياتنا ان تكون هذه السنة طبيعية وهي كذلك حتى الآن، وان تتوج ان شاء الله بامتحانات رسمية حتى لا يشعر المعلمون والطلاب ان تعبهم ذهب هدرا، لا شيء يذهب هدرا وكل شيء تؤسسونه استثماره يظهر مع طلابكم في الوقت الحالي وعندما يذهبوا ليكملوا تعليمهم وينطلقوا في الحياة".

وتطرقت الحريري الى الوضع العام في البلاد، فقالت: "بالنسبة لوضع البلد، وهذا اكيد السؤال الذي لدى الجميع نوع من القلق ومعهم حق في ذلك، لأنه حتى اليوم لم ننتخب رئيسا للجمهورية. نحن عنواننا الأساسي هو انتخاب رئيس جمهورية ونسأل الله ان يهدي الجميع ويصلوا لأن ينتخبوا رئيس جمهورية لأن هذا يشكل الألف باء الأساسي للديمقراطية. وعن المستجدات المقلقة التي تواجه البلد، اقول وبصراحة اقولها لكم، رفيق الحريري حقق قصة حتى اليوم لا زالوا يتحدثون بأسطورة اعادة اعمار البلد، ومحا مرحلة الحرب كلها. عاشت الناس في نعمة السلم والاستقرار والمصالحة والأمل، وكانت الجريمة الكبيرة والاستشهاد، وحمى البلد للسنوات العشر التالية. فالمرحلة الأولى انجازها حمى مرحلة ما بعدها، والتحدي بالنسبة لنا بعد عشر سنوات اين نصبح. وهذا سؤال نطرحه على انفسنا لنقول كيف سنواجه التحديات، على الأقل في العشر سنوات القادمة. ونأمل، إن شاء الله، اننا مع كل الذين لديهم نفس الهاجس والتطلعات، اذا وضعنا ايدينا بأيدي بعضنا البعض نستطيع ان نؤسس لمرحلة جديدة تستطيع ان تبعد شبح المخاطر التي تواجه مجتمعاتنا ولا سيما التطرف والعنف لنتمكن من ان نحاكي مرحلة للبنان دور كبير فيها ضمن تنوعه وتعدديته وتوقه لحريته والحفاظ عليها، واهم من ذلك كله كلنا نتوق الى دولة تكون بمستوى طموحات هؤلاء الناس".

وختمت: "هذا الهاجس الأساسي، دولة تكون فعلا مظلة للجميع يشعرون فيها بالأمان والاستقرار وبأن كرامتهم محفوظة، لأن طموحات اللبنانيين ومقدراتهم كبيرة، لكن اذا جمعنا هذه التطلعات مع بعضها نستطيع بالتأكيد ان ننتقل الى المرحلة التالية بأمان واستقرار ان شاء الله".

وخلال الحفل قدمت النادري وبواب بمشاركة القطب والزين الى الحريري لوحة فنية تشكيلية تجسد بانوراما لمدينة صيدا. كما قدمت الزين للحريري هدية بالمناسبة.

ثم قدمت جوقة من معلمات مدرسة البهاء يرافقهم استاذ الموسيقى الفنان كمال السمرة على العود اغنيتي "خلينا مع بعض" و"ست الحبايب"، فيما قدم الأستاذ في ثانوية رفيق الحريري هشام قلوط اغنيات منفردة على العود.