hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ستريدا جعجع: لا أعرقل الحوار ولا خيار إلا الجلوس مع "حزب الله" تحت كنف الدولة

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٥ - 13:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكّدت عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ستريدا جعجع "أن حزب الله هو شريكٌ أساسي في التركيبة اللبنانية وبالتالي لا خيار لنا إلا أن نكون سوياً تحت كنف الدولة اللبنانية التي يجب أن يكون بيدها وحدها القرار الاستراتيجي العسكري والأمني في لبنان". واذ شددت على وجوب “تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة باستثناء طبعاً القضية الفلسطينية”، توجهت جعجع الى حزب الله بالقول: "ليس لدينا خيار إلا الالتقاء تحت سقف الدولة والحوار مع بعضنا البعض"، مشيرةً الى أنه “سيأتي وقت نجلس فيه مع حزب الله على طاولة واحدة”.
كلام جعجع جاء ضمن حلقة خاصة من برنامج "استجواب" لمناسبة اليوم العالمي للمرأة عبر اذاعة "لبنان الحر"، حيث قالت: ”ان لقب “السيدة الأولى” لا يهمني شخصياً وأشكر الرفاق ومناصري حزب القوات الذين يُطلقون علي هذا اللقب ولكن ما يهمني هو أن ينال سمير جعجع لقب رئيس جمهورية لبنان لأنني أرى أنه يتمتع بالقدرات اللازمة ليستلم سدة الرئاسة بعد كل المعاناة التي مر بها فضلاً عن البرنامج الرئاسي الذي حضره، وبمفهومي لقب “السيدة الأولى” ليس موقع سلطة بحد ذاته وانا حالياً من موقعي لست بحاجة لمنصب السيدة الأولى لأفعل ما أقوم به، فأنا محظوظة أن الى جانبي حزباً كبيراً على رأسه شخص هو زوجي ولكنني أؤمن به كرجل سياسي، كما أنني قادرة على إيصال صوتي بالطريقة التي أريد…”
وعن رسالتها الى المرأة اللبنانية في يوم المرأة العالمي، قالت جعجع: ”أنا أفتخر أنني مثلها إمرأة لبنانية ولا تتصور أن أحداً سيقدم لها أي شيء على طبق من ذهب، عليها أن تناضل وتتعب وان تكون مثابرة سواء كانت محامية، طبيبة، مهندسة، سياسية، أم أو زوجة، فنحن للأسف لا زلنا في مجتمع ذكوري بامتياز، صحيح ان المرأة متواجدة في القطاعات كافة ولاسيما قطاعي التربية والاعلام وغيرها إنما هي تناضل لإيصال صوتها”.
كما عايدت جعجع المرأة العربية التي شاركت في الثورات الشعبية، منوهةً بتضحيات المرأة الكردية، المرأة السورية، المرأة العراقية، المرأة المصرية والمرأة الليبية.
وحول حقوق المرأة اللبنانية، قالت جعجع:” لا شك اننا نعيش في لبنان ضمن مجتمع ذكوري وشرقي مع العلم أن المرأة اللبنانية أثبتت جدارتها وبأنها ناجحة في قطاعات عدة، ولكنني أرفض أن استعمل عبارة “مواطنة درجة ثانية” لذا أنا أدعوها الى مضاعفة الجهود لإيصال صوتها ولن نستسلم كنساء، فأنا شخصياً لم استسلم”. وأعربت عن عدم رضاها عن الصيغة النهائية لقانون حماية المرأة من العنف الأسري كما صدر، “فأولاً رفضتُ تسمية المشروع لناحية تسميته حماية الأسرى من العنف الأسري بينما المقصود هو المرأة باعتبار أنها الأكثر تضرراً، ثانياً لم نرضَ على مسألة اغتصاب الزوج لزوجته بعد ان اصطدمنا بقانون الأحوال الشخصية، ونحن سنكمل هذه المسيرة حتى النهاية، و”الحكيم” بالتحديد مؤمن بدور المرأة وأنه يجب حمايتها، فوالدته كانت من أـكثر الأشخاص الذين أثروا بحياته وهو مدرك تماماً لأهمية دور المرأة … ونحن كتكتل سياسي مستمرون بنضالنا ولا محالة سنصل الى قانون مرضي”.
من جهة أخرى أبدت جعجع تفهمها من خوف البعض من إعطاء المرأة حق منح جنسيتها اللبنانية الى أولادها، “ولكنني أنا شخصياً مع حق المرأة اللبنانية بمنح جنسيتها الى أبنائها بمرحلة أولى بعد التأكد من أنها مقيمة مع اولادها في لبنان لمدة خمس سنوات، حتى أنني مع منح الجنسية الى الأطفال وفق اسم عائلة الأم…”
وتكلمت جعجع عن المشاريع الإنمائيّة في منطقة بشري وقالت:” أن أكون متهمة بتسخير كل طاقاتي لمنطقتي هذا شرف كبير لي ولكن لا يجب أن ننسى أن كل نائب في حزب القوات يهتم أيضاً بمنطقته، كما ان الحزب يهتم بمناطق ليس لنا فيها نواباً مثل دير الأحمر وعكار وسواها"...
وعن الوضع الحكومي قالت جعجع:” بعد كل ما نشهده من كباش داخل الحكومة، أثبت هذا الأمر صوابية وحكمة سمير جعجع في المفاصل الرئيسية، فنحن لا نسعى وراء السلطة ولم نعرقل هذه الحكومة لا بل على العكس نكن احتراماً كبيراً للرئيس تمام سلام ونتمنى له التوفيق، ولكن بالنتيجة الماء والزيت لا يمتزجان، فهل استطاعت الحكومة ضبط البؤر الأمنية منذ عام وحتى اليوم؟ ماذا عن السلاح خارج الدولة اللبنانية، أين أصبح؟ والأسوأ هو الصراع الحاصل حول آلية اتخاذ القرار داخل الحكومة، ولكننا لا نريد الا كل الخير لهذه الحكومة لأننا مدركون انها اذا انفرطت سيؤدي ذلك بالبلد الى مشكل كبير، ولكن ما يحصل داخل الحكومة هو مهزلة كبيرة”.
أما بالنسبة للحوار مع التيار الوطني الحرّ ونفت جعجع ما يُقال أنها تعرقل على خلفية حادثة تقرير الـ OTV، مؤكدةً أن “هذا الأمر غير صحيح، فهل يُعقل أن أكون قد تمنيت أن "تولع" في الجنوب وفي الوقت عينه زوجي مرشح لرئاسة الجمهورية، أعتقد ان الهدف مما حصل كان يُراد به القول ان سمير جعجع يتمنى قتل فئة من اللبنانيين ولكن هذا عكس ما قلتهُ تماماً، فأنا قد استفسرتُ من الاعلامية دنيز رحمة فخري عمّا يجري وتمنيتُ ألا يكون قد حصل أي شيء قائلةً “انشالله يا رب ما يصير شي”، وحين علمتُ بسقوط 17 قتيلاً، سألتُ اذا كان من جانبنا (كلبنانيين) أم من جهة العدو الاسرائيلي”…
وختمت جعجع "ان المرأة عليها اثبات نفسها في المجالات كافة في هذا المجتمع الذكوري لتكون على قدر الحمل، ونضالنا مستمر في لبنان وأدعو المرأة اللبنانية الى عدم الاستسلام والشعور بالملل لأنه لا محالة إلا وستصل، ناضلي من اجل حقوقك وبالتأكيد ستنالينها…" 

  • شارك الخبر