زار وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة مسؤول العلاقات السياسية في الحزب الدكتور بهاء أبو كروم، مفوض العدل في الحزب الدكتور نشأت حسنية، وعضو المفوضية وليد مغربي، قيادة حركة "فتح" في بيروت، في مخيم مارالياس، حيث كان في استقبالهم امين سر الحركة سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة. وقدم الوفد التعزية إلى الحركة والحقوقيين الفلسطينيين بوفاة الدكتور علي قاسم.
وألقى أبو عفش كلمة تحدث فيها عن "الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والابتزاز السياسي والضغوط المالية التي تتعرض لها السلطة الفلسطينية من حجب للاموال وعائدات الضرائب، حيث بلغ العجز المالي مليار دولار، مما يقوض السلطة الفلسطينية ويدفعها للانهيار"، وقال: "هذه الضغوط تأتي نتيجة إصرار القيادة الفلسطينية على التوجه الى مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والانضمام إلى المنظمات والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة لمقاضاة اسرائيل على ارتكابها الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".

وأكد "سياسة الحياد الإيجابي التي انتهجتها منظمة التحرير الفلسطينية تجاه الأزمة اللبنانية الداخلية، والتي أثمرت رضى ومباركة من الاطراف اللبنانية كافة".

وأسف ل"محاولة بعض الأطراف توريط المخيمات الفلسطينية في آتون الصراعات الداخلية"، وقال: "ليس للفلسطينيين في لبنان أي أطماع سياسية سوى العيش بكرامة إلى حين العودة إلى ديارهم. وإن البوصلة ستبقى دائما ودوما باتجاه فلسطين".

وأشاد ب"موقف الحزب التقدمي تجاه القضية الفلسطينية وموقف النائب وليد جنبلاط"، مشيرا إلى أن "هذه المواقف يثمنها الفلسطينيون عاليا".
وتطرق أبو كروم إلى "مواضيع كثيرة ومهمة حول الوضع اللبناني العام وموضوع الرئاسة وملف الحقوق المدنية والمساعي التي تقوم بها لجنة الحوار بين الأحزاب على هذا الصعيد"، وقال: "إن الملف الفلسطيني يستأثر اهتمام الحزب في يومياته. ولم يخف أن موضوع الحقوق المدنية يلقى اهمالا من الدولة اللبنانية بسبب الأوضاع الداخلية التي يمر فيها لبنان، وغياب استراتيجية وطنية واضحة تجاه الملف الفلسطيني عموما".

أضاف: "إن الحزب التقدمي ملتزم متابعة مساعيه بهدف تحسين الأوضاع المعيشية للاجئين، وهذا الامر لا يرتبط بالمفاوضات أو التسويات الجارية، إنما بالواقع المأسوي الذي يعيشه اللاجئون، نتيجة بعض التشريعات اللبنانية المعيبة".

وعن الربيع العربي، قال: "ان الربيع العربي الحقيقي هو ان تعود فلسطين إلى أهلها".
وأكد الحسنية "استعداد الحزب للتعاون في موضوع المحكمة الدولية"، متطرقا إلى "موضوع النقابات العمالية الفلسطينية والضمان الاجتماعي وضرورة ترخيصها في شكل قانوني"، وقال: "هناك مبادرات من قطاع الحقوقيين في الحزب للتخفيف من معاناة الفلسطينيين".
من جهته، تمنى مغربي "أن يكون اللقاء المقبل على أرض فلسطين"، مشددا على "ضرورة التوجه الفلسطيني إلى محكمة الجنايات"، مبديا استعداد القطاع الحقوقي في الحزب على تقديم كل المساعدات اللازمة.