hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

هارون شرح وجهة نظر المستشفيين عن وفاة الطفل الحولي

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٥ - 13:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 عقد نقيب المستشفيات في لبنان المهندس سليمان هارون مؤتمرا صحافيا اليوم في مركز النقابة - العدلية، بحضور نائبه فادي علامة النائب الدكتور رياض رحال رئيس مجلس ادارة مستشفى عكار رحال والدكتور سعود اليوسف رئيس مجلس ادارة مركز اليوسف الاستشفائي واعضاء المجلس وممثلين عن المستشفيات، شرح خلاله ملابسات ما اثير حول وفاة الطفل عبد الرؤوف منير الحولي في عكار بحجة عدم استقباله من قبل مستشفيات المنطقة.

بداية شكر الاعلام على حضوره، واشار الى ان "الموضوع اخذ حيزا كبيرا في وسائل الاعلام قبل الاطلاع من المستشفيات المعنية على وقائع الامور". وقال :"ان التقارير الصادرة عن المستشفيين التاليين مركز اليوسف الاستشفائي ومستشفى رحال - عكار تحمل الوقائع التالية:

مركز اليوسف الاستشفائي: في صباح يوم الأحد 1 اذار 2015، حوالي الساعة الحادية عشر، حضر والد الطفل عبد الرؤوف الحولي، المدعو منير الحولي الى مكتب دخول قسم الطوارىء المعتمد كمكتب دخول الى المستشفى بعد الساعة الثالثة بعد الظهر يوميا، كذلك ايام الآحاد و خلال العطل والأعياد.

ترجل الوالد من السيارة وحيدا وتوجه الى مكتب الدخول (الموجود خارج غرف الطوارىء) واستفهم من الموظف المسؤول عن توفر سرير فارغ في قسم الأطفال بعد ان اخبره انه مرسل من قبل طبيب الأطفال الذي عاين الطفل في عيادته وطلب ادخاله الى المستشفى ومعه ورقة طلب دخول، لا تحمل اي اسم مستشفى، كما لا تحتوي على اي ذكر لاي لحالة طارئة او اشارة الى خطورة وضع الطفل الصحي (حسب افادة ووصف الطبيب) مع تشخيص يفيد بان الطفل مصاب ب gastro-entérite fébril.

وقد ابلغ الموظف المسؤول الوالد انه لا يوجد سرير فارغ في قسم الأطفال، مع العلم ان المريض كان مضمونا من قبل الضمان الاجتماعي وقد تبين انه كان قد دخل الى المستشفى منذ قبل حوالي الشهرين.

غادر الوالد مكتب الدخول دون ان ينزل طفله من السيارة، ودون ان يطلب معاينته من قبل طبيب الطوارىء ودون اي نقاش او مشادة مع الوالد الذي كان مستعجلا لأخذه الى مستشفى اخر (كما تبين لاحقا).

توجه الوالد بالطفل الى مستشفى عكار التي تبعد خمس دقائق عن مركز اليوسف يوم الأحد، وتبين انه لم يجد سريرا فارغا هناك ايضا.

حسب طبيب الأطفال، اتصل به الوالد بعد حوالي الساعة من مغادرته عيادة الطبيب واخبره هاتفيا انه لم يجد سريرا فارغا في كل من المستشفيين.

عرض الطبيب على الوالد التوجه اما الى مستشفى سيدة السلام في القبيات (نصف ساعة من حلبا) او مستشفى الخير في المنية (ثلث ساعة من مكان وجود الطفل)، رفض الوالد رغم اصرار الطبيب على ضرورة الاستشفاء، ورفض التوجه الى هاتين المستشفيين بسبب بعدهما الجغرافي كما لم يقبل التوجه الى مستشفى عبد الله الراسي الحكومي، التي تبعد عشر دقائق عن موقعه.

طلب الوالد ان يصف الطبيب له دواء وقرر ان يأخذه الى المنزل رغم علمه بضرورة الاستشفاء. واتصل الوالد بالطبيب حوالي الساعة السابعة والنصف مساء وأخبره ان الطفل تحسن بعدما أعطاه الدواء وقدم له الطعام دون حدوث اي حالة تقيؤ استفراغ كما نام براحة وهدوء.

في حوالي الساعة العاشرة ليلا، أحضر الطفل الى قسم الطوارىء في مركز اليوسف وكان متوفي سريريا حسب تشخيص طبيب الطوارىء الذي أكد عدم إخضاعه لاي إنعاش لانتفاء السبب وتأكيد الوفاة.

كما انه لم يتم الاتصال بالطبيب المعالج من قبل أهل الطفل عند إحضاره الى الطوارىء. وعند ابلاغ الوالد تأكيد وفاة الطفل، استولى عليه الغضب وأخذ يهدد ويركض وراء الأطباء والموظفين في محيط قسم الطوارىء مع محاولته ضربهم وتكسير المحتويات.

والجدير بالذكر، ان الطبيب قد أكد انه لم يعاين ولم يستقبل الطفل يوم السبت 28 شباط في عيادته، لانه كان خارجها عندما اتصل به الأهل بغرض احضار الطفل، ونصحهم بزيارة طبيب أطفال اخر. لم يأخذ الوالد طفله الى طبيب اخر واكتفى بالذهاب الى الصيدلي لشراء أدوية موصوفة على الهاتف من طبيب الأطفال ذاته.

زيارة الطبيب كانت صباح الأحد 1 آذار، في عيادته، الساعة 10 ونصف صباحا اي قبل نصف ساعة من قدومه الى مستشفى اليوسف.

اضاف هارون: "لقد وصل شخص الى طوارىء المستشفى يوم الاحد بتاريخ 1/3/2015 حوالي الساعة الحادية عشر صباحا مصطحبا بوصفة طبية من قبل الطبيب الاخصائي للاطفال الدكتور طلال نعيم (عيادته كائنة في حلبا خارج المستشفيات) دون أن يعلم المستشفى بذلك وبدرجة الخطورة للطفل سائلا عما اذا يوجد سريرا شاغرا لطفل. فسألته الموظفة الادارية المخولة حجز الاسرة في الاقسام اين الطفل؟ فقال لها انا اسألك هل يوجد سرير للطفل ام لا؟ فقالت له اذا بالإمكان لمساعدتك ان تدخل الطفل الى الطوارىء لمعاينته من قبل طبيب الطوارىء، واجراء اللازم له فرفض إدخاله وباشرت بالاتصال بالاقسام فوجدت ان جميع الاسرة مشغولة بمرضى وكان في المستشفى 91 مريضا وفي قسم الاطفال يوجد 31 مريضا، فقالت لا يوجد سرير عليك ان تدخل الطفل لاجراء اللازم فترك المستشفى".

وقال هارون "هذان هما التقريران. ماذا حصل بعد ذلك؟ طلب وزير الصحة من المسؤولين في الوزارة اجراء التحقيق مع المستشفيين وهذا امر جيد على الاقل اصبحنا نستمع الى وجهة نظر الطرفين. وفي موازاة ذلك تم استدعاء المسؤولين عن الدخول من قبل القضاء للتحقيق حيث تم توقيفهما. وفي اليوم الثاني تم استدعاء المسؤولين عن شؤون الموظفين للتحقيق معهما وتم توقيفهما ايضا. نحن نفهم القانون ونحترمه ونعلم جيدا ان للمحقق حق الاستنساب والتحقيق مع الشخص الذي يريد. ولكن في المقابل، نعتقد ايضا ان العدالة تقضي بان يستعمل الحق ضمن اطر ضيقة جدا وبتأن كبير خصوصا ان الاشخاص الموقوفين لا سوابق لهما ولا شبهات حولهما، فمن بينهم ربات منزل وعندهن كراماتهن الى جانب الاشخاص الاخرين".

وسأل :"كيف تم توقيفهم بهذه السرعة وكيف تم اخلاء سبيلهم بسرعة ايضا؟، كل ذنبهم ان يوم الاحد صودف وجودهم في المستشفى لتأدية وظيفتهم وتأمين دخول المرضى اليها. من هنا نحن ننبه انه اذا تم اي اجراء شبيه بعد اليوم بحق اي موظف في المستشفى يتبين لاحقا انه بريء وقد تم توقيفه سيكون لنا موقف آخر كمستشفيات".

وتابع: "لسنا مكسر عصا ولسنا مرتهنين لا لاي شخص ولا لاي جهة ولا لاي سلطة.والحملة الاعلامية المبرمجة من قبل الاداريين والسياسيين والاعلاميين لا مبرر لها. فنحن نستقبل سنويا حوالي 700 الف حالة استشفاء ولولا المستشفيات الخاصة لتوفي المرضى في منازلهم خصوصا ان الدولة فشلت في ادارة شبكة المستشفيات الحكومية التي انفقت عليها مئات الملايين من الدولارات.

وقال: "بالامس رأينا كيف تم اقفال باب الطوارىء في اكبر مستشفى حكومي في بيروت. ونسأل اليوم في اي بلد في العالم يتم اقفال باب الطوارىء في مستشفى حكومي".

وختم: "من هنا نحن:

1 - نمد يدنا الى وزير الصحة، الى القضاء، الى الاعلام، والى المواطنين للتحدث بهدوء عن المشاكل الفعلية التي يعاني منها الاستشفاء في لبنان. ولمعالجة الثغرات الموجودة وللحؤول دون حصول حوادث آليمة مشابهة.
2 - لن نقبل بتكرار هذا التعاطي مع المستشفيات والعاملين فيها والاساءة الى كراماتهم وسمعتهم لان كرامتهم غالية شبيهة بصحة المريض وسيكون لنا موقف آخر. ونتمنى اخذ العبرة من هذه الحادثة لايجاد توعية في صفوف المواطنين حول كيفية التعامل مع حالات مشابهة. ونكرر هنا ان كرامة الموظفين توازي صحة المرضى.
3 - سنتابع الاتصالات مع المسؤولين لتلافي تكرار هذه الحوادث ونأمل ايجاد قضاء متخصص ضمن نظام صحي متكامل يتولى التحقيق وبخبرة بأي حادثة تحصل في المجال الصحي".
 

  • شارك الخبر