hit counter script

الحدث - أنطوان غطاس صعب

إشارات تدويل الإستحقاق الرئاسي

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٥ - 05:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تشير معلومات إلى أن التقرير الدوري عن تطبيق القرار الدولي 1701 الشهر الجاري سيتناول مخاطر الشغور الرئاسي من زاوية انعكاسه على الوضع اللبناني، بما قد يشكّل أول إشارة دولية تجاه إمكانية التحرّك على خط الإستحقاق الرئاسي، وبتعبير أدقّ:" تدويل الرئاسة الأولى" بعد فشل أقطاب الداخل عن اجتراح حلّ لهذه المسألة.
وتنقل مصادر ديبلوماسية غربية قلقاً من إمكانية تعرّض لبنان لهزّات أمنية ولا سيما على الجبهة الجنوبية، أو حتى الشرقية. وانطلاقاً من ذلك، فقد أكدت المصادر ارتفاع وتيرة المطالبة الدولية للمسؤولين اللبنانيين بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية يحصّن الوضع سياسياً، ويؤمّن الغطاء والحصانة المطلوبة للأجهزة الأمنية والعسكرية، التي تواجه تحديات كبيرة على الجبهتين الشرقية والشمالية مع محاولات المسلّحين التسلّل من الحدود اللبنانية السورية. ولفتت إلى أن هذا التحدّي يستوجب خطة عمل أمنية
لا يؤمنها إلا وجود سلطة سياسية كاملة، بدءاً من الرئاسة، وبوجود مجلس أعلى للدفاع الذي يرأس جلساته رئيس الجمهورية.
وتكشف المصادر الديبلوماسية الغربية نفسها، أنه بانتظار الفرج الرئاسي، فإن الإهتمام الدولي سيبقى منصباً على دور الجيش وبقية الأجهزة الأمنية، وذلك في أعقاب ما برهنه الجيش عن أنه قوة عسكرية نموذجية في المنطقة تتمكّن يومياً من تكبيد "غول الإرهاب" خسائر كبيرة، واستطاع بتنوّع عناصره من مختلف الطوائف، وتماسكه، وصلابة أفراده، من تسطير بطولات كبيرة، في وقت تتضعضع فيه بقية الجيوش العربية أمام خطر "الدواعش".
وفي سياق متصل، ذكرت معلومات أن وفوداً عسكرية أوروبية ستصل تباعاً إلى بيروت في الأيام المقبلة، وذلك لبحث سبل تزويد الجيش بالمزيد من العتاد والسلاح الكفيلين بتحصين الحدود بوجه الإرهاب بكل أشكاله، وتعزيز المواقع الحدودية منعاً لمحاولات التسلّل، وعلى هذا الأساس تستعجل الدول الكبرى انتخاب رئيس للجمهورية يرعى إدارة المؤسسات كافة، بما فيها الأمنية والعسكرية.
وتشير المصادر الديبلوماسية الغربية، إلى تطوّر طرأ على ملف الرئاسة، برز من خلال رغبة دولية بوجوب انتخاب الرئيس العتيد قبل الصيف المقبل، من دون أن تقترن بآلية لمخرج رئاسي، وسط تساؤلات في الأوساط اللبنانية، عما إذا كانت القوى الدولية التي لا تنفك عن إسداء النصائح للمسؤولين اللبنانيين بوجوب انتخاب رئيس سريعاً، تملك ما يكفي من الوقت لمتابعة الملف اللبناني، في ضوء الإستحقاقات الإقليمية الداهمة، وانشغالاتها في رسم سيناريوهات تسوية لأوضاع بلدان الشرق الأوسط المتفجّرة.
وفي هذا المجال، عُلم أن بعض المسؤولين السياسيين تحرّكوا بعيداً عن الأضواء باتجاه عواصم القرار الغربية.

 

  • شارك الخبر