اجتمع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، في حضور النائب الدكتور رياض رحال، مع وفد من اتحاد جمعيات عكار الإنمائية برئاسة زاهر عبيد، يمثل 18 جمعية من مؤسسات المجتمع المدني الناشطة في الحقلين الإجتماعي والتربوي.

واطلع بو صعب من الوفد على اهتمامه بنشاط الوزارة لجهة الإهتمام بمدارس عكار وتأمين التعليم لجميع الأولاد، بمن فيهم أولاد النازحين السوريين.

وتحدث عبيد فشكر ل"الوزير بو صعب إيلاءه اهتماما خاصا لعكار وأهلها"، لافتا إلى "استعداد الاتحاد بكل جمعياته لمساعدة الوزارة في تأمين التعليم والتحرك الميداني على الأرض لتقديم المعونة الإحصائية ودراسة حاجات المنطقة وتنفيذ ما تطلبه الوزارة في هذا الشأن".

ورحب بو صعب ب"استعدادات الاتحاد"، وأطلعه على "أجواء أنشطة الوزارة في عكار، ومنها افتتاح ثانوية ومهنية جديدة في القرنة، إضافة إلى افتتاح نحو 19 مدرسة إضافية تقدم التعليم النظامي إلى أولاد النازحين في دوام بعد الظهر".

وأشار إلى أن "مركز إدارة الكوارث الذي تم تأسيسه في الوزارة سيقوم بالتحقق الميداني لمعرفة الأرقام الحقيقية للتلامذة المسجلين في المدارس"، كاشفا عن عزمه "زيارة عكار قريبا مع منظمات الأمم المتحدة".

وأكد "إيمانه المطلق بقدرة المجتمع المدني الناشط على مساعدة الوزارة"، معتبرا "أن الجمعيات المنضوية في إطار الاتحاد تعمل كجندي مجهول"، وقال: "علينا إظهار نتائج عملها المشرف ليكون قدوة للراغبين في العمل العام".

ووعد "الاتحاد بالتواصل معه للمزيد من الدعم والتعاون من أجل التربية في عكار".

وعقد بو صعب اجتماعا مع الأمين العام ل"الدولية للتربية" فرد فان ليوان، في حضور نقيب المعلمين نعمة محفوض، رئيس رابطة الثانوي عبدو خاطر، رئيس رابطة الأساسي محمود أيوب، ورابطة المهني.

وتحدث محفوض عن "التعاون مع الدولية للتربية وقضايا لبنان التربوية والمطلبية"، فطالب الوزير بو صعب ب"أن يستضيف لبنان مكتب الدولية للتربية في لبنان".

وأكد بو صعب "تأييده للتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية بالتربية، شرط عدم مخالفة القوانين اللبنانية".

ومن جهته، قال فان ليوان: "تقدمنا بطلب لتأسيس مكتب للمنطقة العربية في لبنان من أجل خدمة التربية والمجتمع في بلدان المنطقة تربويا. ونأمل من نقابات وروابط المعلمين في لبنان أن يكونوا على تواصل مع أقرانهم في العالم".

واستوضح بو صعب من الأمين العام بدقة "القوانين المحلية للروابط والنقابات وكيفية التعاطي مع الاتحاد. وتأكد من احترام الدول والمنظمات للسيادة اللبنانية والقوانين المرعية فيها. كما اطلع على "نقاط الدعم التي يمكن أن يقدمها الإتحاد إلى قطاع المعلمين ولبنان، ومنها برامج الدعم لتمهين التعليم، والعمل مع المنظمات المحلية على ترسيخ مبدأ الجودة في التعليم وإمكان الدعم المالي، لا سيما أن الاتحاد يقوم بتمويل نفسه من اشتراكات الأعضاء خارج موازنات الدول".

ووعد بو صعب ب"متابعة موضوع المكتب الإقليمي مع مجلس الوزراء".

واستقبل بو صعب الرئيس الأسبق لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور شربل كفوري في زيارة خاصة.

وردا على سؤال حول ما يتم التداول به لجهة تأخير رواتب الأساتذة، قال كفوري: "إني هنا بصفة شخصية ولست أمثل الرابطة، ولكني أطالب مجلس الجامعة بتحمل مسؤولياته لجهة إعداد موازنة الجامعة وإقرارها بحسب الأصول، بحيث لا يعطي أي عذر للرفض أو الإنتقاد من جانب وزارتي الوصاية والمالية. وفي المناسبة، أحذر من مغبة تأخير دفع الرواتب للأساتذة والموظفينن، لا سيما أن هناك استياء من أهل الجامعة لما حدث من تأخير لمرات عدة في دفع الرواتب والمستحقات العائدة للأساتذة والموظفين. ونذكر مجلس الجامعة بقوانين الجامعة التي تعطيه صلاحيات إدارة المؤسسة مع رئيس الجامعة، إذ أن الجامعة يديرها رئيس ومجلس. وأتمنى على الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين وأنا عضو فيها، بأن تؤدي الدور المناط بها للحفاظ على المكتسبات التاريخية للهيئة التعليمية، ولي ملء الثقة بأنها ستفعل ذلك".