hit counter script

أخبار محليّة

العريضي في تشييع بشير هلال: قدمنا تضحيات كبيرة واصبنا بخيبات لكننا لن نهزم

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 17:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شيعت بلدة قرنايل في المتن الاعلى المحامي بشير هلال بمأتم رسمي وحزبي وشعبي في قاعة آل هلال في البلدة، شارك فيه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن ممثلا بقاضي المذهب الشيخ غاندي مكارم، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ونجله تيمور، الوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، النائبان غازي العريضي وامين وهبي، والنائبان السابقان ايمن شقير والياس عطا الله، امين عام الحزب الشيوعي اللبناني خالد حداده على رأس وفد من قيادة الحزب، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات على رأس وفد، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، مدير عام وزارة المهجرين احمد حمود، امين السر العام في الحزب التقدمي ظافر ناصر، ومفوض الداخلية والاعلام والتربية هادي ابو الحسن، رامي الريس وسمير خالد نجم، ومسؤولو الحزب في مناطق الجبل، اللواء شوقي المصري، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات روحية وحزبية واجتماعية ووفود شعبية.

وألقى الدكتور رياض نجم كلمة باسم اصدقاء الفقيد، ثم ألقى عطا الله باسم "اليسار الديموقراطي"، كلمة أشاد فيها بالراحل ونضاله الفكري لدعم الشعوب وتحديدا معركة استقلال لبنان"، وقال: "حملت موقعا متنقلا اسمه لبنان، وشكلت حلقات تواصل وحوار ونشاط وفي كل المفاصل اللبنانية والعربية. كنت واسطة العقد التي تترجم كل ذلك الى نضال فكري عملي لدعم الشعوب وتحديدا معركة استقلال لبنان، وملحمة صراع الشعب السوري ضد الطغيان".

والقى هادي الاسعد كلمة اصدقاء الفقيد في باريس.

ثم ألقى العريضي كلمة جنبلاط، فقال: "بشير الذي عرفت شخصيا في مسيرته النضالية، ترفع عن كل الحسابات السياسية الفئوية الضيقة الصغيرة ورافع ودافع عن الناس من اجل الحق بمهنة الحقوق والعدالة بالكلمة والموقف والممارسة، فكان امينا لهذه المسيرة في كل مراحل حياته في العمل السياسي والنقابي والوطني والاجتماعي، الى ان غادر الى فرنسا فكان مثال الانسان الوطني الملتزم، صاحب المجلس الانيس والمعشر الطيب والكلمة القوية الطيبة الذي ترك موقعا للآخر رغم الاختلاف معه فكان مكتبه وبيته ولاحقا مكتبته محط لقاء لكل المناضلين الوطنيين اللبنانيين والمثقفين العرب. وحمل معه من لبنان الى فرنسا آلام وآمال الفقراء والمعذبين في لبنان وخارجه، وجسد في مرحلة متقدمة من حياته هذه القناعة وذلك الالتزام باندفاعه الكبير لنصرة اخوانه من الشعب العربي السوري المظلوم الذي يهجر ويقتل وتمارس بحقه مجازر جماعية ويعيش حالة ابادة جماعية وحالة تهجير جماعي ويعيش حالة فقر واذلال تحت نير العبودية والقصف والتدمير بالبراميل المتفجرة وبالكيماوي والكلور وبكل وسائل التعذيب لأنه قال لا للقهر والظلم".

أضاف: "بشير حلال كان صوت الثورة السورية بامتياز في العاصمة الفرنسية، عاصمة الحرية والديمقراطية. واستمر حالما بنجاح الربيع العربي في سوريا وفي عواصم عربية اخرى. تألم كثيرا وتعذب كثيرا لأن المعركة كانت صعبة ولا تزال، لكنه كان مؤمنا بهذه الصعوبة واستمر على هذا الايمان حتى اللحظة الاخيرة من حياته".

وتابع: "تعذب وعانى وتألم ولم يعش ليرى الربيع العربي محققا في بلادنا. كان يدرك ان ثمة تقلبات في الطبيعة والمناخ العالمي بيئيا وسياسيا ادى الى تعثر هذا الربيع وتعثر وصوله الينا، لكننا بالارادة ذاتها والايمان ذاته مؤمنون يا بشير كما كنت مؤمنا، ان هذا الربيع سيصل ولو طال الزمن ولو كانت الكلفة كبيرة من فلسطين التي تناساها كثيرون وكنت واحدا من الذين ناصروا شعبها وقضيتها، الى كل مواقع هذه الامة التي تتفتت وتتشرذم ويعذب اهلها فقط لأن ثمة ارادة تغيير ظهرت فيها واصوات تغيير ارتفعت. هذا الربيع سيأتي يوما ما، اذا كنا نحن بهذا الايمان وبهذه الارادة مستمرين ثابتين على موقفنا مما يجري في سوريا او في غيرها من المواقع العربية فإنا نؤكد في هذا اليوم وامام بشير الالتزام ذاته والعهد والوعد ذاته. واذا كان ثمة في هذه الايام من يريد العودة الى لغة التهديد والوعيد والى استخدام كلام التهديد والوعيد في سياق حسابات معينة بسبب موقفنا مما يجري في سوريا، نقول لكل هؤلاء قتل كمال جنبلاط وقتل في هذه المسيرة كبار في وطننا في مواقع مختلفة وقدمنا تضحيات كبيرة، اصبنا بخيبات نعم وبنكبات وبصدمات نعم، لكننا لن نهزم ولن تهزموا فيما ارادة الحياة والانتصار لقضايا الحق والعدالة والحرية".

وختم: "نقول هذا لأن ارادتنا لم تكسر ولأنها لن تكسر ايا تكن تهديداتكم ووعيدكم، فعهدنا واحد ووعدنا واحد: عهدنا هو الثبات على خط هذه المدرسة الوطنية النضالية الكبيرة التي قادها الشهيد كمال جنبلاط مع احزاب وطنية وعلى المسيرة التي قدمت رفيق الحريري شهيدا وعددا آخر من كبار شهداء حركة التحرر في لبنان والعالم العربي. ووعدنا هو ان نبقى اوفياء لهذه المسيرة. يموت منا كثيرون ويبقى كثيرون اما الباقون فهم ثابتون صامدون على هذه الارادة وعلى هذا العهد وهذا الوعد".

ثم ألقى نجل الفقيد سلام هلال كلمة العائلة وألقى المحامي نشأت هلال كلمة البلدة.

بعد ذلك، اقيمت الصلاة على روحه وووري في مدافن العائلة.

من جهة اخرى، ينظم اصدقاء بشير هلال في باريس، الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم، تجمعا لإضاءة الشموع وإلقاء الورود في ساحة المعهد العربي في باريس.

وكان جنبلاط والوفد المرافق، قد عزى ايضا في قرنايل بالدكتور معن هلال وفي رأس المتن بعضوي الحزب التقدمي سليم ويوسف نويهض.
 

  • شارك الخبر