hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

تفاؤل حذر بقرب انعقاد لقاء عون وجعجع ترجمة للحوار

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 16:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يجزم المعنيون في التيار "الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" ان التأخير في انعقاد اللقاء بين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، لا يعني انعدامه، فهو بلا شك سيتم، ترجمة للحوار الذي انطلق منذ فترة بين الطرفين.
 ترخي هذه التطمينات بثقلها على الساحة الداخلية عموماً والساحة المسيحية خصوصاً، لكنها قد لا ترتقي الى مستوى إخراج ملف رئاسة الجمهورية من عنق الزجاجة، وهو أمر يدركه الفريقان، غير أنهما لا يزالان على تصميمها بإكمال مسيرة الحوار تحت عناوين مختلفة توصلاً الى التوقيع على وثيقة تفاهم بينهما او وثيقة إعلان نوايا.

أما الحديث عن تعثّر في تحقيق ذلك بفعل تباين حادّ حول الرؤى المختلفة والمقاربات المتباعدة، يندرج في إطار التكهنات، باعتبار أن الأجواء لا تزال ميّالة الى التفاؤل حتى وإن وُصِف بالحذر، فالأيام المقبلة قد تحمل معها إنفراجات، وفق توقعات هؤلاء المعنيين الذين يتحدّثون عن اللقاء القريب بين العماد عون والدكتور جعجع بكثير من الثقة وعن نتائج مريحة يمكن ان يخرج بها على صعيد تنفيس الإحتقان في الشارع المسيحي، فضلاً عن التفاهم على خلاصة ضمن إطار "حماية الدور المسيحي والمسيحيين".

وتؤكد مصادر في تكتل "التغيير والإصلاح" لوكالة "أخبار اليوم" أن الوضع لا يزال يبشر بالخير في ما خصّ اللقاء المنتظر بين عون وجعجع، وتتحدث عن رغبة متبادلة في جعل الحوار يصل الى مستوى متقدّم من الترجمة الفعّالة، لافتة الى أن الكلام عن "وقف" او "فرملة" له لا يمتّ الى الواقع بصلة وإن المرحلة المقبلة تشكل دليلاً على أن النوايا جادة وحقيقية.
 وتقول هذه المصادر ان اللقاء قد لا يحصل في اليومين المقبلين، لكنه أصبح بحكم المنعقد وما يقوله كل من عون وجعجع يدلّ على ذلك، مؤكدة انهما ليسا في وارد تبديل موقفهما حيال التواصل المباشر.

وترى أن الحوار الذي قطع شوطاً كبيراً وأمكن من صياغة بنود تمّ التوافق عليها وحظيت بمباركة عونية ويفترض بها ان تنال موافقة الدكتور جعجع، لن يرتدي الطابع العادي، والتحضير له لفترة طويلة من الوقت كفيل ان يعطي الإنطباع بأن النتائج ستكون ملموسة، هذا بالنسبة الى النقاط التي تتصل بالتمثيل المسيحي داخل إدارات الدولة وحرص الفريقين على تحقيق ذلك، فضلاً عن هواجسهما من تراجع الدور المسيحي وتنامي الحركات الأصولية والإرهابية، مشدّدة على أن هذه النقاط على أهميتها تكاد تكون بمستوى ملف الإنتخابات الرئاسية. 

أما مصادر "القوات اللبنانية" فتؤكد ان حوار "القوات" – التيار "الوطني الحر" الذي أضحى ضرورة وطنية لا يمكن ان يخطو خطوات ناقصة ومن غير المسموح التفكير وكأنه جاء على حساب أحد الأفرقاء من حلفاء "القوات"، مؤكدة أنه بخلاف ما يظنه البعض فإن ما قد يفضي اليه سيفاجئ كثيرين قدّموا تقييماً سلبياً عنه، لافتة الى أن هناك "خطوط حمر" لا يُمسّ فيها وهذه نقطة توافق بين الفريقين المتحاورين.

وتقول أن لقاء جعجع – عون هو نقطة الإرتكاز وأن لا عودة عن أي قرار متخذ يصبّ في سياق قيامه، موضحة ان بعض التأخير في قيامه لا يعني انه لن يتم بل على العكس فإن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" صرح بأن الحوار متواصل، نافية وجود عوائق كبيرة أمام إتمامه وتشير الى أن المسألة تستدعي بعض الوقت لا أكثر ولا أقل وان المراحل التي بلغها الحوار "العوني – القواتي" متقدمة وإن إزالة بعض الترسّبات هي مَن تؤخر لكنها لا تشكل أي سبب لعدم استكماله.

وتدعو المصادر ذاتها الى الإنتظار قليلاً لأن اللقاء بين الزعيمين المسيحيين حتمي وإن المشاورات الراهنة بشأن بلورة بعض النقاط تحدّد موعده مع العلم انه متى حصل سيكون تاريخياً وسيشهد نقطة تحوّل في العلاقة بين طرفين عانا من النزاعات. وعندها يصار الى التفكير بخطوات لاحقة حول الأولويات المتفق عليها، كما تلك المختلف حولها.
 

  • شارك الخبر