hit counter script

أخبار محليّة

الجميل: المطلوب أن نحصن وضعنا السياسي وننتخب رئيسا

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 16:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومساعدات الطوارئ في لبنان فاليري آموس، يرافقها الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان روث ماونتن.

بعد اللقاء، قالت آموس:"التقيت الرئيس سلام وشكرته مع حكومته والشعب اللبناني على السخاء الهائل تجاه النازحين السوريين الذين دخلوا لبنان على مدى السنوات الأربع الماضية. وكلنا نعي التأثير الإقتصادي والإجتماعي على لبنان جراء استضافة أكثر من مليون نازح سوري مسجل الى جانب غير المسجلين والموجودين داخل البلاد".

أضافت: "بحثنا الوضع في المنطقة وتحديدا الوضع غير المستقر نتيجة تمدد داعش كما بحثنا الوضع الداخلي في لبنان. وتطرقنا الى أهمية مؤتمر الكويت الثالث للتعمير ولجمع الأموال والتعهدات لمساعدة النازحين السوريين في لبنان والدول المجاورة لدعم جهود الإستقرار الإقتصادي في لبنان والأردن وللعمل مع السوريين في الداخل السوري".

واستقبل سلام النائب قاسم هاشم الذي قال بعد اللقاء: "كانت جولة أفق عرضنا فيها التطورات والقضايا السياسية والإنمائية على المستوى السياسي، ومع دعوته لعودة جلسات مجلس الوزراء أكد دولة الرئيس انه كان دائما ينتظم لتوجهاته نحو ضرورة إعادة تفعيل عمل مجلس الوزراء بروحية توافقية إنتاجية، لأن التوافق مطلوب دستوريا ووطنيا وهو لا يعني الإجماع ولا التعطيل".

أضاف: "الدستور واضح ولا بد من التوافق بين اللبنانيين من أجل المصلحة الوطنية ووحدة الكلمة والتفتيش عن مساحة للتفاهم بين كل المكونات حول كل القضايا السياسية وغير السياسية والتي هي أساسية ومهمة ولجميع اللبنانيين بكل مستوياتهم".

وأعرب عن الأمل في "أن تنطلق عجلة الحكومة وتعود الى عملها بشكل أكثر جدية وفاعلية، لأن اللبنانيين ملوا الإنتظار والتعطيل والشلل"، داعيا الى "الالتفاف حول المؤسسات، وخصوصا المؤسسة العسكرية التي تتطلب دعما سياسيا ولوجستيا وكذلك المؤسسات الأمنية الأخرى".

واستقبل سلام وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب مع وفد من هيئة التنسيق النقابية.

بعد اللقاء قال بو صعب: "لقاؤنا اليوم مع دولة الرئيس للبحث في إعادة تحريك ملف سلسلة الرتب والرواتب وأهمية إقراره، وكان الرئيس سلام متفهما ومقتنعا أن هذا القطاع ظلم في تأخير إقرار سلسلة الرتب والرواتب، وغلاء المعيشة يدفع احيانا ويسحب بعدها، واتفقنا الا ننسى أن الأمن الإجتماعي مؤثر وسلسلة الرتب تصب في هذه الخانة".

أضاف: "طلبنا من دولة الرئيس ان يكون موقف الحكومة واضحا وداعما للمطالب التي سنتوجه بها قريبا الى الرئيس نبيه بري ونعيد مناقشة سلسلة الرتب والرواتب بأسرع وقت داخل اللجان، وخصوصا أن اللجان المشتركة والفرعية تقوم بعملها وتناقش القوانين".

وتطرق بو صعب الى ملف كلية ادارة الأعمال في الجامعة اللبنانية في مدينة طرابلس وأعلن انه "من غير الممكن السكوت لأن الطلاب منذ نحو شهر لا يتلقون التعليم ولم يقدموا امتحاناتهم بسبب الإختلاف في السياسة على ادارة الكلية، وهذا مؤسف، ويمكن الأخذ بوجهة نظر عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور غسان شلوق لأنه الأدرى بالكلية، ويجب إيجاد حل في أسرع وقت".

وناشد السياسيين وكل من يتدخل في الملف "أن يرفعوا أيديهم عن هذا الملف ويتركوا الحل للادارة التربوية التي ستأخذ في الإعتبار كل الظروف المحيطة بالشمال وطرابلس".

وقال: "نحن نتكلم عن ظلم بحق الشمال في عكار وطرابلس، وهذا حقيقة، وعلينا العمل للمساعدة. لكن ما يحدث في الجامعة اللبنانية في طرابلس هو عكس ذلك، المزيد من العرقلة وإقفال الجامعات والكليات اتمنى ان نجد حلا في اسرع وقت، وأتمنى أن يعود الطلاب الى صفوفهم لتقديم امتحاناتهم في الوقت المحدد".

وأعلن بو صعب عن إعادته موازنة الجامعة اللبنانية الى مجلس الجامعة، متمنيا عليهم مناقشتها بشكل جدي على مستوى العمداء بما يعطي الجامعة أملا بالإصلاحات المطلوبة.
وقال: "أنا لن أتدخل في التفاصيل لأنني وزير وصاية وغير معني، إنما اود لفت النظر الى انه حين يصل إلي هذا الملف يجب ان يكون استوفى النقاش المطلوب ووافق عليه الجميع".

ثم تحدث رئيس رابطة المعلمين في التعليم الاساسي الرسمي محمود أيوب الذي طالب اللجان النيابية المشتركة بإعادة ملف السلسلة الى سكة البحث "وإلا العودة الى التحرك".

واستقبل سلام مطران زحلة والفرزل والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك عصام درويش، وتناول البحث الأوضاع العامة.

ولاحقا، استقبل سلام رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل واستبقاه الى مائدته على الغداء.

بعد اللقاء قال الجميل: "كانت جلسة ايجابية جدا مع الرئيس سلام التي تشرفت بدعوته الى الغداء، وبحثنا في مواضيع الساعة كلها والامور التي تمر بها المنطقة، أكان على الصعيد الديبلوماسي كالذي يحصل بين ايران وبعض الدول، أو في ما يتعلق ايضا بوضعنا الداخلي، وخصوصا الاخطار على الحدود، وكل هذا المخاض الكبير الذي تمر به المنطقة العربية. ونحن في لبنان ما زلنا نتلهى بالقشور وكأننا في منأى عن كل ما يحصل من حولنا من متغييرات جذرية".

أضاف: "من المهم جدا على الصعيد القيادات ان نحصن الساحة الداخلية لكي لا نقع في تجربة سوريا او ليبيا او اليمن، وكلها تجارب مأسوية، ونحن في لبنان المطلوب ان نحصن وضعنا السياسي وننتخب رئيس الجمهورية، إذ هناك غنج سياسي واعتبارت اخرى تمنعنا من انتخاب رئيس وعدم التفاهم على آلية منهجية في عمل الحكومة، على الاقل في الحد الادنى، لكي نستطيع تمرير المرحلة الدقيقة بالذات".

وتابع: "لا خيار امامنا الا تصحيح الوضع على الصعيد الحكومي في اسرع وقت، والحمد لله ستعقد جلسة لمجلس الوزراء غدا، وامل ان يكون في مستهلها تشخيص لواقع الحال من حولنا وناخذ الاجراءات اللازمة كحكومة لعودة حضور لبنان على الساحة الدولية والدفاع عن حقه ونظامه في مواجهة كل المخاطر المحدقة في المنطقة".

وختم: "ان اخطر ما نعيشه اليوم هو التأقلم مع الفراغ الرئاسي بهذا الشكل، بما يؤدي في مرحلة من المراحل الى الاعتبار انه يمكن الاستغناء عن الرئاسة، وهذا لا ادري ما هي انعكاساته على الصعيد الداخلي والسياسي والميثاقي".
 

  • شارك الخبر