hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر في جامعة بيروت العربية عن "الصحة والمرض منظور نفسي"

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 15:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت كلية الآداب في جامعة بيروت العربية مؤتمرا بعنوان "الصحة والمرض: منظور نفسي"، في حرم الجامعة في بيروت، في حضور رئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي ورئيس جمعية "وقف البر والإحسان" توفيق حوري وبمشاركة طلاب الكلية ومهتمين. وكان المتحدث الرئيسي لهذا المؤتمر استاذ الطب النفسي في جامعة عين شمس الدكتور أحمد عكاشة الى جانب عدد من الاساتذة الجامعيين من لبنان من دول عربية وأجنبية عديدة.

وهدف المؤتمر الذي امتد على يومين الى بدء استكشاف أوجه التباين بين المرض والصحة، وطرح توصيات في سبيل تعزيز الصحة في مجتمعاتنا. وتخلله حلقات نقاش لخبراء ومتخصصين واساتذة جامعيين أضاءت على أبعاد الشخصية وعلاقتها بالصحة والمرض الى جانب تأثير بعض المراحل العمرية على جوانب الانفعال والاضطرابات الجسمية، كما والعلاقة بين الصحة والمرض وايجابيات الحياة والصحة النفسية والصحة الجسدية الى جانب نقاش حول أزمة العلاج النفسي في الوطن العربي وتأثير الاضطرابات على نوعية الحياة.
كما كانت حلقات بحثت دور وسائل الاعلام في بناء الوعي الصحي في المجتمع وادراك صورة الجسد والوقاية من المرض.

بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، قدمت الدكتورة ليلى حلمي المؤتمر بكلمة اشارت فيها الى "سعي كلية الآداب لإرساء أسس قوية للتعاون داخليا بين تخصصاتها المختلفة، وأيضا خارجيا بينها وبين التخصصات العلمية المتعددة في مختلف الكليات الأخرى".

ولفتت عميدة كلية الآداب الدكتورة مايسه النيال الى أن "الصحة مفهوم متعدد الأبعاد، يتوسع بشكل كبير، ليتجاوز الحدود الضيقة ويتضمن كافة أوجه حياة الفرد وكينونته".

وأشارت الى أن "الاختراعات الجديدة، والعلوم، والتكنولوجيا، والإعلام، والعولمة، وغيرها من أشكال التقدم قد خلقت بدورها أشكالا جديدة من الاضطرابات، والأمراض، ومفاهيم الصحة"، لافتة الى أن "تعزيز الصحة يكون بزيادة قدرة الأفراد على تملكهم للصحة والارتقاء بها، بحيث تتخطى هذه العملية التركيز على سلوك فردي، إلى مجال واسع من التدخلات الاجتماعية والبيئية".

وألقت ممثلة منظمة ktk السويدية ألكسندرا كارلزدوتر ستنستروم كلمة لفتت فيها الى دور المنظمة في مجال تمكين المرأة، والمساواة بين الجنسين، وبناء السلام في مناطق الصراع ومناطق ما بعد الصراع.

أما ممثل منظمة Apheda الأسترالية محمود المليجي فقال: "إن المؤتمر شهادة على الالتزام بالتفكير المبتكر والمتكامل عن الصحة، والذي أصبحنا نراه بشكل متكرر في جهود المجتمع المدني".

وألقت كلمة المجتمع المدني في لبنان ألفت محمود فأشارت الى "الدور البارز الذي تلعبه المنظمات غير الحكومية في مساعدة الناس على التحرك نحو الصحة المثلى من خلال توفير جلسات التوعية بالصحة والممارسات الأفضل"، مشددة على "الحاجة لتغيير موقف الناس من قضايا الصحة عبر الحصول على المعرفة والحقائق العمل عن كثب مع المؤسسات الأكاديمية، وأهمها الجامعات".

ثم تحدث رئيس جامعة بيروت العربية فأكد على "تغطية المؤتمر لكل الجوانب المتصلة بالصحة والمرض، وخاصة في ضوء تزايد معدلات الأمراض الجسدية والعقلية والاجتماعية، على الصعيدين الوطني والدولي". وكذلك، أكد على "مواصلة الجامعة للعمل في مجال البحث العلمي لتقديم الحلول الهادفة الى خدمة المجتمع ولرفع مستوى الوعي في مجال الصحة".

بعدها، قدم عكاشة محاضرة حول "المرض مقابل الصحة" وصف فيها الصحة النفسية بأنها "حالة من الهناء الشخصي التي يدرك الفرد من خلالها قدراته للتمكن من مواجهة الضغوط"، مشيرا الى أبرز المحددات الاجتماعية للصحة في العالم العربي.
ورأى أن "مسببات اختلال الصحة النفسية تكمن في الاقصاء الاجتماعي والفقر والبطالة وظروف العمل السيئة"، مشددا على "ضرورة التدخل الطبي لمعالجة آثار الاضطراب".

ولفت الى أن "معالجة المشكلات البشرية بوصفها مشكلات طبية يعد من الأخطاء الجسيمة"، مشيرا الى "وجود توجه في المجتمعات الغربية يقوم على توقع الحق في السعادة وتقييد الانفعالات السلبية".
 

  • شارك الخبر