hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

تحوّلات بيروت الفنية المعاصرة في صالة درو باريس معرض جماعي يروي علاقة الفنانين الشباب بمدينتهم

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 09:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

"تحولات بيروت" نظرة على الساحة الفنية اللبنانية المعاصرة في باريس عنوان معرض فني لفنانين لبنانيين شباب سيقدمون أعمالا تتنوع بين النحت والرسم وتركيبات فيديو وتصوير فوتوغرافي عن بيروت تروي علاقتهم بمدينتهم.
المعرض بالتعاون مع دار المبيعات الفنية الفرنسية درو يرعاه القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في باريس غدي الخوري وتدعمه بعثة لبنان الدائمة لدى الاونيسكو ومعهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية في بيروت ومكتب السياحة اللبناني في باريس والجامعة اللبنانية الثقافية العالمية فرع فرنسا ورابطة السيدات اللبنانيات في فرنسا، ويفتح أبوابه من اليوم ويستمر الى ٧ الجاري.
وراء المشروع شابة ديناميكية وجريئة هي ساندي سعد، والتي قدمت مشروع تخرجها كمستشارة متخصصة في السوق الفنية، بعدما تابعت دراستها مع مدرسة "درو" الشهيرة في باريس، عن معرض لفنانين لبنانيين يقدمون عملا فنيا خاصا ليتم عرضه في فرنسا. وهذا المشروع لم يبق حبرا على ورق، على الرغم من قلة الإمكانات المادية، فقد ترجمته واقعا على الارض من خلال معرض اول ستليه سلسلة من النشاطات الفنية الاخرى بين لبنان وفرنسا في مراحل لاحقة.
وفي حديث لـ"النهار" أوضحت سعد ان اختيار الفنانين تم بالتعاون مع رئيس قسم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية ايلي ابو رجيلي. والقاعة ستمتلئ بـ٢٥ عملا فنيا لـ٥ فنانين هم بلسم ابو زور وهي ستقدم مدينة بيروت كأنثى في تحولاتها الدائمة، متخبطة في دوامة الدمار وإعادة الاعمار. اما الباريتون مكسيم الشامي فسيحضر المعرض مشاركا كنحات اولا من خلال منحوتة من كابلات الكهرباء المرمية في العديد من الأماكن في بيروت، والمتدلية من الأعمدة في شوارعها والتي اعتاد اللبنانيون رؤيتها في كل مكان. وهو سيحيي أمسية اوبرالية تختتم المعرض ويعود ريعها لتسديد تكاليفه، الساعة السادسة والنصف من مساء السبت ٧ آذار في القاعة ذاتها، بين الاعمال الفنية المعروضة ويرافقه عزفا على البيانو جورج دكاش. وتوضح سعد ان "الفكرة هي إظهار موهبته الفنية الشابة على صعيدي النحت وكذلك صوته الأوبرالي الجميل". اما اعمال عماد الخشن فتتنوع بين عرض فيديو عن بيروت، ولوحة زيتية وتركيب خاص لمنحوتة موادها من بيروت، وهو عمل على الفن المفهومي مترجما أفكاره في عدة اعمال تروي صراع تعلقه بالمدينة والنزاع بين تجربته، ما أخذت منه مدينته وما أعطاها وكذلك هروبه منها ورفضه لواقعها.
ويقدم مروان مجاعص تركيبات على صور فوتوغرافية لمشاهد من بيروت اختارها من أماكن تعلق بها ومعها مواد أحضرها من المدينة لوّنها بالأصفر، تروي قصة حضوره وترسم طريق الذاكرة من بيروت الى باريس، داعية المشاهد الى ان يرسم بنفسه طريق ذاكرته الخاصة.
وتواجه مهى يمين التاريخ بواقع المدينة إذ رمت بعقد الزهور الذي زين طفولتها على تمثال المغترب في بيروت، وكذلك على تمثال الشهداء في وسط المدينة، والتقطت الصور.
وشددت سعد على اهمية هذا المعرض المنوّع الذي يسلط الضوء على تطور الفن اللبناني المعاصر،" خصوصا وأن أعمال عدد من الفنانين اللبنانيين المحترفين تملأ القاعات في باريس. وعلى الرغم من الصعوبات التي نتجت عن الحرب اللبنانية ما زالت المتاحف والمؤسسات الثقافية ناشطة في بيروت، منها ترميم متحف سرسق وإنشاء متحف سردار وآخر للفن المعاصر بدعم من "ابيل" وبيروت ارت فير الى العديد من المراكز الاخرى والغاليريات الفنية، أما الهدف من هذا النشاط فإبراز صورة لبنان وبيروت الحضارية من خلال الفن".
(رلى معوض – النهار)

  • شارك الخبر