hit counter script

الحدث - فادي عيد

جعجع: الرئاسة مأساة كاملة

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 05:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بكثير من الإسهاب والموضوعية، شرّح رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع المشهد السياسي الداخلي، كما الخارطة السياسية والعسكرية للمنطقة، إنطلاقاً من تطوّر الأحداث الأمنية الدراماتيكية التي ترسم حدوداً جديدة للدويلات التي يجري العمل على تشكيلها، في سياق مخطّط كبير يتّخذ من تنظيم "داعش" واجهة له، ويهدف إلى إنشاء دويلات طائفية ومذهبية على أنقاض الدول العربية والجيوش الكبرى التي حاربت إسرائيل في ما مضى، وعلى مدى العقود الأخيرة.
أما بالنسبة إلى الوضع اللبناني والأزمة الرئيسية فيه، والمتمثّلة بالإستحقاق الرئاسي المتعثّر، اعتبر جعجع أن ما من مخرج في المدى المنظور من نفق الأزمة الرئاسية. وقال أمام مجموعة من الإعلاميين التقاهم بالأمس في معراب، أن موضوع الرئاسة في هذه المرحلة محزن، وقد تحوّل إلى مأساة كاملة بسبب رفض إيران أن تجري الإنتخابات الرئاسية في لبنان، إلا إذا كانت هذه الإنتخابات ستؤدي إلى انتخاب رئيس محسوب عليها، وهو اليوم النائب ميشال عون. لافتاً إلى أن عون هو الوحيد الذي بإمكانه تغيير هذه المعادلة في حال أراد، وذلك من خلال التوافق معه على ترشيح طرف ثالث مقبول من "التيار الوطني الحرّ" ومن "القوات اللبنانية"، أي من القوّتين الأساسيتين على الساحة المسيحية. مذكّراً كيف أن زعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري يدعم الرئيس تمام سلام على رأس حكومة "المصلحة الوطنية، وذلك في إطار التنسيق والتناغم القائم بين الرجلين.
أما على المستوى الأمني، فقد أبدى جعجع ارتياحاً لافتاً لقدرة الجيش اللبناني على الوقوف سدّاً منيعاً في وجه أي هجمة إرهابية على الحدود، معتبراً أن العملية الأخيرة قد ساهمت في تعزيز وتحصين مواقع الجيش المنتشرة في الجرود الشرقية. واعتبر أن هذا الواقع يخفّف من وطأة الخطر على لبنان، علماً أن المخاطر الأمنية عديدة وموجودة، ولكنها تبقى محدودة.
وتطرّق جعجع إلى الوضع في المنطقة الذي وصفه ب"الصعب جداً"، متوقّعاً جولة من التصعيد في الأسابيع المقبلة، تنخرط فيها كل الأطراف، وخصوصاً في العراق، حيث أن الأوضاع السياسية والأمنية الشاذة أدّت إلى ظهور الإرهاب وتنظيم "داعش". وفي هذا المجال، لاحظ جعجع أن الإدارة الأميركية الحالية لا تزال تتعاطى بشكل ثانوي مع صراعات المنطقة، في ظل التباين في الأولويات بينها وبين الكونغرس، ليس فقط بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني، بل أيضاً بالنسبة لمقاربة الصراع في سوريا، وفي ساحات أخرى في المنطقة، كاليمن على سبيل المثال. واعتبر أن الوضع في سوريا يتّجه إلى الأسوأ، في ظل انعدام الأفق السياسي.
 

  • شارك الخبر