قدمت الوحدة الايطالية العاملة في اطار قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان بالتعاون مع جمعية "فرسان قسطنطين"، وجمعية "صوفيا سانت هيلين"، هبة طبية لمؤسسات الامام الصدر في صور، عبارة عن معدات وتجهيزات طبية وفيزيائية وآلة الروبوت لذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات.

وللمناسبة أقامت احتفالا حضره مدير عام المؤسسات نجاد شرف الدين ممثلا رئيسة المؤسسات رباب الصدر شرف الدين، ممثل جمعية "فرسان قسطنطين" الامير بيار لويدجي باغنولي، قائد الوحدة الايطالية الكولونيل انجلو ماليستيا، مسؤولة العلاقات العامة للمؤسسات مها ابو خليل، رئيس مكتب التعاون العسكري المدني الايطالي في "اليونيفيل" الكولونيل جوزيبي مانزي وفي المنصوري الميجر جوفاني مانزي وكبار ضباط الوحدة.

بعد النشيدين اللبناني والايطالي، رحب شرف الدين بالوحدة الايطالية وبالوفد الايطالي الزائر وشكرهم باسم رئيسة المؤسسات المتواجدة خارج لبنان على الهبة التي قدموها، وقال: "ان الانسان لا يستطيع ان يقوم بقفزة نوعية لوحده بل يستطيع ان يقوم بالقفزة مع اخيه الانسان. وكما قال الامام الصدر منذ اربعين سنة في الكنسية وعلى المذبح وتحت الصليب، اجتمعنا من اجل الانسان لان الاله واحد. ونحن واجبنا ان يطبق كل فرد منا دينه من خلال طقوسه والشعائر الدينية من خلال الانسان كما قال الامام الصدر. ونحن بدورنا نصل الى الله مع خدمة الانسان، ونشكر الوحدة الايطالية في اليونيفيل على تقديماتها للمؤسسات والمكرمات التي تخص بها اطفال وتلامذة المؤسسات".

أضاف: "المؤسسات كان لها شرف التعاون مع عدد من المؤسسات التي تعنى بالعمل الانساني والاجتماعي وتؤمن بها كمؤسسات الصدر، فلسفة لاجل الانسان، فعملنا مع الكنيسة وعدة جمعيات مسيحية واسلامية وجمعية ايطالية غير حكومية، وكل عملنا هو لاجل الانسان ورفع الحرمان. ان ما تشاهدونه في مقر المؤسسات يرجع كله الى التبرعات من رجال الخير اضافة الى ان المؤسسات لديها اعمال ذاتية تمول نفسها، وهي اليوم تواقة لتفعيل عدة مشاريع في المؤسسات ان كانت حرفية واشغال يدوية او مساعدة المرأة من اجل ان تنتج".

بدوره، أشاد باغنولي بدور المؤسسات على الصعيد الانساني والاجتماعي، وقال: "ان ما شاهدنا هو عمل كبير لهذا المؤسسات التي تحتضن الاطفال وتقوم على تربيتهم وتعليمهم. خلال الجولة التي قمت بها في المنطقة لاحظت ان هناك مؤسسات صغيرة يلزمها فقط التنظيم، واذا اردتم ان تنهضوا يجب ان تتعاونوا من اجل المصلحة العامة وهكذا سيكون لكم شأن كبير ليس في لبنان بل في كافة المناطق".

أما ماليستيا فقال: "ان حضوركم من ايطاليا هو دليل على متانة العلاقات وقوتها بين الوحدة الايطالية والمجتمع المحلي في الجنوب. ان الدور الايطالي من خلال اليونيفيل ليس فقط على صعيد الامن بل ايضا على صعيد المحبة والصدق ومتانة العلاقات والتعاون بين المجتمع المدني والوحدة الايطالية، والتواصل المبني على مدى الاحترام والاخوة وامكانية المساعدة ضمن امكانياتنا من اجل الوصول الى بناء مجتمع امن ودموقراطية للعيش بأمن وسلام".

أضاف: "ان الدور الكبير التي تضطلع به للوحدة الايطالية هو دعم المجتمع المحلي على كافة الصعد، والهبة التي نقدمها اليوم نعرف انها موجهة الى اشخاص بحاجة الى رعاية ودعم. ويسعدنا ان نشارككم ولو بجزء صغير من اجل فرح العطاء. يسعدنا ان نعمل في بلد كلبنان ونشارك في مسيرة الامن والنهضة في ارض يتمتع شعبها بحضارة وتاريخ وثقافة، فهذا البلد فيه رسالة الاديان التي تتواجد فيه".

وتابع: "نحن كقوة ايطالية ولو تعددت الفرق، على كافة الاستعدادات وبكل الامكانيات المتاحة لدينا، لنؤكد على التعاون والتواصل دائما مع المجتمع المحلي في جنوب لبنان وهذا شرف لنا. ويسعدني ان ارى العلمين اللبناني والايطالي تحت راية الامم المتحدة نحو طريق الازدهار والسلام".

واختتم الاحتفال بجولة على اقسام المؤسسات، وغداء على شرف الوفد الايطالي الزائر.