hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

شركة ايطالية كبرى اشترت دراسة من "الطاقة" حول الغاز في البحر

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 17:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اذا كان انعقاد مجلس الوزراء بعد انقطاع دام اسبوعين بفعل الخلاف على الآلية، ضروريا لاعادة تسيير عجلة الدولة وناسها سياسيا وامنيا واقتصاديا، فان هذا الانعقاد يبدو ضروريا ايضا من زاوية اخرى، عله يفضي في احدى الجلسات الى الاتفاق على اقرار مرسومي النفط والغاز لاطلاق المناقصات ثم ورشة التنقيب التي سينتج عنها حكما متنفس حقيقي للبنانيين في زمن الشح الاقتصادي والمالي.

وعلى رغم الصورة القاتمة التي ترتسم في الافق العالمي حول طريقة التعاطي اللبناني "القاصرة" في الملف، فان الشركات العالمية الكبرى ما زالت مهتمة بالقضية، خلافا لما يروج عن انها تخلت عن فكرة التنقيب في لبنان بفعل عدم جدية السلطات الرسمية واتجهت الى اسرائيل التي تدرس خيارات قطع الطريق على اي محاولة لبنانية لاستثمار الابار المتاخمة للحدود معها والتي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن الحدود الجنوبية البحرية.

وعلى وقع الامال المعلقة على "صحوة" لبنانية لاقرار المرسومين والشروع في الحيز العملي من المهمة، كشفت اوساط متابعة لـ"المركزية" ان مسؤولة اميركية زارت لبنان منذ مدة، وابلغت المعنيين بالملف ان مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين، الذي كان سفير الولايات المتحدة الاميركية في بيروت ديفيد هيل اعلن عن زيارته بيروت من دون ان يسميه، في وقت غير بعيد، ربط الزيارة باتفاق اللبنانيين على اقرار مرسومي النفط فيتحرك في ضوء القرار، وابلغت الولايات المتحدة رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا القرار، فسارع الى مطالبة الحكومة بضرورة التصديق على المرسومين، ليتمكن لبنان من البدء في مسيرة استرداد المساحات البحرية التي وضعت اسرائيل يدها عليها وتقدر بحوالي 850 كلم2 ، بعدما كان مساعد المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط سابقا فريديريك هوف، الذي تولى الملف لفترة زمنية محددة، وبعد مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي تمكن من اعادة مساحة 530 كلم2 من اصل الـ850 كلم2. وطالب لبنان باعادة الباقي اي 320 كلم2 اعترفت الولايات المتحدة الاميركية بـ180 من اصلها وبقي ما يقارب 140كلم2، يجري البحث في شأنها في الدوائر المعنية في الامم المتحدة. الا ان الولايات المتحدة عادت عن موقفها، وابلغت مسؤولة اميركية زارت لبنان الرئيس بري بان لا شيء لدى ادارتها في هذا الخصوص، ما حمل بري على المطالبة بمجيء هوكشتاين الذي ربط زيارته باقرار المرسومين النفطيين.

وفي السياق، تحدثت الاوساط عن ان احدى اكبر الشركات الايطالية العاملة في مجال النفط والغاز E.N.I اشترت دراسة كانت اعدتها وزارة الطاقة في كانون الاول الماضي تتصل بمخزون الغاز في البحر كما اشترت اهم مسح زلزالي بحري هو الاكثر تطورا ويعرف بـ(3D)، متجاوزة الاعتبارات السياسية في لبنان من الفراغ الرئاسي الى الشلل الاداري والتعطيل المجلسي، بما يؤشر الى استمرار اهتمام هذه الشركات بالتنقيب عن النفط في لبنان وتبعا لذلك لاحظت الاوساط ان الشركات العالمية وخلافا لما يشاع، لم تتخل عن مهمة التنقيب في لبنان، وتنتظر لحظة انجاز الاجراءات الادارية باقرار المرسومين للمشاركة في المناقصة.

من هنا قرأت الاوساط دعوات الرئيس بري المتكررة لتسريع الخطوات بالقدر الممكن واستعجال بدء تقسيم البلوكات برا، في ضوء ما اظهر المسح الجوي للبر الذي نفذته شركة "نيوس" NEOS حول وجود مخزون وافر من الغاز والنفط في البر اللبناني، بما يوجب على وزارة الطاقة البدء بدراسة المساحات البرية، حتى اذا ما حان وقت المناقصة للتنقيب برا، يكون لبنان جاهزا.
 

(المركزية)

  • شارك الخبر