hit counter script

أخبار محليّة

لقاء تضامني مع الاسرى في السجون الإسرائيليّة

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 15:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية لشؤون الاسرى والمحررين لقاء تضامنيا، مع "أسرى الحرية" في السجون الاسرائيلية الذين يتعرضون منذ اكثر من عشرة ايام لهجمة شرسة ولا سيما أسرى "حركة الجهاد الاسلامي" بعنوان "صرخة الضمير في وجه الصحافيين"، وذلك في نقابة الصحافة في حضور ممثل السفارة الايرانية سعود صابري وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وعدد من الاسرى المحررين.
بداية، النشيدان اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة لممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة الذي رأى "ان قضية الاسرى يجب ان تتحول الى محور اهتمام يومي ودائم من قبل الدول العربية والغربية، وتحتاج الى تضحية وخطوات صلبة وقوية للخروج من أسر اللامبالاة في التعاطي معها، حتى لو اقتضى الامر تحريك العالم كله من اجلها"، وشدد على "ان الاسرى هم خط الدفاع الاول عن القضية الفلسطينية وهم ضمير الشعب وعنوان وحدته"، داعيا الى "مناصرتهم والوقوف الى جانبهم لحظة بلحظة".
ورأى عضو المجلس السياسي لـ"حزب الله "حسن حب الله" ان قضية الاسرى قضية كبيرة، تختصر معاناة الوطن ومعاناة فلسطين والاحتلال والتشديد والقتل، وسط صمت عالمي وعربي، وفي بعض الاحيان تحييز الى جانب القاتل، كما يحصل عندما تقوم المقاومة الفلسطينية بأسر جندي اسرائيلي لاجراء عملية تبادل مع الاسرى الفلسطينيين حيث تقوم الدنيا ولا تقعد، وفي الوقت نفسه لا يرف للعالم جفن عندما تقوم الآلة الاسرائيلية بقتل مئات الاطفال ومصادرة المنازل وتشريد الشعب الفلسطيني".
وسأل: "ماذا يمكن ان تفعل لنا الامم المتحدة، فقراراتها تضربها اسرائيل بعرض الحائط، وكل القرارات الصادرة عن مجلس الامن حبر على ورق ولا يوجد دولة في العالم تمارس اي ضغط لتطبيق هذه القررات؟". وأضاف "الى من نذهب في موضوع الاسرى، فلا المجتمع الدولي ينصفنا ولا الامم المتحدة ولا العرب يقفون الى جانبنا"، مشددا على انه "لا يمكن اللجوء الا الى انفسنا، اي الى المقاومة".
ختم حب الله: "نريد ان نحرر أسرانا وارضنا واستعادة حقوقنا وليس لدينا طريق اخر الا القوة والمقاومة لتحرير أسرانا".
واكد مسؤول العلاقات السياسية لحركة "الجهاد الاسلامي" في لبنان شكيب العينا، ان "الاسرى هم عنوان الوحدة والمقاومة وعنوان الكرامة والعزة للامة"، لافتا الى انه "في زمن الفتنة حيث تضرب وتعصف في ساحاتنا العربية والاسلامية، لابد ان نتوحد يدا بيد وصفا واحدا وان نجعل نصب اعيننا فلسطين حيث العدو الاساس والاستراتيجية".
وشدد على "ان العدو الصهيوني هو من يدير كل الحروب العبثية في منطقتنا ويغذيها، والامل في ان نتوحد في مواجهة هذا العدو، وان نكون في مقدمة الصفوف المواجهة لهذا العدو السرطاني الذي يعمل على تفتيت الامة"، كما رأى "ان المطلوب من الجامعة العربية بذل كل الجهود للضغط على المجتمع الدولي، وبالتوازي مع حراك شعبي لتغيير واقع الاسرى ولدعم مطالبهم ومواكبة عصيانهم الشامل لرفع العقوبات عنهم".
واعتبر فتحي ابو العردات ممثل منظمة التحرير الفلسطينية، "ان لهذا اللقاء رمزية هامة في المكان والتوقيت"، مشيرا الى "ان الاسرى يقدمون لنا انموذجا في التضحية والصمود في مواجهة الاحتلال والجلاد". وأكد دعم تحركات الاسرى، وقال: "ايها المناضلون لستم وحدكم، فكل الاحرار في العالم في هذه الامة معكم"، مشددا على "احتضان قضية الاسرى ومواكبتها"، داعيا "القيادة الفلسطينية الى وضع قضية الاسرى على جدول اعمالهم بشكل مستمر".
من جهته، حيا عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" احمد جباوي "الاسرى والاسيرات، هؤلاء الذين يشكلون في ارادتهم القلق والارباك للعدو الاسرائيلي، والا لماذا يصر هذا العدو على احتجاز حريتهم؟ ببساطة وفي الحقيقة، ان اسرانا هم صانعو الرعب للعدو المحتل وصانعو الحياة لقضية الارض والحقوق والمقاومة".
واكد "ان المقاومة في فلسطين ولبنان هي السبيل الاول لفك قيود الاسرى ولتحرير الارض، بل من اجل بناء مستقبلنا الحر الابي السليم العادل والكريم".
والقى كلمة هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية لشؤون الاسرى والمحررين المحرر أنور ياسين، الذي قال: "كان لا بد لنا في هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية لشؤون الاسرى والمحررين من وقفة تضامنية مخلصة ومتواضعة مع هؤلاء الاخوة الاعزاء، وتوجيه تحية اجلال وتقدير لصمودهم وصبرهم على عذاباتهم كي يبقوا اعزاء مرفوعي الهامات امام صلف وجبروت المحتل وادوات سجنه الاجرامية".
وأعلن ياسين عن الخطوات التصعيدية للاسرى التي ستبدأ في العاشر من الشهر الجاري، وتشمل اربع مراحل، الاولى: التحذير بالاضراب عن الطعام يومين اسبوعيا لمدة اسبوعين، الثانية: زيادة ايام الاضراب لتصبح يوما بعد يوم عدم الخروج لفحص الغرف، الثالثة: رفض التشخيص المسائي اضافة الى حل التنظيمات والهيئات بشكل كامل وعدم وجود اي ممثل للاسرى، الرابعة: اعلان العصيان، وتستمر هذه المراحل حتى تاريخ 15/4/2015.. وفي 17 نيسان اعلان الاضراب المفتوح عن الطعام على ان يكون تصعيديا.
وختم: "ان الاسرى يطالبون بدعم خارجي ومؤازرة وسائل الاعلام المحلية والدولية وفصائل العمل الوطني والاسلامي، مستندين الى الروح الوطنية، علما أن المطلوب ليس فقط خطابات اعلامية، بل المطلوب حراك شعبي وفصائلي وان يكون عنوان الحملة تغيير واقع الاسرى سياسيا وقانونيا". 

  • شارك الخبر