أكد السيد دافيد عيسى ان بعض خفافيش الليل يحاولون في غفلة من الزمن تمرير مشروع تأجير المدرسة البطريركية في زقاق البلاط من اجل الكسب المادي وذلك على حساب ضمائرهم وشرفهم محاولين بشتى الوسائل وعبر وسائل الاعلام تضليل الرأي العام بتلفيقات من هنا وأكاذيب من هناك، مصورين الموضوع على انه شراكة وليس تأجيراً للمدرسة البطريركية في زقاق البلاط وهذا تحوير للحقيقية ومحاولة لذر الرماد في العيون للتملص من الحق القانوني والكنسي بالاعتراض على هذه الصفقة معتقدين أنه بذلك سيكون بامكانهم تمرير هذا المشروع القذر.
كلام عيسى جاء أمام وفد من أبناء طائفة الروم الملكيين الكاثوليك ضمّ عدداً من كهنة الرعايا ورؤساء الجمعيات الخيرية وأبناء الطائفة زاروه في منزله في الأشرفية.
وتساءل عيسى: ماذا يعني تأجير المدرسة البطريركية ولماذا تمرير هذا الموضوع في هذا الظرف الدقيق الذي يعيشه المسيحيون في المنطقة ؟ وهل يعرف هؤلاء ان ذلك سيكون مثلاً سيئاً على مدارسنا في صور وبعلبك والنبطية وغيرها من المناطق التي يندر فيها الوجود المسيحي؟
 وهل يعرف هؤلاء ايضاً انه لا يزال في بيروت الغربية مسيحيّون وان تأجير المدرسة لن يكون لصالح تشجيعهم على البقاء في بيروت الغربية؟
وقال عيسى: ان هؤلاء الذين يعملون على تأجير المدرسة لا همّ لهم سوى ما سيحصلون على مال خسيس من جراء هذه الصفقة وأنا اشبههم بيهوذا الاسخريوطي.
وأضاف: ان ما يدمي القلب ان بعض هؤلاء الاشخاص هم رجال دين وهؤلاء ينطبق عليهم قول قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس بأن بعض رجال الدين فقدوا روحانيتهم ونسوا علاقاتهم مع الربّ ورسالتهم السامية، وأصبحوا عبيداً للمال ولمشاعرهم واهوائهم وهوسهم وهم يعيشون "حياة مزدوجة" بحيث يتجاهلون كل ما يعلمونه للآخرين ويعيشون حياة مختلفة و"ماجنة".
وأضاف عيسى: لكن ما يطمئنني هو حرص البطريرك لحام على أملاك الطائفة وحقوقها وحسب معرفتي به فأنه لن يسمح بمرور هكذا مشروع خطير، سيما وان عملية بهذا الحجم المعنوي والمادي تتطلب موافقة السينودس العام للطائفة وكذلك موافقة الفاتيكان.
وختم عيسى: كلي ثقة اننا سنواجه معاً بموقف واحد ويد واحدة هذا المشروع المشبوه وسنزلزل الأرض تحت اقدام اصحابه والمروّجين له ولن ندعه يمرّ.