hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

كلية الزراعة كرمت رئيس الجامعة اللبنانية وأطلقت اسم معين حمزة على مكتبتها

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 12:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام الاساتذة المتعاقدون الذين شملهم ملف التفرغ، في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، احتفالا تكريميا لرئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين في قاعة الوليد بن طلال في الكلية في الدكوانة، تخلله اطلاق اسم الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية البروفسور معين حمزة على مكتبة كلية الزراعة، في حضور رئيس الجامعة، الرئيس السابق للجامعة ورئيس معهد البحوث العلمية الدكتور جورج طعمه، البروفسور حمزة، عميد كلية العلوم حسن زين الدين، عميد كلية الزراعة سمير المدور وحشد من الاساتذة والطلاب.
بعد رفع الستار عن لوحة اطلاق اسم البروفسور حمزة على المكتبة توجه الحضور الى قاعة الكلية ، حيث استهل الاحتفال بكلمة ترحيبية للدكتور بسام عساف شدد فيها على "أهمية المناسبة وأهمية الشخصية المكرمة".
وبعد النشيدين الوطني والجامعة، القت الدكتورة ليلى جعجع كلمة باسم الاساتذة المتفرغين شكرت فيها رئيس الجامعة وعميد الزراعة على "جهودهما الكبيرة من اجل اقرار ملف التفرغ، متعهدة ب"المضي من اجل رفعة واعلاء شأن هذه الكلية".
ثم القى عميد الكلية الدكتور المدور كلمة قال فيها: "اليوم كلية الزراعة في عيد وبهجة فهي تستقبل رئيسها في زيارة طالما انتظرناها ونعتبرها زيارة راعوية ليطمئن الراعي على رعيته".
اضاف: "من دواعي الفخر والإعتزاز أن تستقبل كلية الزراعة عميدها المؤسس في هذا الحفل التكريمي ولو كان رمزيا، فيا سعادة الامين العام البروفسور الصديق معين حمزة أو بكل احترام معين حمزة فقط لأن اسم معين حمزة أكبر من أي لقب، ولا يوجد في القاموس لقبا يستحق أن يكون أمام اسمكم نظرا لعطاءتكم الكثيرة في مجال العلم والأبحاث. فأنتم العميد المؤسس وأنتم الرأس المفكر الذي نستعين به، كلما ضاقت بنا المعرفة، وأنت المعين عندما نبحث عن بصيص نور ليضيء طريقنا".
وتابع: "ان تسمية المكتبة باسمكم الكريم لهو تخليد لعطاءتكم في هذه الكلية وفي الجامعة اللبنانية، وأرجو منكم أن ترعى كلية الزراعة دوما رعاية الأب الحنون والعطوف لأولاده، فالبروفسور جورج طعمة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للبحوث العلمية، ابن الجامعة اللبنانية وحامل البطاقة رقم 1 في قسم العلوم الطبيعية في كلية العلوم، والذي ارتقى من استاذ فيها الى عميد لها ومن ثم رئيس للجامعة اللبنانية التي أدارها بنجاح بأحلك الظروف، أهلا بك في ديارك، ان مشاركتك الكريمة في هذا الحفل لهو وسام نفتخر به ونعتز".
اضاف: "رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين صاحب الحضور الهادىء والرزين، نحن على خطاكم سائرون وبمعاليكم نهتدي فأنا شخصيا تعلمت لغة الحوار والمواطنية من خلال كتابكم المواطنة "أسسها وأبعادها" الذي حددت من خلاله أطر العلاقة بين المواطن والسياسة والدولة، وشرحتم كيف تطورت هذه العلاقة من الحضارة الإغريقية الى عصرنا هذا نحن بدنا ناكل عنب اليوم".

وختم: : "أؤكد لكم بأنه خلال المشاورات السياسيةالتي جرت لإقرار ملف التفرغ قام رئيس الجامعة بربط استقالته بإقرار الملف إيمانا منه بأحقيته وصونا لحقوق 1130 أستاذا، فعملتم ذلك إيمانا منكم بأن المراكز برجالها والرجال بأفعالها لأن مكانتكم وعلمكم ومبادئكم أكبر من أي منصب يسند لكم وأتمنى منكم أن توافقوا على نسخ فصل التربية على المواطنية ليوزع على أهل الجامعة أساتذة، موظفين وطلاب لما فيه من وقفة وجدانية لمواطن مثقف وملتزم".
ثم القى الدكتور حمزه كلمة قال فيها: "بداية أود أن أعبر لرئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين عن تقديري للمبادرة الطيبة التي اتخذها اليوم، ولزميلي عميد كلية الزراعة الدكتور سمير المدور وجميع أفراد الهيئة التعليمية في الكلية عن الإمتنان للخطوة القيمة والكلمات الرقيقة تجاهي".
اضاف: "لكلية الزراعة موقع مميز في مسيرتي الشخصية، لا تزال أصداؤه ترافقني في كل مهامي منذ مغادرتي الكلية عام 1997. في نهاية العام 1983، شارك رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور جورج طعمة في لجنة مناقشة دكتوراه الدولة التي أعددت جزءا أساسيا منها في كلية العلوم. وقد فاجأني خلال المناقشة بقوله انه ينتظر إنجازي دكتوراه الدولة لتعييني عميدا لكلية الزراعة. وهكذا ففي بداية عام 1985 سلمني قرار التعيين وملفا يحوي مرسوم إنشاء الكلية".
وتابع: "عليك المحاولة بالتقليع بالكلية! وحيث ان الظروف غير مواتية أبدا، فسوف أكلفك أيضا بعمادة كلية إدارةالأعمال حتى لا تبقى من دون عمل. خلال 3 أشهر أعلنا عن المباشرة بالتدريس في الكلية ونظمنا أول مباراة دخول، وتعاونا مع جهاز تعليمي مستعار بالكامل من الكلية المشتل - كلية العلوم".
وقال: "انطلقت كلية الزراعة من لا شيء، سوى ثقة رئيس الجامعة ودعمه، وتجاوب استثنائي من عمداء الكليات، الذين لم يتوانوا عن مساعدتنا كما يفعلون مع الأخ الصغير حديث الولادة، خلال المرحلة الأولى سعينا لإثبات الحاجة الماسة لكلية زراعة جديدة، ضمن الجامعة الوطنية، وعملنا مع فريق من الأساتذة الملتزمين أكاديميا وعلميا على إثبات ان الكلية الفتية فادرة على إيجاد حيز هام لها، وموقع متقدم أمام الكليات العريقة محليا وإقليميا".
وتابع: "لترجمة هذا الطموح، وضمن رؤية واضحة وتوافق بين كل مكوناتها، اعتمدت الكلية عددا من المعايير - الأهداف الإستراتيجية التي أود التذكير بها:
1- التشدد في قبول الطلاب والتأكد من اهتمامهم بالإختصاص الزراعي
2- التشدد في اختيار الأساتذة والمدربين الأكفياء.
3- اعتماد برامج مماثلة لتلك المعتمدة في أهم خمس جامعات زراعية في فرنسا ENSA، والعمل على تكييف بعض مقرراتها مع الأوضاع الزراعية والبيئية والمجتمعية في لبنان.
4- تجاوز معضلة تدريب الطلاب، بالتعاقد مع مزرعة الجامعة الأميركية في حوش سنيد - البقاع، وقد استمر هذا العقد النموذج حتى عام 1993.
5- ضمانت مصداقية البرامج وإعداد الطلبة من خلال توأمة دبلوم الهندسة الزراعية مع جامعات فرنسة ومؤسسات سيام في دول المتوسط. وقد تكرس ذلك خلال 8 سنوات، بتوفير منح لجميع طلاب السنة الخامسة، لإمضاء عام دراسي كامل في المؤسسات الدولية والفرنسية، قبل التخرج من الكلية، مع ما وفره ذلك منإمكانيات عالية لمتابعة دراسة الدكتوراه".
وقال: "ان تحقيق هذه الأهداف ضمن أصعب الظروف الإقتصادية والأمنية التي عرفها لبنان، وبفضلكم تعززت القدرة التنافسية للكلية ولخريجيها في سوق العمل وفي برامج الدراسات العليا وفي المشاريع البحثية على السواء".
وتابع: "اليوم، وبكل اطمئنان، نقول أن الكلية في أيد أمينة، وانها بلغت مرحلة متقدمة من النضوج الأكاديمي يعززه التزام بالبحوث والتطوير ودعم للقطاع الزراعي. اننا على يقين أنه لا يمكنم الركون لهذا الإنجاز، فالعلوم الزراعية تتراجع في كل الجامعات أمام المد المتسارع للعلوم الأساسية والتطوير التكنولوجي. وقد أضحى هذاالتحدي في صلب اهتمامات العميد وأساتذة الكلية للوصول الى توازن دقيق يبقي الكلية ضمن أهدافها الأساسية لإعداد الموارد الزراعية الكفوءة وتحقيق الأمن الغذائي، ولا يبعدها عن التوجهات العالمية الأكاديمية في هذا المجال".
وقال: "الجامعة اللبنانية مؤسسة ديناميكية عريقة، وفيها مجالات واسعة للانجاز والتميز وتحقيق الطموحات وخدمة المجتمع وأبنائه. اسمحوا لي أن أقول، انني كنت محظوظا بإعطائي فرصةإطلاق هذه الكلية، ولدي شعور عارم بالإكتفاء والإمتنان".
ثم كانت كلمة رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين أشار فيها الى لقائه الصباحي مع طلاب كلية الزراعة وسماعه لشكاويهم، مشددا على أن "المعايير في الجامعات ليست اكاديمية فقط بل أخلاقية أيضا"، واعدا بتحقيق مطالب الطلاب.
وذكر السيد حسين ب"النضالات التي خاضها الطلاب في السبعينيات من اجل اقرار مرسوم انشاء الكليات التطبيقية في عهد الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، وبدور الدكتور جورج طعمه في ذلك، مع العلم ان قرار انشاء كلية للزراعة صدر في سنة 1967 على مساحة 154 دونما من الاراضي في تل عماره في البقاع".
وتابع ان "الجامعة هي الجيش الوطني الثاني الذي يربي على عمق الانتماء الوطني لا الطائفي، وتوجه الى البروفسور حمزه، قائلا:"بهذا نحن لا نفيك حقك، فأنت كريم النفس وكبير في هذه الجامعة جامعة الوطن، وعادة الجامعات الكبرى أن تحتفل بكبارها وعلمائها".
وختام تم تسليم المكرم درعا تقديرية، تبعه كوكتيل.
 

  • شارك الخبر