hit counter script

أخبار محليّة

بو حبيب: الإرهاب في المنطقة يفرض علينا إنتخاب رئيس وأميركا لن تخذل حلفائها في الشرق

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 11:47

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد السفير عبدالله بو حبيب أن "التوافق المسيحي على ملف رئاسة الجمهوريّة هو الحل الوحيد الذي يؤدي إلى أن تبصر رئاسة الجمهوريّة النور كما حصل سابقاً مع إنتخاب الرئيس بشير الجميل، حيث أن صفات الرئيس القوي حددت من قبل طرفي الحوار والتوافق قد تم فلينتخبوا من يتمتع بأكثريّة التمثيل النياني".
واعتبر بو حبيب في حديث الى "ال.بي.سي" أن "الحظوظ الرئاسيّة متوفرة لطرفي الحوار المسيحي من هنا تكمن أهميّة أن يتوافقا على المرشح أو أن يتفقا على إنتخاب العماد عون لأنه الأكبر سناً، ولكن هذه ليست العقبة الوحيدة حيث أن الخلاف الثاني هو خلاف الفريق المسلم في لبنان الذي بدوره لم يتفق على صفات الرئيس الجديد، أهمها حضن المقاومة".
وأشار إلى "إهتمام الرئيس سعد الحريري بالعودة إلى الحكومة التي ستتيح له العودة الحتميّة إلى الحياة السياسيّة بقوة، لذلك ليس من المستبعد أن يذهب للتصويت للعماد عون كونه سيكون رئيساً سهل التعامل معه وهو أسهل من حليفه المسيحي".
وبالنسبة إلى العمل الحكومي الحالي، إعتبر بو حبيب أن "حكومة تمام سلام من أكثر الحكومات انتاجاً، والرئيس سلام يلعب دور ضابط الإيقاع بإمتياز وعقب على أهميّة أن تصدر القرارات بإمضاء الـ24 وزيراً وذلك لحفظ موقع رئاسة الجمهوريّة وللعمل على إنتخاب رئيس بأسرع وقت وفق القوانين والأعراف التي يرتكز عليها العمل الدستوري اللبناني، وترتبط أهميّة إنتخاب الرئيس بالوضع الصعب الذي يمر به مسيحيي الشرق من تهجير وقتل وترهيب مما يدفع مسيحيي لبنان إلى التوافق والتسلح برئيس قوي والعمل على إنتخابه بأسرع وقت".
أما على الساحة الإقليميّة، فرأى بو حبيب أنه من الطيبعي تقدم إيران ميدانياً على الأراضي العراقيّة بفضل الجغرافيا وقربها من الحكم العراقي، وهي اليد الصلبة بمساندة حزب الله للنظام السوري مما يعطيها القوة على الأرض السوريّة أيضاً، ولفت إلى صعوبة إلغاء العقوبات الأميركيّة على إيران رغم إصرار الرئيس أوباما على خفضها لحلحلة في منطقة الشرق الأوسط وذلك بسبب الرفض القاطع للكونغرس الأميركي. ومن الواضح أن الإتفاق النووي الإيراني – الأميركي أصبح على نارٍ حاميّة، حيث من صلاحيات الرئيس الأميركي تخفيض بعض العقوبات من دون الرجوع إلى الكونغرس، وبالتالي طالبت إيران بالحفاظ على حقها بالتخصيب النووي من دون الحصول على قنبلة نوويّة أقله في المرحلة الأولى، وبالتالي من الصعب على الكونغرس الأميركي أن يمنع الإتفاق الأميركي – الإيراني وذلك لصعوبة جمع ثلثي الأصوات، حيث أن هذا الإتفاق سياسي لا يلزم أميركا بأي شروط، وهذا الإتفاق سيؤدي حتماً إلى نوع من الإستقرار في المنطقة ويؤمن بشكل غير مباشر أمن الخليج العربي وإسرائيل.
وفي حال إبرام الإتفاق أشار بوحبيب إلى الإنعكاسات التي ستلحق بالسياسة السعوديّة التي كما يبدو إنها بصدد إنشاء حلف إستباقي في المنطفة ما يظهر جلياً في التدخل باليمن والتقرب الكبير من تركيا وقطر وذلك للوقوف بوجه إيران.
ورأى بو حبيب أن "أميركا لن تخذل حلفائها في المنطقة فهي ملتزمة بحمايه مصالحها في الخليج والشرق".
 

  • شارك الخبر