hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

عون بعد لقائه وفد المطارنة: لتسهيل امور المسييحيين المهجرين لضمان بقائهم بالقرب من أرضهم

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 11:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون لقاء مسيحيا في دارته في الرابية ضم الامين العام ل"حزب الطاشناق" النائب هاغوب بقرادونيان، المطران عصام درويش للروم الكاثوليك في زحلة، المطران بولس سفر للسريان الأرثوذكس في زحلة، المطران جورج صليبا للسريان الأرثوذكس في جبل لبنان وطرابلس، رئيس الطائفة القبطية رويس الأورشليمي، الأمين العام للقاء الأرثوذكسي النائب السابق مروان فاضل، الوزيرين السابقين سليم جريصاتي ويوسف سعادة، رئيس الرابطة السريانية حبيب أفرام وعضو اللقاء المسيحي جان عزيز.
اثر اللقاء، قال عون "في لقائنا اليوم، أردنا توجيه رسالة للبنان وللعالم، يعلم الجميع حجم المأساة التي يعيشها المسيحيون اليوم في المشرق وفي مصر. إن هذه الأزمة كبيرة جدا، وتسببت بهجرة مستمرة للمسيحيين من أماكن وجودهم، وبنزوح إلى لبنان. إننا اليوم نستصرخ الضمير العالمي ليقدم المساعدة للوصول إلى حل حقيقي لهذه الأزمة ودعم الحلول التي تؤمن للمسيحيين ولسائر المكونات الأخرى للمشرق، الركائز التي تبقيهم في أرضهم. لا نطلب من أحد أن يبحث لنا عن ملاجئ في أوروبا وأميركا، وإذا كان هناك من هجرة فيجب أن تكون طوعية، وليس هجرة قسرية لأشخاص مطرودين من أرضهم، يستقبلون كلاجئين ويستجدون العالم."
تابع "حرام أن يعامل هذا الشعب الموجود في المشرق، والذي حافظ على وجوده منذ أكثر من 2015 عاما حتى اليوم بهذه الطريقة، خصوصا ونحن اليوم نحيي ذكرى المجازر التي حصلت في العام 1915 وطالت هذه المأساة الكبيرة جميع المسيحيين في المشرق".
اضاف "هناك إستئصال ممنهج لوجود كل الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط (سريان، أرمن، موارنة، أرثوذكس، أقباط)، واليوم، يحيي الأرمن والسريان ذكرى المأساة الكبيرة التي لا يمكن أن ينساها أحد، في حين أن المسيحيين في لبنان، الذين تم استئصالهم بالجوع، لا يؤتى على ذكرهم، مع العلم أن الأحداث حصلت في الوقت نفسه".

وقال "لقد وجدت في بعض الكتب والتقارير الدولية حول لبنان، حديثا عن لقاء ضم انور باشا وزير الحرب العثماني و جمال باشا الحاكم العرفي في هذه المنطقة هنا. وقد قال أنور لجمال حينها، "إن الحكومة لن تستعيد حريتها وكرامتها إلا باستئصال الأرمن واللبنانيين".

وأضاف "الأرمن قضينا عليهم بالسيف، أما اللبنانيين فسنقضي عليهم بالجوع. وهذه الأخيرة هي المجزرة الصامتة في جبل لبنان، والتي لم يتحدث أحد عنها، فقد تحدثوا عن المجاعة والجراد، ولكنهم لم يتحدثوا عمن حاصروا الجبل ومنعوا الإمدادات الغذائية. وها نحن اليوم نرى أن المأساة تتكرر وكأنها أيضا مأساة صامتة، عبر القتل والتهجير والحياة القاسية. صحيح أن المشرقيين يتلقون بعض المساعدة والدعم الغذائي اليوم، ولكن تبقى تلك المساعدة ضئيلة جدا وليست هي ما سيحل المشكلة، فعلى الضمير العالمي ألا يترك المشرق مرة أخرى، وألا يعيد مجزرة الأرمن وتهجير المشرقيين بالتجويع والخوف والقتل".
تابع "أما بالنسبة للوضع الداخلي، لقد تم حاليا تكليف لجنة تقوم بنشاطات معينة خارجية وداخلية لكي تضع حيز التنفيذ ما اتفقنا عليه اليوم، وتؤمن المساعدات للعائلات المهجرة، لأن موضوع تسهيل جودهم يتطلب عملا من الإدارة اللبنانية، حيث إن هناك معاملات مطلوب أن تتسهل، خصوصا أن من يأتي إلى هنا تقوم الإدارات بتهجيره، في الوقت الذي يفترض أن يتسهل وجودهم في لبنان المكان الأقرب إلى أرضهم، وكي يتمكنوا لاحقا من العودة إلى ديارهم".
وختم عون قائلا "هناك أمور تحصل على المستوى العربي، بحيث يساعدوننا كثيرا على صعيد المواقف، ولكنها تبقى مواقف كلامية، بينما المطلوب أنه كما تغذي بعض الدول هذه الحرب فليساعدونا على الأقل لكي نخفض الجراح الناجمة عن نتائج الحرب."
 

  • شارك الخبر