hit counter script

أخبار محليّة

اميل اميل لحود: المرحلة تستدعي إجراء تقييم ومراجعة

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 11:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رأى النائب السابق اميل اميل لحود في بيان أن "المرحلة السياسية الحالية تستدعي إجراء تقييم ومراجعة، خصوصا في ظل ما يطلق أحيانا من تصريحات وما يروج له البعض من اتهامات".

وقال لحود: "تتهموننا بعقد الصفقات، في حين أن تاريخكم اقترن بالصفقات التي استفدتم منها كما استفاد أزلامكم، ولو طبق القانون بحذافيره لرأينا الكثير منكم خلف القضبان لسنوات وسنوات، علما أن تاريخكم يشهد على حرمان الناس من لقمة العيش على الحواجز، وعلى قضم أملاك الدولة، بحرا وبرا وتعديل قانون الإرث لغايات شخصية".

وتابع :"تتهموننا بالتورط في ملف بنك المدينة، في حين أن المتورطين معروفين ومعظمهم يحظون بحمايتكم السياسية، وقد أثبتت لجنة التحقيق الدولية، على الرغم من تورطها سياسيا في الشأن اللبناني، عدم وجود أي شائبة في حساباتنا المصرفية، في الوقت الذي تضاعف حجم ثروتكم منذ وصولكم الى السلطة من مليار وسبعمائة ألف دولار الى 17 مليار دولار".

واضاف :"تتهموننا بعلاقتنا مع سوريا، والتي كانت وستبقى من موقع الند للند وقائمة على الصداقة والاحترام، في حين كانت علاقتكم مبنية على التزلف في مرحلة وعلى الانقلاب في أخرى، علما أننا على ثقة بأن من يفتقد للوفاء في الحياة الشخصية لن تتوفر له في الحياة العامة".

وقال: "تتهموننا بتعديل الدستور والتمديد، في حين أنكم انتخبتم رئيسا خلافا للدستور ثم عمدتم الى التمديد لأنفسكم مرتين، بعد رفض السير بقانون انتخاب يمنح المسيحيين القدرة على إيصال مرشحيهم الى البرلمان".

واضاف :"تتهموننا بأننا أضعفنا موقع رئاسة الجمهورية، في حين أنكم تفتشون اليوم عن آليات لاستمرار الحكومة وكأن شيئا لم يكن، على الرغم من الفراغ الرئاسي، وتمنعون وصول المرشح الذي يملك القدرة التمثيلية الأكبر مسيحيا".

وتابع :"تتهموننا بالمشاركة في النظام الأمني، في وقت كان بعضكم يكرم هذا النظام عبر منح أحد رموزه مفتاح العاصمة، في حين يملك البعض الآخر تاريخا حافلا في الذبح على الهوية وسبق أن ارتكب ما يرتكبه داعش اليوم، من إقامة المحاكم الخاصة أو تنفيذ أحكام الإعدام عبر وسائل لا تقل وحشية عن تلك التي يعتمدها التنظيم الإرهابي اليوم".

وقال:"تتهموننا بالغربة عن المجتمع المسيحي، في حين أن من تناصرونهم خطفوا المطرانين في سوريا واعتدوا على المعالم المسيحية، من دون أن يرف جفن لأيٍ منكم، بينما لم تقدموا للمسيحيين غير الشعارات والمساهمة في هجرتهم وتهجيرهم".

وتابع :"تتهموننا بتنفيذ أجندات خارجية، في حين أن مرجعيتكم السياسية في بلد يمنع حرية الأديان ويعاقب المرأة إن قادت سيارة أواختلطت بالرجال في مجالسهم، ولا يمنعكم ذلك عن محاضرتنا بالديموقراطية، على طريقة القول الشهير عن أفصح من يحاضر بالعفاف".

واضاف :"تتهموننا بقتل الرئيس رفيق الحريري، في حين أن "محكمتكم" اضطرت للافراج عن الضباط الأربعة، إلا أن محكمة التاريخ لم تفرج بعد عن قاتل الرئيس رشيد كرامي ومنفذ الكثير من الجرائم الأخرى".

وختم لحود: "تتهموننا بأحداث 7 أيار، بينما لم تجدوا رادعا أمام دخولكم الى منازلنا تحت ذريعة استغلال الدم، ولا أمام إعلانكم بأنكم تريدون أن تبكوا أمهاتنا دما.على الرغم مما سبق لم نتأخر يوما عن مد اليد للحوار، إلا أن البعض، وعلى الرغم من سير قافلة الحوار، لا يتردد في النباح ليذكرنا بالمثل الشهير، وليزيد من فخرنا بتاريخنا الأبيض الذي لا تبرز نقاوته إلا حين يقارن بتاريخهم الأسود، إما في الإجرام أو في الفساد".  

  • شارك الخبر