hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

أسواق صرف العملات أكبر من بورصات الأسهم

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 08:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

على رغم ارتفاع حجم التداولات في بورصات الاسهم في مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً مع الارتفاعات القياسية في أسعار الاسهم في زمن خفض أسعار الفائدة واضعاف سعر صرف العملات، تبقى أسواق التداول بالعملات هي الأكبر وبفارق شاسع مقارنة مع الأسواق المالية الاخرى.
تبقى أسواق صرف العملات هي الاكبر بين الاسواق المالية، ويزيد حجم هذه الاسواق اضعاف اضعاف بورصات الاسهم العالمية، ويجري في هذه الاسواق تبادل عملة محددة مقابل عملة أخرى بسعر تداول محدد.
وهناك اكثر من 100 عملة مختلفة على المستوى العالمي، غير انّ غالبية التداولات تتركز على ثلاث عملات، وهي الدولار الاميركي واليورو والين الياباني، وفي أحجام أقلّ يجري التداول ايضاً بالجنيه الاسترليني والدولار الاوسترالي والفرنك السويسري والدولار الكندي والكورونة السويدية.
وهناك أربعة انواع من عمليات التداول بالعملات وفي التداول الفوري (Spot) ثم التداولات الآجلة (forward) ثم عمليات السواب (ٍswap) والخيارات (Option)، وتجري التداولات حول العالم بشكل يغطي 24 ساعة في اليوم وخمسة ايام في الاسبوع.
أمّا اللاعبون في أسواق الصرف فهم على التوالي:
اولاً: المصارف، حيث تجري عمليات التداول في السوق المصرفية وهي التي تستحوذ على أكبر حجم من التداولات في اسواق الصرف العالمية. وتستحوذ المصارف الكبرى الجزء الاكبر من هذه التداولات، وتسهّل المصارف عمليات تبادل العملات لزبائنها من جهة ولحسابها الخاص من جهة اخرى. وتكمن أرباحها في الفارق بين سعرَي العرض والطلب (bid-Ask).
ثانياً: المصارف المركزية: وتعتبر هذه المصارف من اللاعبين الكبار في اسواق العملات حيث تتأثر الاسواق بقرارات البنوك المركزية بشأن التدخّل المباشر في الاسواق (OPEN MARKAT) أو من خلال تحديد اسعار الفائدة. وتختار المصارف المركزية ايضاً السياسة النقدية، مثل تحديد سعر العملة او ربطها بعملة أخرى (كالدولار مثلاً) أو ترك أمر تحديد سعر الصرف لحركة الطلب والعرض في السوق.
وتتدخل البنوك المركزية لدعم العملة او إضعاف سعر صَرفها بناء على وضع الاقتصاد العام. وفي مرحلة الركود الاقتصادي تعمد عادة الى إضعاف العملة كما هو الحاصل على نطاق عالمي في الزمن الحالي.
ثالثاً: الصناديق المالية ومديري المحافظ المالية الكبرى: وهم ثاني أكبر لاعب في اسواق الصرف.
رابعاً: الشركات الكبرى: خصوصاً تلك العاملة في مجالات الاستيراد والتصدير، وتهدف عمليات هذه الشركات لاستبعاد مخاطر تقلّبات أسعار العملات.
خامساً: الافراد، وهم الفئة الأصغر في اسواق العملات.
حركة الاسواق المالية
تحسّن سعر صرف اليورو فزاد بنسبة 0,19 في المئة الى 1,1217 دولار، لكنّ الدولار الاميركي ارتفع مقابل العملات الاخرى فزاد بنسبة 0,16 في المئة الى 1,5424 دولار مقابل الجنيه الاسترليني، وزاد بنسبة 0,17 في المئة الى 119,83 يناً، كما ارتفع بنسبة 0,22 في المئة الى 0,9564 فرنك سويسري وبنسبة 0,28 في المئة الى 0,97786 مقابل الدولار الاوسترالي. الّا انّ الدولار الكندي ارتفع بنسبة 0,19 في المئة الى 1,2491 دولار مقابل العملة الاميركية.
واستفادت العملة الاميركية أمس تحديداً من تخفيض أسعار الفائدة في الصين، فزادت مقابل سلة من العملات، ويركز المتداولون في سوق لندن حيث تجري 60 في المئة من تداولات العملات العالمية على تفاعل الاسواق مع سياسة طبع العملة التي سوف ينتهجها البنك المركزي الاوروبي.
امّا في اسواق الأسهم الاسيوية، فأقفلت البورصات على ارتفاع مع تخفيض أسعار الفائدة في الصين مع تراجع اليوان الصيني الى أدنى مستوى له في عامين.
وأقفل مؤشر نيكي في بورصة طوكيو منخفضاً بنسبة 0,15 في المئة الى 18826,88 نقطة، وزاد مؤشر شانغهاي بنسبة 0,78 في المئة الى 3336,14 نقطة، كما زاد مؤشر هاغ سنغ بنسبة 0,26 في المئة الى 24887,44 نقطة.
في أوروبا، زاد مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,25 في المئة الى 11433,98 نقطة، كما زاد مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,32 في المئة الى 6968,92 نقطة. لكنّ مؤشر كاك الفرنسي تراجع بنسبة 0,26 في المئة الى 4938,43 نقطة.
لكنّ الاسهم الاميركية تفاعلت سياسياً مع تخفيض الفائدة في الصين، فتراجع مؤشر داو جونز في بورصة وول ستريت بنسبة 0,45 في المئة الى 18132,70 نقطة، كما تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,30 في المئة الى 2104,50 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0,49 في المئة الى 4963,53 نقطة.
في أسواق النفط، تراجعت الاسعار في نيويورك بنسبة 1,7 في المئة الى 49,03 دولاراً للبرميل، كما انخفض سعر مزيج برنت الخام بنسبة 1,07 في المئة الى 61,91 دولاراً للبرميل، وجاء التراجع المذكور نتيجة قوة الدولار الاميركي من جهة وارتفاع حجم المعروض عالمياً من جهة أخرى.
لكنّ أسعار الذهب تعاملت ايجابياً مع خفض الفائدة في الصين، فزاد بنسبة 0,28 في المئة الى 1216,50 دولاراً للأونصة، كما زاد سعر الفضة بنسبة 0,62 في المئة الى 16,66 دولاراً للأونصة. لكنّ أسعار النحاس تراجعت 0,07 في المئة الى 2,6895 دولار.
أمّا في بورصة بيروت الرسمية للأسهم فاتجهت الاسعار صعوداً بشكل عام، فزاد سعر أسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 0,71 في المئة الى 11,34$، كما زاد سعر أسهم الفئة (ب) بنسبة 2,51 في المئة الى 11,43 $، وارتفع ايضاً سعر أسهم بنك بيبلوس فئة العام (2008) بنسبة 0,19 في المئة الى 102,20 $ واستقرّت أسهم بنك بيبلوس وبنك عودة العادية على 1,68 $ و6,75 $ على التوالي. وبلغ حجم التداولات في البورصة أمس 119602 سهماً وقيمتها 328704 $ من خلال 28 عملية بيع وشراء تناولت خمسة أسهم مختلفة.
(طوني رزق – الجمهوريّة)
 

  • شارك الخبر