hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

اختتام الملتقى السابع للقيادة التربوية في صيدا

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 19:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 اختتمت في صيدا، اعمال الملتقى السابع للقيادة التربوية "رفيق الحريري في حضرة التربية والتعليم"، الذي نظمته مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والشبكة المدرسية لصيدا والجوار لمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في مركز "أكاديمية القيادة والتواصل" (OLA) في صيدا القديمة، بمشاركة حشد من مدراء واساتذة مدارس الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الرسمية والخاصة، وتخلله شهادات حية وتجارب لأهال وطلاب.

وكان "التحفيز من خلال التجديد والتطوير التربوي المستمر" محور جلسات حوارية وورش عمل شاركت فيها راعية الملتقى النائبة بهية الحريري وحاضر فيها خبراء واختصاصيون في غير مجال تربوي يتصل بموضوع التحفيز.

استهلت منسقة اعمال الملتقى مسؤولة برامج تربوية في مؤسسة الحريري هبة ابو علفا وهبي جلسات الملتقى بكلمة اعتبرت فيها ان "التربية تواجه تحديات جمة تتطلب جهدا اضافيا وتحركا سريعا وسباقا"، مشددة على "دور كل من الأهل والمدرسة في التحفيز على حب العلم".

الجلسة الاولى
في الجلسة الحوارية الأولى تناولت ميسرة الجلسة مديرة ثانوية حسام الدين الحريري هنادي الجردلي اهمية التحفيز انطلاقا من جملة اسئلة ابرزها: "ما علاقة التحفيز بالتطوير والتجديد وما هو دور ادارة المدرسة بابتكار وخلق مناخ مدرسي محفز للتعليم والتعلم وثقافة مدرسية معززة للتحفيز وكيف يتم التجديد والتطوير وما هي ادواته".

وتحت عنوان "التحفيز من خلال التعلم النشط"، أكدت رئيسة قسم التربية في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتورة ريما باحوث على "أهمية ان ينطلق التحفيز من داخل الصف عبر التعليم التشاركي بين التلامذة انفسهم ليكونوا نشطين اكثر من خلال المشاركة مع المعلم ومع بعضهم البعض".

وتطرقت الى "أهمية الأنشطة المتصلة بالتعليم داخل الصف، وان يتعود التلميذ على التحليل والتقييم والاستنتاج".

أما موضوع "التحفيز من خلال استعمال التكنولوجيا" فقاربه مدير مركز الموارد التربوية ورئيس قسم تكنولوجيا التعليم في مدرسة الانترناشيونال في بيروت الدكتور محمود شهاب منطلقا من بعض الأمثلة على الاستخدام الايجابي والاستخدام السلبي للتكنولوجيا التي اعتبر انها "سيف ذو حدين ويجب ان ننتبه كيف نستعملها بالشكل الصحيح".

وقدم نماذج على كيفية جعل التلامذة يحبون المادة التعليمية من خلال التكنولوجيا ودور الأخيرة في تنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم وخلق حس البحث لديهم للوصول الى الفكرة او المعلومة الصحيحة.

وتحدثت الكاتبة نادين توما وهي مؤسس مشارك في دار "قمبز" لنشر قصص الأطفال والناشئين، عن عالم الطفولة والبراءة والعفوية من خلال عرض بعنوان "أكل الولد التفاحة: منهجية محفزة لتعلم اللغة العربية" وكيفية اعتماد هذه المنهجية مع الأطفال، شارحة معالم هذه المنهجية وسبل تطبيقها مع الأطفال".

وقدم المدرب الإستراتيجي لتحقيق أعلى مستويات الإداء طوني رزق عرضا بعنوان "Hour of Power" تضمن بعض الأنشطة والمهارات الشخصية المحفزة للمعلم التي تساعده على التخفيف من الضغوطات النفسية والعصبية وحتى الجسدية التي يجد نفسه واقعا تحت تأثيرها والتي يمكن ان تنعكس سلبا على تعاطيه مع طلابه".

وأشرك المدراء والأساتذة المشاركين ببعض هذه الأنشطة، ومنها حركات ورقصات واطلاق لطاقتهم الداخلية بالصوت والأغنية.

الجلسة الثانية
وفي الجلسة الحوارية الثانية التي تضمنت تجارب وقصصا واقعية عن التحفيز، رأى ميسر الجلسة رئيس مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية - صيدا ورئيس جمعية العلاج النفسي اللبنانية جان داود ان "التحفيز او الدافعية ليست فقط حكرا على القادة والكبار، وانما هو -بمعنى التشجيع والدعم والمساندة والفهم- يخص الناس العاديين".

ولفت الى أن "أول عنصر للتحفيز بالنسبة للتلميذ هو الأستاذ ثم المدرسة والبيت والمجتمع المحيط".

شهادات
ثم كانت شهادات وتجارب حقيقية عن التحفيز لمعلمين واهال وطلاب فتحدثت المعلمة في مدرسة عين الحلوة الابتدائية الرسمية نانسي المجذوب عن "استراتيجية تحفيز الاطفال لاتمام فروضهم المنزلية" انطلاقا من ابتكارها لعبة تحفز ابنتها على الدرس.

وروى الطالب رغيد البساط من ثانوية المقاصد الاسلامية كيف نجح في تخطي مشكلة التلعثم التي كان يعاني منها.

واستعرضت المدرسة في مدرسة الفنون الانجيلية - صيدا سارة عواضة موضوع التحفيز من خلال بعض النماذج من تجارب الآخرين.

وتناولت أماني المصري والدة تلميذ في مدرسة "اجيال صيدا" كيف تمكنت من معالجة آثار انفصالها عن زوجها على تحصيل ولدها العلمي ودور المدرسة في هذا المجال.

وعرضت المعلمة ميرفت عون من مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري برنامج "المرافقة التربوية" الذي يطبق في المدرسة ونتائجه الايجابية على تحصيل الطلاب، فيما تناولت نورا كالو من ثانوية رفيق الحريري موضوع التحفيز من الأنشطة.

وتحدثت الطالبة باميلا مشنتف من ثانوية لبعا الرسمية عن تجربتها في مجابهة الصعوبات وتخطي الفشل في بعض المواد الأساسية.

الحريري
من جهتها، أكدت الحريري "أهمية ما تضمنته الورش والجلسات الحوارية من ملامسة جريئة وواقعية لمختلف المشكلات والصعوبات التي تواجه التلميذ والأستاذ والمدرسة والأهل في الوصول الى طالب محفز للتعليم"، معلنة انه "بعد هذا الملتقى سيكون هناك ورشة مصغرة يتم الخروج منها بورقة بالمشاكل الأساسية التي يعاني منها الجميع".

وأشارت الى ان "المدارس الرسمية لديها مشاكلها بدءا من طاولة الصف والمنهاج ككل وكمية المواد والأسلوب وغيرها، ولكن يجب ان تكون هناك خطوات عملية تحدد كيف نريد التطوير وما هي الآلية"، مشددة على "أهمية الافادة من وجود الشبكة المدرسية بالبدء بهذه الخطوات بالتعاون مع وزارة التربية".

وتشكلت من الملتقى لجنة لصياغة التوصيات الختامية التي ستعلن في اول اجتماع مقبل للشبكة المدرسية لصيدا والجوار. 

  • شارك الخبر