hit counter script

أخبار محليّة

المجلس الوطني لثورة الأرز ندد بتهجير مسيحيي الشرق

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 15:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد المجلس الوطني لثورة الأرز - الجبهة اللبنانية إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي، وحضور ألاعضاء، وناقش البنود المدرجة على جدول اعماله، ثم اصدر بيانا أسف خلاله المجتمعون "لهذا الصمت الدولي والعربي المقيت إزاء أشرس هجمة على الوجود المسيحي في الشرق"، معتبرين "أنه بات المسيحيون في سورية والعراق وفلسطين وقود ثورات همجية وكبش محرقتها".

وندد المجتمعون بتهجير مسيحيي الشرق مشيرين الى انه "أصبح تهجيرا منظما يجري اليوم من كل اقاصي الشرق، والسؤال المطروح أن ما تقوم به تلك الجماعات الإرهابية التكفيرية مستهجن ظاهريا وليس فعليا من الجهات المسلمة التي تعتنق ديانة الإسلام ، وهي ديانة التسامح والمحبة والإنفتاح على ما ورد في القرآن الكريم."

ولفت المجتمعون "الى أن المسيحية هي أكبر الديانات في الشرق، وهي ديانة معترف بها وفقا لكل الدساتير العربية، وبالتالي على الأنظمة العربية المحافظة على هذا الحضور المسيحي الحر في الشرق، وإلا إعتبروا متواطئين ومتآمرين في هذا الجرم غير المغفور دينيا وسياسيا".

واعلنوا ان "مخطط التهجير الذي يستهدف المسيحيين من منطقة الشرق الأوسط يعود إلى العام 1973، عندما كان السيء الذكر وزير خارجية أميركا "هنري كسينجر" يريد ترحيل المسيحيين من لبنان إلى كندا وأوروبا وغيرها من البلدان وتوطين الفلسطينيين مكانهم"، وقالوا:"ان مسيحيي لبنان ليسوا فقط المستهدفين مرحليا، بل كل المسيحيين الموجودين في الشرق والذي يبلغ عددهم إستنادا لإحصاءات شبه رسمية إلى نحو 17 مليون مسيحي موزعين بين لبنان ومصر وسورية والعراق وفلسطين، وهم من بناة الشرق الأوسط سياسيا وأدبيا وإقتصاديا".

وطالبوا الكنيسة اللبنانية المارونية الأصيلة في هذا الشرق "بالعمل على تحييد لبنان والتوحد على الأقل في مواجهة ما يستهدف مسيحيي الشرق من تهجير قد يطال لبنان للأسف، كما لا حاجة للتذكير عن مراحل تهجير المسيحيين من لبنان إبان حرب العام 1975، وما تلاها من مؤامرات حيكت بحق كل من قاوم هذا المخطط التهجيري".

كما لفت المجتمعون "الكنيسة المارونية وعلى رأسها صاحب الغبطة والسادة المطارنة إلى أمر من الواجب تداركه فعلي وعمليا لا سيما وأن دائرة العلاقات السياسية في المجلس الوطني لثورة الأرز رفعت تقريرا مفصلا عن عمليات بيع الأراضي وتحديدا عند المسيحيين، مع الإشارة إلى أن حركة الأرض التي يرأسها الأستاذ طلال الدويهي أعدت دراسة معمقة في هذا الإطار ، حيث تم الكشف في كلا الدراستين أن هناك حوالي 40 مليون متر مربع إنتقلت من المسيحيين إلى طوائف لبنانية أخرى وعربية خليجية دونما الحاجة إلى التذكير بملايين الأمتار التي يتم وضع اليد عليها إما بالإحتيال أو بالقوة. إن كل هذه الأمور التي تصب في خانة التهجير والإقصاء تستدعي تداركها قبل فوات الآوان".

وتخوف المجتمعون من أفق المرحلة المقبلة، "حيث لن يكون لبنان بمنأى عنها سياسيا - أمنيا - إقتصاديا، ويبرز تطاحنا دمويا في المنطقة لا بد من أن يتكرس وفقا للعلم السياسي بما يسمى توازنا سياسيا - جيوسياسيا، منبثقا من تطورات المرحلة الأمنية الراهنة."

ودعوا "إلى ضرورة التنبه لما يحصل في المنطقة من تطورات ورسم خرائط والإستفادة منها والقيام بتحرك ونشاط سياسي مستقل بعيد عن الإصطفافات الحالية التي هدمت الوطن وأنهكت إقتصاده، وجيرت السيادة والقرار الحر ومنجزات ثورة الأرز إلى قوى إقليمية تتصارع على أرض لبنان"، معتبرين "أن المعني الأول من هذه التطورات هم المسيحيون الغارقون في التبعية والإرتهان والإنقسامات الحادة"، متخوفين من انهم اذا إستمروا على هذه الطريقة من وصولهم إلى طريق مسدود لا أفق له وسيخسرون حضورهم التاريخي وحضورهم السياسي في لبنان".

وطالبوا كل "مرجعية مستقلة غير مرتهنة بالإنضمام إلى الصرح البطريركي الماروني لأنه الوحيد حاليا يعمل بإستقلالية وتجرد وبمصداقية وطنية والعمل على إيجاد ورقة عمل مهمتها الوحيدة والأصيلة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، قبل أن يفرض من يملكون سدة المسؤولية حاليا تسوية تلزم المسيحيين بالسير فيها، وربما يتم التحضير لها على غرار ما حصل في السابق".

وامل المجتمعون "الوصول إلى انتخاب رئيس جديد وفق آلية تدرس في الكواليس لإرغام كل الأطراف التي تمسك بالمجلس النيابي الحضور وفقا لما ينص عليه الدستور، وعندها يترافق إنتخاب الرئيس مع مجموعة من الإصلاحات الداخلية التي من المفترض أن تعزز موقع المسيحيين مثل قانون الإنتخاب والتمثيل المسيحي في السلطة التنفيذية كما موضوع التعيينات ، عسى من يسمع هذا النداء أن يتفهم مضمونه ويعمل على تطبيقه بدل اللجوء إلى الخيارات السيئة".
 

  • شارك الخبر