hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

وزير البيئة أعلن فتح أبواب المحميات في 8 و9 و10 آذار

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 14:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلق وزير البيئة محمد المشنوق قبل ظهر اليوم نشاطات اليوم الوطني للمحميات الطبيعية الذي يوافق في العاشر من آذار، في مؤتمر صحافي عقده في الوزارة، في حضور ممثلي لجان محميات أرز الشوف شارل نجيم ونزار هاني وبنتاعل ريمون خوري وتنورين نعمة حرب وحرج إهدن ساندرا كوسا، الذين شكروا وزير البيئة على دعمه للمحميات.
وقال المشنوق: "إن محمياتنا الطبيعية، البرية منها والبحرية، هي نماذج عن النظم الأيكولوجية المميزة الموجودة في بلدنا العزيز لبنان، وقد أصبح عدد المحميات الطبيعية في لبنان 15، ويتم العمل حاليا لإعلان محميتين بحريتين جديدتين هما محمية الناقورة ومحمية رأس الشقعة".

ولفت الى أن المحميات تتوزع على كل المناطق اللبنانية وتشكل نحو 3% من مساحة لبنان، وهي مساحات خضراء طبيعية للأجيال الحالية والمستقبلية، وتعتبر كنزا كبيرا في طبيعة لبنان. وإن خدمات النظم الإيكولوجية التي تقدمها المحميات متعددة، نذكر منها:

- تخفيف من الكربون عبر الغابات والغطاء النباتي.
- تأمين المياه عبر الخزانات الجوفية والينابيع.
- تأمين خدمات السياحة البيئية والريفية.
- المساهمة في التنمية المحلية عبر تأمين فرص عمل وتسويق المنتجات المحلية، بالإضافة إلى القيمة الجمالية والثقافية والطبيعية التي تحافظ عليها المحميات والتي هي أهم وأكبر من أن تقدر بثمن".

وأضاف: "تمت أخيرا دراسة القيمة الاقتصادية لمحمية أرز الشوف وكانت نتيجة الخدمات السنوية التي تقدمها النظم الإيكولوجية للمحمية 19 مليون دولار سنويا تشكل المياه الحصة الأكبر منها، وتوزع هذه الخدمات على الدولة والسلطات المحلية واهل القرى المحاذية للمحمية، ونستخلص من هذه الدراسة ان المحميات هي الإستثمار الأفضل للأراضي العامة والخاصة، والأكثر استدامة لنا وللأجيال المقبلة، والحفاظ عليها وزيادة عددها وتطوير إدارتها واجب وطني، وهذا ما تسعى إليه وزارة البيئة بالتعاون مع لجان المحميات وفرق عملها".

وتابع: "إبتداء من اليوم، ستنطلق نشاطات الإحتفال باليوم الوطني للمحميات عبر فيلم قصير تم توزيعه على كل شاشات التلفزة في لبنان، ونتمنى عرضه بكثافة، وأخذ هذا الفيلم الأرزة رمزا لطبيعتنا وتنوعنا البيولوجي الذي تحافظ عليه المحميات.
وسوف ينظم الكثير من النشاطات الإعلامية والميدانية هذا الإسبوع من الوزارة ولجان المحميات، لزيادة الوعي على المحميات وأهمية دعمها ومساندتها والمحافظة عليها".

ودعا وزير البيئة "المواطنين كافة الى زيارة المحميات التي ستكون ابوابها مفتوحة من دون مقابل أيام 8 و9 و10 آذار، من أجل زيارتها والتمتع بجمالها والإستفادة من خدمات السياحة البيئية التي تقدمها والتعرف الى طبيعة بلدنا وتنوعه البيولوجي ولقاء أهلها الإعزاء أهل الجود والكرم".
وأضاف: "في المقاييس العالمية، يقال إن لبنان أكثر بلد فيه عناصر بيئية يجب حمايتها. صحيح أن لدينا مقالع وكسارات ومرامل نعمل على تحديدها والقضاء على المخالفات فيها، وصحيح أن لدينا في بعض الاحيان تلوثا في الهواء في بعض المقاييس، ولكن لبنان ما زال بخير، وهذه المحميات هي منبع الخير ويجب حمايتها، ويوم 10 آذار يجب أن يكون مميزا من خلال التصاقنا كلبنانيين بالمحميات والمواقع الطبيعية والغابات، وهذا يؤكد الى أي مدى "بيئتي وطني"، آملين أن يرتفع هذا الشعار بقوة".

وردا على سؤال، حيا المشنوق "الوزارات التي تعمل معنا ولجان المحميات"، وقال: "نحن حرصاء على العلاقة مع مجلس النواب للوصول الى اقرار محميات جديدة، وندعو البلديات والمواطنين والمجتمع المدني الى أن يأتوا ويفيدونا عن مناطق جميلة من أجل الحفاظ عليها، لا أن نرمي فيها نفايات، وهذا النداء أوجهه اليوم الى الاساتذة والطلاب والبلديات والى الشباب عماد لبنان".

وعن كيفية حماية محيط محمية بنتاعل من الطريق بجانبها، قال: "لم تتم أشغال في محمية بنتاعل ولم ينزل ردم في أرض المحمية، والردم حصل خارج المحمية لتوسيع الطريق من 3 الى 6 أمتار، وهذا الامر صادر بمرسوم سابق، وكانت هناك ضرورة لتأمينه لتوفير المشقة على 3 بلدات، إذ بدل أن يجتاز اهلها 22 كلم يجتازون حاليا 5 كلم، وكل الانتقاد جرى بالنسبة الى الردم، ولكن ستجبر الشركة المنفذة على نزع كل هذه الاتربة، وأدعو الى الخروج من المزايدات السياسية. فهذه الطريق كانت موجودة ويجري توسيعها وهناك طريق أخرى ملاصقة للمحمية وإنشاءات اخترقت ليس ال 500 متر بل ال 5 أمتار. ونحن نسعى الى وقف الاعتداء على أي محمية في أي منطقة كانت".

ثم التقى وزير البيئة سفيرة هولندا إستير سومسن على رأس وفد من الخبراء البيئيين في شؤون معالجة النفايات، وجرى البحث في سبل الافادة من التجربة الهولندية في معالجة النفايات.

ثم كان اجتماع بين وزير البيئة ووفد مجلس الانماء والاعمار ضم رئيس المجلس نبيل الجسر ونائب الرئيس ابراهيم شحرور، وجرى البحث في قضايا تنموية وبيئية.
 

  • شارك الخبر