hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

ندوة عن الخطاب الديني لمنسقية إعداد الكوادر في المستقبل

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 11:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت منسقية وإعداد الكوادر الندوة الأولى من برنامج الندوات التثقيفية الشهرية والذي يعني أعضاء وكوادر تيار المستقبل من مختلف المنسقيات والقطاعات، في قاعة المحاضرات في بيال، حضرها 150 مشاركا ومشاركة.

قدم الندوة وعنوانها "قراءة في الخطاب الديني في لبنان"، الدكتور ومسؤول قسم العلوم الاجتماعية في الجامعة الأميركية في بيروت ساري حنفي.

وركز في محاضرته على الخطاب الديني السني تحديدا وهو جزء من دراسة تشمل الخطاب الديني عند مختلف الطوائف، ويقصد بالخطاب الديني، خطاب المؤسسات الدينية، الخطب الدينية والفتاوى، و رجال الدين وأئمة المساجد، و سلوكهم الاعلامي.

وقال:" إن منهج البحث مبني على 50 مقابلة مع أئمة مساجد في مختلف المناطق في لبنان كما يشمل عينات من خطب الجمعة تم تفريغها ودراستها وكما يبلغ عدد الفتاوى التي تم دراستها و تحليلها 480 فتوى. وتكمن أهداف هذا البحث في معرفة أسباب التحاق الشباب من فئات عمرية مختلفة بالحركات الدينية المتشددة و المتطرفة و هي ظاهرة منتشرة مؤخرا في مختلف الدول سيما لبنان. إن أغلب أئمة المساجد يملكون شهادات أكاديمية من مستوى إجازة في العلوم الدينية و الشرعية و ثلث هؤلاء قد درسوا خارج لبنان و 20 % منهم درسوا في معاهد المملكة العربية السعودية، فيما أن ربع هؤلاء فقط يتبع دار الفتوة في لبنان".

أضاف:"إن أغلب هؤلاء ينتمون لجماعات إسلامية والبقية منهم مستقلون، والبحث الديني في لبنان لا يمكن فصله عن الوضع الديني خارج لبنان. و هذا التلازم في البحث فرضته أحداث ما بعد ال 1979 أي بعد نجاح الثورة الاسلامية في ايران. حيث دخل من بعدها الخطاب السلفي إلى لبنان وانتشر نتيجة لدعوات الثورة الإسلامية في ايران حول تصدير الثورة".

وتابع: "إن أهم إشكالية يجري طرحها هو حول القطيعة الكاملة ما بين الخطاب الديني والخطاب الاجتماعي، فإذا ما كان الخطاب الديني يعنى بأخلاق الفرد و أثرها على المجتمع فلا مشكلة فيه، ولكن من الخطب التي جرى تحليلها فالخطاب الديني الحالي يعمل على كشف الظواهر الاجتماعية وإعطاء رجال الدين مواقف وآراء حولها، فرجال الدين يعملون بالحكم على الظواهر الاجتماعية دون أخذهم بالاعتبار أدوات هذه الظواهر وأسبابها الاجتماعية. إن 90 % من خطب المساجد في لبنان هي دون منهجيات واضحة وعلمية بل هي عبارة عن ملاحظة رجال الدين لظاهرة ما مثل عدد المحجبات في الشارع من غيرهم وعدد اللامحجبات".

وأضاف:"عن المواضيع التي تثيرها خطب المساجد فبأغلبيتها مواضيع سياسية وثلثها مواضيع اجتماعية دون احتوائها على مواضيع الأخلاق و سلوكيات الفرد".

ثم دار نقاش واسع شمل 18 مداخلة بين رأي وأسئلة حول مضمون موضوع المحاضرة، وتميزت جلسات النقاش بحيويتها وبحثها في جوانب أساسية في موضوع الندوة حول أثر العامل المادي في الخطب التي يقدمها رجال الدين وحول السلوكيات الاعلامية لأغلبيتهم، وعن ظواهر التطرف والتشدد الحاصلة اليوم فقد أشار الدكتور إلى أسبابه السياسية و التي بدأت مع عنوان تصدير الثورة في ايران وكذلك الأنظمة الحاكمة أو التي كانت تحكم مثل نظامي الأسد و القذافي. إلا أن هذه الظواهر تحمل أسبابا وأبعادا سوسيولوجية لا بد من درسها والوقوف عندها وهي لا تقل أهمية عن الأسباب السياسية لا بل و تتكامل معها".
 

  • شارك الخبر