رأى وزير الأشغال العامة غازي زعيتر أن " التوافق في عمل الحكومة قبل التصويت هو بالأساس نص دستوري ، ونحن لا نطلب الخروج على النصوص الدستورية التي توجب الوفاق بين القوى السياسية الممثلة في الحكومة ، ولكن إذا لم يتم التوافق لاتخاذ القرارات في مجلس الوزراء فلا بد من تطبيق الدستور باللجوء إلى التصويت ، وإن التمسك بتطبيق النصوص الدستورية والقانونية أمر إلزامي".

أضاف الوزير زعيتر خلال استقباله وفدا مشتركا من وادي خالد وأكروم برئاسة الشيخ أحمد الشيخ ورئيس بلدية أكروم محمد ضاهر :" ان الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد يؤكد عليها الجميع ، ونأمل انتخاب الرئيس في أسرع وقت لتكتمل كل المؤسسات الدستورية ، ولكن طالما الظروف لم تسمح بالاتفاق على انتخاب الرئيس ، فهذا لا يعني تعطيل عمل الحكومة ، لأنها بذلك تكون الحكومة تعطل نفسها بنفسها . وعلى القوى السياسية التي توافقت على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أو المصلحة الوطنية تحمل مسؤولياتها".

واعتبر أن "تعطيل الحكومة يعطل كل المؤسسات الدستورية ، فسدة الرئاسة شاغرة ، والمجلس النيابي هناك نواب يقاطعون جلساته التشريعية ، والحكومة لم تطلب فتح دورة استثنائية للتشريع وهذا يحصل للمرة الأولى منذ بداية التسعينيات . هذا الأمر ليس غير مرغوب فيه فحسب ، بل هو ارتكاب في خانة الجرم بحق الوطن".

واوضح "ان إسرائيل تحتل أرضنا ، وجيشنا البطل يقدم التضحيات في مواجهة الجماعات الإرهابية ، ونحن خلف جيشنا كشعب ومسؤولين ، وإن شاء الله سنربح على هؤلاء الإرهابيين ، كما سننتصر على عدونا الأوحد إسرائيل لتحرير أرضنا".

وفي كلمة توجه بها إلى وفد منطقة وادي خالد وأكروم الذي طالبه بأن يولي منطقة عكار العناية لأنها حرمت كثيرا وطرقاتها في وضع مأساوي ، قال زعيتر :" وادي خالد وأكروم وعكار من المناطق المصنفة بأنها محرومة بإقرار من كل اللبنانيين ، وهناك توجيهات من دولة الرئيس نبيه بري ومن الرئيس تمام سلام بالاهتمام بتلك المناطق ، وستنال طرابلس وعكار والضنية نصيبها على ضوء ما يقرر من إمكانيات ، فلا فرق بينها وبين محافظة بعلبك الهرمل وكل مناطق لبنان ، ولكن هناك مناطق بحاجة أكثر من غيرها".

وتابع : "عدم توفر الإمكانيات فرض علينا بعض الإنكماش في صيانة وتأهيل الطرقات وتلبية الاحتياجات ، وما زاد من الانعكاس السلبي على الخدمات والطرقات عدم توزيع الأموال المستحقة للبلديات".

وختم الوزير زعيتر :"وادي خالد وعكار منطقتي ، ولها خصوصية عند الرئيس بري وعندي أيضا ، وهناك بعض المشاريع أقرّت لها ومشاريع أخرى ستقرّ ، ولدي الأمل بإنجازات في الشمال بعد موافقة مجلس الوزراء ، عندها سنثبت صدقنا بالعمل على الأرض".