اكد المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب النائب هاني قبيسي ان "الحفاظ على الوطن في هذه الايام، عنوانه الحفاظ على الحكومة لنصل الى انتخابات رئاسة الجمهورية".

وقال في احتفال تأبيني في بلدة زبدين: "ان الاسلام هو دين محبة وتواصل ورأفة، مع الاسف نصل في هذه الايام الى واقع مرير يشكل عنوانا لمؤامرة صهيونية غربية كبيرة، ليس فقط على قضايانا الاساسية وليس فقط على مبادئنا الاساسية، وان كانت قضية فلسطين هي المحور الاساس لكل العرب منذ عام 1948 والى يومنا هذا، المؤامرة ليست فقط على القضية انما انتقلت الى الفكر والعقيدة والتراث والحضارة والثقافة وتنفذ بأيد عربية واسلامية تدعي الاسلام، وتصور الاسلام بانه دين همجي ويحملون راية لا اله الا الله، وبالتالي يمعنون قتلا وتخريبا في جسد الامة، ولا تعني لهم القدس شيئا مع انهم يدمرون المساجد في العراق وفي سوريا وفي كل مكان، انها مؤامرة صهيونية كبيرة تنفق الاموال الكبيرة لتدمير الامة وثقافتها وحضارتها، والعرب لا يستنكرون ولا يعترضون، والامر لا يعنيهم حتى سرقة تاريخنا من المتاحف التي تنقل الى اسرائيل والعرب لا يعنيهم الامر وهم ساكتون ومتآمرون مع اسرائيل".

اضاف: "نحن تنبهنا للمخاطر الاسرائيلية والامام القائد السيد موسى الصدر قال ان الوحدة الوطنية هي افضل وجوه الحرب مع اسرائيل، علينا التماسك والتوحد لنشكل وحدة وطنية لمواجهة العدو الاساس، الامام الصدر خطب في المسجد والكنيسة. واعلن ان الاسلام دين تسامح، هذه هي حضارة الاسلام، اما الوحوش الكاسرة التي تفتك بجسد الامة اليوم فقد عبر عنها الامام الصدر " انه ستمر علينا محن ونعيش في عالم تملأه الذئاب، هذه الذئاب تفتك بجسد الامة واسرائيل تتفرج، من ضحى في سبيل تحرير الوطن ومن صمد في سبيل الدفاع عن لبنان حيث يحاولون في هذه الايام ادخال الفتنة اليه، يقف الجيش الوطني اللبناني ليدافع عن الوطن ويحقق انجازات ونسعى مع اخوتنا وحلفائنا في حركة "أمل" وفي "حزب الله" وكل التيارات الوطنية المقاومة التي تؤكد ان العدو الاوحد على الساحة هي الصهيونية العالمية، نعمل معهم لدعم المؤسسات في لبنان لكي لا تدخل هذه الفتنة والمؤامرة الى لبنان والتي يسعون لادخالها من حدودنا الشرقية، لمعاقبة من قاتل وقاوم مع الامام الصدر وقال ان اسرائيل شر مطلق، نعم لبنان بحاجة الى حماية ولسنا بحاجة لهؤلاء التكفيريين الارهابيين الذين يدمرون الامة ان يكونوا موجودين في هذا الوطن ولا نقبل بوجودهم في لبنان".

وختم قبيسي: "نحن كلبنانيين نجلس نتحاور ونجعل من الحوار لغة ثقافة بيننا لنقرب وجهات النظر عندما نختلف، سنبقى الى جانب الجيش اللبناني ندعمه ونسعى الى تعزيز سلاح هذا الجيش بتوافق داخلي وبالحفاظ على مؤسسات الدولة، واهم مؤسسات الدولة في هذه الايام التي ترعى شؤون الوطن، الحكومة التي يحاول البعض عرقلتها. ونقول للجميع ان الحفاظ على الوطن في هذه الايام عنوانه الحفاظ على الحكومة لنصل الى انتخابات رئاسة الجمهورية" .