رأى رئيس "تيار القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، خلال استقباله شخصيات سياسية وحزبية ونقابية وزراعية وهيئات من المجتمع المدني في دارته في بلدة عيون الغزلان، ان "الحديث عن تقصير ولاية رئيس الجمهورية يعتبر سابقة خطيرة وضربا لاتفاق الطائف، فيجب ان يكون لرئيس الجمهورية الولاية الكاملة وان يتمتع بكل صلاحيته وان لا يحصل ما حصل بالماضي بموضوع التمديد والتعديل الدستوري".

ودعا الى "تسهيل عودة انعقاد مجلس الوزراء فلا يجوز ان يبقى البلد في شلل يطال كل المؤسسات الدستورية، بدءا برئاسة الجمهورية وصولا الى رئاسة الحكومة"، مطالبا ب"ان تترك المواضيع الخلافية الي حين انتخاب رئيس جديد تعالج في حينها".

وقال: "من غير المقبول ان تبقى قضايا الناس الحياتية والمعيشية ووضع الادارات وتوقيف اعمال مجلس الوزراء رهن أمور شخصية ومناكفات يمكن الاستغناء عنها في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر فيها الوطن".

وأسف لكون "الامور الخاصة عند البعض تطغى على مصالح الوطن والمواطن الذي يعاني العديد من المشاكل".

واذ تمنى "ان يصار الي تفعيل دور مجلس الوزراء في الايام المقبلة"، قال: "نسمع كلاما ايجابيا، وبالمقابل السلبيات هي الطاغية".

أضاف: "من المفترض ان يساهم الحوار بين مختلف الافرقاء بالاستعجال بمعالجة مختلف الملفات العالقة، واهمها الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية باقرب فرصة ممكنة لان الاستمرار بالفراغ ينعكس سلبا على البلد على مختلف الاصعدة".

واعتبر المرعبي ان "الدولة غائبة كليا عن عكار"، متسائلا "لماذا لا تعامل كبقية المحافظات؟ فعكار منكوبة انمائيا وخدماتيا وحياتيا وتعاني من نقص حاد من ابسط الامور الاساسية في مختلف القرى والبلدات، والتراجع ينسحب على مختلف القطاعات لاسيما الزراعية منها، فضلا عن غياب المراكز الثقافية والسياحية وغيرها. وهناك امتعاض كبير عند الشباب العكاري المتعلم، من التهميش اللاحق بحقه وغياب فرص العمل".