انتقل الى رحمته تعالى يوم الجمعة 27 شباط 2015 متمماً واجباته الدينية الماسوف عليه الرئيس الاسبق للغرفة الجزائية لدى محكمة التمييز القاضي ميشال مسعود مدكور.

ينقل جثمان الفقيد، عند الساعة العاشرة من قبل ظهر يوم غد الاثنين، من مستشفى مار يوسف في الدورة الى كنيسة سيدة التلة في دير القمر حيث ستقام الصلاة لراحة نفسه عند الثالثة عصراً ثم يوارى الثرى في مدافن العائلة في دير القمر.

تقبل التعازي يومي الثلاثاء والأربعاء في صالون كنيسة سيدة العطايا في الاشرفية ابتداء من الساعة الحادية عشرة قبل الظهر لغاية الساعة السادسة مساءً.
نبذة عن الفقيد:
نال الفقيد شهادة الحقوق من الجامعة اليسوعية والتحق بالسلك القضائي. تبوّأ طوال أربعين عاما مناصب قضائية رفيعة حيث بدأ كقاضي منفرد مدني وجزائي في جزين وصيدا ثم شغل رئاسة الغرفة المدنيّة لدى المحكمة الابتدائية في صيدا لينتقل بعدها الى ترؤس محكمة الجنايات في زحلة طوال 12 عاما، ومن ثم رئيسا لمحكمة جنايات جبل لبنان طيلة 12 عاما، كما ترأس الغرفة الجزائية لدى محكمة التمييز لخمس سنوات. ثم تم تعيينه قاضي شرف بموجب مرسوم جمهوري.

تميّزت مسيرة القاضي ميشال مدكور بجرأة قل نظيرها في حقبة امنية وسياسية دقيقة مر بها لبنان وقد تعرّض لعدة محاولات اغتيال وخطف نتيجة اصداره احكاما كان الهدف منها المحافظة على هيبة الدولة من خلال التشدد في تطبيق القانون فلم يخش الموت ولم يهب الضغوطات، متسلحا بالحق والعدالة مؤمنا بمشيئة ربه وسيدة التلة التي حمته من كل سوء.

خلال 45 عاما اصدر القاضي ميشال مدكور الاف الاحكام التي أغنت اجتهادات المحاكم الجزائية ولا تزال مرجعا وثيقا فكان القاضي الذي حكم المجموعة الارهابية التي قامت بتنفيذ عملية اغتيال الصحافي سليم اللوزة وهي المجموعة نفسها التي نفذت عملية اغتيال السفير الفرنسي لوي دولامار.

يكمّل اولاده الاربعة المحامون روي وباولا ومارك ومارينا مسيرته وقد تعلموا في كتبه حب الوطن والحق والعدالة وخدمة الانسان.