hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

تسليم شهادات باللغة الفرنسية ل25 مشاركا من ادارات مختلفة

السبت ١٥ شباط ٢٠١٥ - 12:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 نظم معهد باسل فليحان في مقره في كورنيش النهر أمس، احتفال تسليم شهادات في اللغة الفرنسية المهنية ل25 مشاركا من عدد من الادارات العامة، في دورة نظمتها المنظمة العالمية للفرنكوفونية، بالتعاون مع المعهد، في حضور دنيز دحروج ممثل وزير العمل سجعان قزي وممثلة المركز الفرنسي ان لور تابت ومسؤولين في المعهد والمنظمة.

وشدد ممثل مديرة المعهد لميا مبيض البساط المدير المالي والاداري للمعهد غسان زيني على اهمية دور المعهد المالي (معهد باسل فليحان) في تنمية قدرات موظفي القطاع العام في لبنان وعدد من دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

واشار الى ان "المعهد يعتبر اللغة الفرنسية عنوانا له في كل نشاطاته وهو استعان بالمركز الفرنسي في بيروت لتدريب موظفين من القطاع العام على استعمال لغة مهنية"، معددا النشاطات التي قام بها المركز في اطار الترويج للفرنكوفونية منذ عام 2008.

ثم، تحدث ممثل وزير الثقافة روني عريجي المدير العام للوزارة فيصل نورالدين طالب فلفت الى ان "لبنان كان دائما ركنا اساسيا في المنظمة الدولية للفرنكوفونية ويعمل من هذا المنطلق ليؤكد على دوره المميز كمختبر للحوار ومنبر للتفاعل الثقافي، من خلال ما قدر له ان يكون في هذا السبيل لوحة جميلة تغتني بمشهدية الوان ثقافية متعددة تصلح لأن تكون نموذجا يقتدى به في سائر انحاء الارض".

ورأى ان "القيم التي يندفع لبنان للدفاع عنها تحت مظلة الفرنكوفونية تستحق كل الدعم والتأييد لكي يكون حوار الثقافات وتفاعلها ردا شافيا وعلاجا حاسما للمظاهر السلبية للعولمة التي رغم ايجابياتها الكثيرة، تأخذ في طريقها الشخصية الثقافية لكل امة تحل مكانها النمطية وقيم الاستلاب والمصادرة".

ودعا الى ان "ننحو نحو الفعل الثقافي والتفاعل الحضاري ولنغني انفسنا بالقدرات اللازمة للتحدث بالفرنسية وغيرها من اللغات لنحلق معا في فضاءات الابداع والتمايز والحضارة وصولا الى مناخات العالمية لا العولمة".

ثم تحدث رئيس "وكالة العمل لنشر اللغة الفرنسية الخاصة بالاعمال" جان مارسيل لوجيني فأشار الى ان "الهدف من الدورة هو الترويج للغة الاعمال بالفرنسية"، لافتا الى "اهمية التنوع اللغوي الذي يتمتع به لبنان"، مشيرا الى ان "اللغة الفرنسية هي احدى أكثر اللغات انتشارا حول العالم فهي اللغة الخامسة عالميا ويتحدث بها نحو 220 مليون شخص كما انها اللغة الرسمية او شبه الرسمية في أكثر من 32 بلدا".

وشدد على ان "التحدث بأكثر من لغة هو غنى ثقافي"، معتبرا ان "دور اللغة الفرنسية هو ان تكون جسرا بين لغات اخرى لان من يتكلم الفرنسية يمكنه ان يتكلم لغات اخرى بسهولة اكبر".

واشارت ممثلة مديرة اللغة الفرنسية والتنوع اللغوي في المنظمة الدولية للفرنكوفونية كلوديا بييتري الى الاهتمام الذي توليه المنظمة "لتنمية التعدد اللغوي كاداة اساسية للتواصل المنسجم بين الشعوب، والى اهمية الترويج للتنوع اللغوي كمكون اساسي للتنوع الثقافي".

واوضحت ان "تطبيق برنامج تعليم لغة الاعمال في لبنان اساسه تعلق لبنان باللغة الفرنسية وارادته في الحفاظ على طابعه المتعدد اللغات"، معتبرة ان "اللغة الفرنسية هي خيار في لبنان لانها تشكل عامل تلاق بين ثقافتين، الشرق والغرب".

ورأت ان "لبنان اثبت ان اللغة الفرنسية لا تكتسب اهميتها من الناحية الثقافية فقط، بل هي من الناحية الاقتصادية رافعة للتنمية"، لافتة الى ان "اللغة الفرنسية منتشرة في قارات العالم الخمس وهي ثاني أكثر لغة يقبل الناس على تعلمها وهي ثاني لغة اعلامية عالميا وثالث لغة اعمال بعد الانكليزية والصينية وتساهم في 20 في المئة من التبادلات العالمية".

واخيرا تحدثت الممثلة الشخصية لرئيس الجمهورية اللبنانية في المجلس الدائم للفرنكوفونية الدكتورة فاديا كيوان فرأت ان "الانفتاح على العالم هو تحد رفعه اللبنانيون على الدوام، ولهذا دلالة مميزة لا سيما في زمن تصادم الحضارات وتململ المجتمعات المزدوجة الثقافة والشعور بالضيق في مجتمعات كانت متجانسة وتشعر اليوم بأنها منغمسة في اختلاف ثقافي".

واعتبرت انه "بتعزيز اللغة الفرنسية في المؤسسات نكون اخترنا ان نكون اكثر قربا من نحو 70 شعبا حول العالم"، لافتة الى انه في "مجتمع الاعمال يمكننا قياس القيمة المضافة التي تقدمها اللغة الفرنسية، وهو أمر معبر عنه بمزيد من التواصل والتفهم والتبادل ومزيد من النجاح في الاعمال".

وشددت على ان "العلاقات المميزة التي نسعى الى ارسائها مع الدول الفرنكوفونية لا تتعارض مع العولمة بل تشكل اولى حلقات سلسلة من العلاقات التي تربطنا بالعالم"، لافتة الى "اننا ندخل العالم المعولم عبر علاقات مميزة تشبكنا مع شعوب نتشارك معها الثقافة الفرنكوفونية".

وإذ رأت ان "اللبنانيين ثابروا على الانفتاح رغم انه عرضهم احيانا للرياح، أكدت ان "جذورهم مغروسة في هذا الشرق العربي وان اي عاصفة تهب على المنطقة لن تتمكن من اقتلاعهم منها وان اللغة العربية والثقافة العربية متجذرة فينا، واتت اللغة الفرنسية ثم التعدد اللغوي ليعطينا اجنحة". 

  • شارك الخبر