عقدت ندوة بعنوان "هل للمسيحيين دور خاص في منطقة الشرق الأوسط" في المركز الدولي لعلوم الأنسان - جبيل، في إطار سلسلة الندوات البحثية التي ينظمهاالمركز بعنوان "تداعيات الأزمة السورية على لبنان - المواطنية سياج الوطن والدولة"، شارك فيها نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي والدكتور وليد خوري، في حضور النائب السابق غسان مطر وعدد من الشخصيات الفكرية والأعلامية.
بداية، تحدث خوري في مداخلته عن أسباب ضمور الدور المسيحي وانحساره وقال: "قدر المسيحيين أن يقبلوا التحدي، أن يستأنفوا رسالتهم التنويرية الناظرة إلى العروبة التي أسهموا في تحديثها، فضاء حضاريا تتفاعل في أرجائه مكوناتها، فتستوي خميرة عليها يعول في تجديد مجتمع يفخر الانسان العربي بالانتماء إليه والعيش في كنفه محفوظ الحقوق التي تحمي كرامته وتصون إنسانيته"، سائلا إلى "أي حد يستطيع المسيحيون استعادة دورهم واستئناف تجربتهم الحضارية مع تفشي الأسباب المهددة لوجودهم، في زمن تغطي فيه ظلال الحاكمية وأطيافها المنبعثة بأثواب شتى؟".
من جهته، اعتبر الفرزلي في مداخلته أن "أحد الأسباب الرئيسية لتفريغ المسيحيين من الشرق هو إلغاء المنطقة التي ولد فيها السيد المسيح خدمة للصهيونية"، لافتا الى أن "خطة تفريغ الشرق من المسيحيين بدأت"، ومعتبرا أن "إلغاء الدور المسيحي في لبنان هو مدخل لألغاء الوجود المسيحي".
ورأى أن "هناك مؤامرة اسرائيلية بامتياز لضرب التعايش في لبنان"، مشددا على "ضرورة الحفاظ على الكنيسة في الشرق وأن على الموارنة دورا مهما في استعادة حقوق المسيحيين، والكنيسة المارونية تشكل عمودا فقريا للكنيسة في لبنان"، محذرا من أنه "عندما يفرغ الشرق من المسيحيين يعني غياب الكنيسة الشرقية عن الشرق".