hit counter script

أخبار محليّة

بلدية طرابلس وافقت على مشروع مرأب ساحة التل على ألا يتضمن مواقف لسيارات الأجرة

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٥ - 22:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صدر عن المكتب الإعلامي في بلدية طرابلس البيان التالي: "ملاحظات توضيحية حول موافقة المجلس البلدي على مشروع مرآب ساحة التل مع إضافة أمور وشروط تحسينية لجهة الإستخدام والتمويل.

أيها السادة، لقد أثار موضوع مشروع المرأب على ساحة عبدالناصر (ساحة التل) الكثير من النقاشات في المجتمع المدني، وبين المهندسين ذوي الإختصاص، وكذلك في الإجتماعات والجلسات الخاصة في المجتمع الطرابلسي، وعبر وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام، وهذا الأمر يدل على حرص جميع المتحاورين على المدينة وتراثها وتطويرها في آنٍ واحد، ولذلك وجدنا أنفسنا ملزمين بتوضيح بعض النقاط على هامش ما أقره المجلس البلدي اليوم.

فقد إنتهت جلسة المجلس البلدي والتي عقدت في مقر محافظة الشمال، وصدر قرارا مؤلفا من خمس نقاط تتضمن:

أولا: الرجوع عن القرار السابق المتعلق برفض مشروع مرآب ساحة التل.

ثانيا: قبول إسقاط العقارين موضوع طلب مجلس الإنماء والإعمار في التل.

ثالثا: الموافقة على مشروع المرآب المقدم من مجلس الإنماء والإعمار، على ألا يتضمن مواقف لسيارات الأجرة.

رابعا: التمني على مجلس الإنماء والإعمار تعديل الدراسة بما يسمح بإنشاء السراي القديمة فوق المرآب، وبالتالي إعادة النظر بالتصميم الحالي ليلحظ إزالة مسارب السيارات والتي كانت معدة لسيارات الأجرة، وسواها من عناصر التي قد تعيق بناء السراي فوق المراب.

خامسا: تشكيل لجنة من المهندسين الأعضاء في المجلس البلدي ومن مصلحة الهندسة في البلدية لمتابعة الموضوع والتنسيق مع مجلس الإنماء والإعمار والمكتب المكلف بالتصميم لإعادة النظر بالمشروع ليتماشى مع إنشاء مبنى السراي فوق المرآب. ونظرا لأهمية المشروعين سيقوم رئيس البلدية بالمشاركة في كافة إجتماعات هذه اللجنة، وإبداء ملاحظته الفنية كمهندس والمتابعة الإدارية عن كثب مع الجهات المعنية بصفته رئيسا للبلدية.

كذلك فقد تم التأكيد من خلال المناقشات على متابعة موضوع طلب الهبة التركية والتي لم تزل في خطواتها العملية الاولى، إلا أننا اقترحنا أنه في حال تعثر الحصول على الهبة (لا سمح الله!) فإن البلدية ستحمل على نفقتها إنشاء مبنى السراي، وخاصة أن لدى البلدية وفرا في السيولة، فمن باب أولى أن تنفق على مشاريع تعنى بالحفاظ على تراث المدينة وتراعي الحداثة والتطوير.

وكان التأكيد خلال النقاشات على أهمية إنشاء محطتي التسفير الجنوبية والشمالية واللتين تعتبران جزء لا بد منه لتكامل علاج أزمة السير على مستوى المدينة، والتي تساعد في إزالة سيارات الأجرة عن الساحة وتحويلها إلى مساحة مخصصة للمشاة، كذلك تم التأكيد على أهمية إقرار مخطط توجيهي للسير في منطقة ساحة التل وجوارها.

مع هذا القرار يكون المجلس البلدي، وبمنتهى الموضوعية، قد التزم بمسؤوليته تجاه الحفاظ على تراث المدينة، لا بل تعويض بعض ما خسره منه عبر إعادة بناء السراي والذي تم هدمه منذ أكثر من خمسين عام في نفس موقعه، ولم يفوت فرصة الإستفادة من مشروع مرآب يساهم في استيعاب الزائرين والسائحين وفي تخفيف إزدحام السير في وسط المدينة والإتجاه بها نحو منطقة مخصصة للمشاة، شأنها شأن معظم المناطق المركزية في دول العالم المتحضر وذات التراث العريق. الشكر كل الشكر للمجتمع المدني الذي واكب هذا الموضوع عن كثب وساهم في تصويب المسار في بعض المحاور، وكذلك للزملاء الذين تجردوا في إتخاذ القرار وجعلوا مصلحة المدينة فوق كل اعتبار".
 

  • شارك الخبر