hit counter script

أخبار محليّة

اجتماع للاحزاب والمرجعيات المسيحية طالب بتحرك لوقف ما يتعرض له مسيحيو الحسكة

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٥ - 20:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت الأحزاب والمرجعيات الوطنية والروحية المسيحية اجتماعا، بدعوة من حزب الاتحاد السرياني العالمي في مقره العام في سد البوشرية، توقف فيه المجتمعون، بحسب بيان، عند "التطورات الأخيرة في منطقة الخابور - الحسكة السورية، حيث يتعرض الشعب السوري عموما والوجود الآشوري السرياني الكلداني خصوصا، لعملية تطهير عرقي وديني وتهجير قسري منظم، من قبل تنظيم "داعش" أو غيره من التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفهم من قوى دولية".

وشارك في الاجتماع ممثل الرئيس العماد ميشال سليمان بشارة خيرالله، ممثلة الرئيس أمين الجميل فدوى يعقوب، ممثل بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان أمين سر البطريركية الاب افرام سمعان، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد، راعي ابرشية بيروت للسريان الارثوذكس المطران دانيال كوريه، رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، وراعي كنيسة المشرق الآشورية في لبنان الخوراسقف ياترون غوليانا.

وحضر ممثل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون النائب الدكتور نبيل نقولا، ممثل رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون جوزيف كرم، ممثل رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الدكتور إدي أبي اللمع، ممثل رئيس حزب المشرق الياس المر، الأمين العام لجبهة الحرية روجيه حجي، الكس كوشكريان عن حزب الهنشاك، نائب الممثل الاقليمي للمفوضية السامية لحقوق الانسان رينو دوتال، رئيس الرابطة القبطية في لبنان ادمون بطرس، الاب شهاب عطالله، الامين العام للمؤتمر التأسيسي لتبني اللامركزية الشاملة والفدرالية في لبنان الدكتور الفرد رياشي، منسق المؤتمر الدكتور كميل شمعون، رئيس مصلحة طلاب حزب الوطنيين الاحرار سيمون درغام، الخوراسقف الياس جرجس والمحامي ايلي شربشي.

وأكد المجتمعون في بيان اثر الاجتماع، ان "الحملة الداعشية المذكورة أعلاه، نتج عنها كوارث إنسانية بحق المدنيين في تلك المنطقة. فهناك ما يقارب 350 الى 400 شخص مختطف، الى جانب عدد كبير من النازحين وصل عددهم الى ستة آلاف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ، بالاضافة الى حرق عدد من الكنائس في المنطقة، فضلا عن استشهاد مقاتلين من المجلس العسكري السرياني السوري وحرس الخابور الآشوري، واعتبار مصير البعض الآخر مجهولا حتى الساعة".

ودانوا "الصمت المخزي للمجتمع الدولي والعربي حيال ما يحدث، وموقفه غير المبالي باستثناء بعض الاستنكارات الورقية الخجولة تجاه قضية ووجود الشعب السرياني الآشوري الكلداني في سوريا". وطالبوا، ازاء هذه المأساة الإنسانية التي تعرض لها شعبنا في قرى الخابور، بالتحرك الميداني العملاني العاجل لوقف ما يتعرض له اهلنا من تهجير وقتل وسبي ودعمهم من كل النواحي، أسوة بالدعم غير المحدود الذي حظي به الشعب الكردي تجاه قضيته في العراق وسوريا. وتم التأكيد ان الشعب المسيحي أسوة بغيره من الشعوب، مصمم على البقاء في أرضه التاريخية ومدافعا عنها ضد كل ما يمس بالغاء وجوده".

واعتبر المجتمعون ان "جرائم "داعش" المرتكبة ضد الانسانية وانتهاكاته المتكررة بحق الشعب المسيحي وغير المسيحي في سوريا، هي امتداد لعمليات تهجير هذا الشعب من مدينة الموصل وسهل نينوى في العراق، وما طاله من مجازر منذ أكثر من مئة عام وآخرها تدمير وسحق آثار أهم حضارات بلاد ما بين النهرين يوم أمس في متحف الموصل، في محاولة لإجتثاث الشعب السرياني الآشوري الكلداني من جذوره، وإنهاء وجوده القومي التاريخي في الشرق الأوسط".

وناشدوا "المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي القيام بواجبهم فورا في محاربة "داعش"، من خلال تفعيل دور التحالف الدولي لمحاربة هذا التنظيم، ودعم حرس الخابور ووحدات حماية الشعب الكردية، والقيام بكل عمل جدي لاطلاق الرهائن المحتجزين بأي ثمن".

ودعوا الى "تقديم كل دعم دولي يساهم في تغيير موازين القوى على الأرض، ودعم العمليات التي تقوم بها هذه الوحدات في محاربة تنظيم "داعش" والحد من امتداده في المنطقة، إضافة الى اتخاذ الأمم المتحدة قرارا يشدد على ضرورة دعم المسيحيين وبقائهم في أرضهم التاريخية".

واتفق المجتمعون على "تشكيل خلية عمل اغاثية وسياسية واعلامية ودبلوماسية لمتابعة وضع اللاجئين الى لبنان من شمال سوريا لحظة بلحظة، الى جانب دعوة جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، لوقفة تضامن ودعم مع الشعب المسيحي في منطقة الحسكة معنويا وماديا".

وطالبوا "مجلس الوزراء اللبناني تبني هذه القضية ونقلها إلى المحافل الدولية، كما طالبوا كافة سفارات دول القرار بالتحرك الفوري، ووسائل الاعلام باعطاء الحيز الأوسع لإيصال هذه الصرخة".
 

  • شارك الخبر