انعقد المجلس البلدي في قاعة "الاستقلال" في سراي طرابلس، برئاسة محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا الذي يدير الجلسة ولا يحق له التصويت، في حضور رئيس البلدية نادر الغزال، لاعادة دراسة مشروع مرأب ساحة التل الذي رفضه المجلس البلدي في جلسة 17 الحالي، ثم شيوع أخبار عن إصرار سياسي على تنفيذ المرأب الأمر الذي استنفر كل هيئات المجتمع المدني من مختلف التيارات السياسية التي رفعت الصوت عاليا لعدم تحويل التل إلى مرأب.
وقبيل انعقاد الجلسة، صرح عضو المجلس البلدي المحامي خالد صبح: "الطرح الحالي، هو خلاف لم يتم تداوله في الاعلام، وكل ما يثار عن هذا الطرح غير صحيح، فالمجلس لم يغير رأيه فقد اتخذ قرارا في جلسته السابقة بإعادة احياء سراي طرابلس العثمانية، وتطور هذا القرار بعدما قابلنا الرئيس سعد الحريري في بيروت، وقلنا يجب أن يكون المرأب فقط للقصر الثقافي ولقصر المؤتمرات مع تجميل وتأهيل واجهات وابنية ومداخل ومخارج منطقة التل، لكي نعيد إحياء تراثها وارثها التاريخي، وتكون متحفا حيا يستفيد منه ليس فقط السياحة الثقافية بل خلق دورة اقتصادية متكاملة في اطار مخطط توجيهي عام لمنطقة التل".
وردا على سؤال عن إمكانية تحويل المشروع إلى موقف للسيارات تنطلق من وإلى التل، قال: "لا، المشروع المطروح هو مرأب لسيارات الزائرين لمنطقة طرابلس الاثرية والسياحية وإلى الزائرين لقصر الثقافة والمؤتمرات فقط، والذي سيتحول إلى متحف حي في منطقة يمكن أن تتحول في المخطط التوجيهي إلى منطقة للمشاة".
أضاف: "من حق طرابلس أن يكون لها "داون تاون"، وأن يكون لديها خطة سياحية انمائية. نحن نعتبر التل معلما تراثيا مهما وسنحافظ عليه، وسينفذ المشروع وفق مخطط توجيهي ليكون للعموم وليس موقفا أو "كراجات" او محطة تسفير، بل المشروع هو مرأب للمتحف الحي، الذي هو قصر للثقافة والمؤتمرات او السراي العثمانية".
أخبار ذات صلة
