عاد الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، اليوم الى سيدني، حيث شارك في العشاء السنوي لجمعية أبناء المنية وضواحيها الخيرية، ومنها انتقل الى مدينة بيرث المحطة الثالثة من جولته الاغترابية في أوستراليا، بعدما اختتم محطته الثانية في العاصمة كانبرا، بمحاضرة ألقاها في جامعة أوستراليا الوطنية عن "تداعيات النزوح السوري الى لبنان"، وبسلسلة لقاءات عقدها في البرلمان الأوسترالي المركزي، مع كل من رئيسة مجلس النواب السيناتور برانوين بيشوب، ووزير الضمان الإجتماعي سكوت موريسون، والنائب فيليب رودوك.

وكان القائم بأعمال السفارة اللبنانية في كانبرا ميلاد رعد قد أقام على شرف أحمد الحريري والوفد المرافق، استقبالا في منزله، حضره عدد من سفراء الدول العربية، وتخلله بحث في التطورات اللبنانية والعربية والاقليمية، وموقف "تيار المستقبل" منها.

وعقد اجتماع مع ممثلي قوى "14 آذار" في المدينة، وزار المدرسة الاسلامية في كانبرا، حيث غرس، في حديقتها، شجرة صنوبر باسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وألقى الحريري في العشاء السنوي ل"جمعية أبناء المنية" كلمة أشاد فيها بمدينة المنية "التي أحبت رفيق الحريري في حياته، وفي استشهاده، وما زالت إلى اليوم على العهد والوعد مع الرئيس سعد الحريري"، لافتا إلى أنها "مدينة الابطال التي واجهت الارهاب، ودفعت ضريبة الدم مع الجيش دفاعا عن لبنان وكل اللبنانيين".

وأشاد ب"الدور المحوري الذي تؤديه جمعية أبناء المنية الخيرية وبإنجازاتها الإنمائية والاجتماعية والثقافية والرياضية والدينية، في خدمة وحدة الجالية اللبنانية والعربية في أوستراليا، وتوحيد صفوفها، والدفاع عن قضاياها، باعتبارها جمعية تقوم على سياسة "الوصل" لا "الفصل"، وسياسة المصارحة والمصالحة، في كل شيء ترى فيه مصلحة الجالية اللبنانية، ومصلحة "تيار المستقبل" في أوستراليا".

وقال: "إن "تيار المستقبل" أكثر من يدرك أن لبنان لا يمكن أن ينهض، ولا يمكن أن يكون له مستقبل، من دون أن يكون هناك دولة قوية، وحرية وديموقراطية، لذا فإن مواقفنا واضحة، وندافع عنها بكل سلمية وديموقراطية، ونبحث دائما عما يجمع اللبنانيين ولا يفرقهم، إنسجاما مع سياسة الرئيس سعد الحريري بمد اليد للجميع، وبدعوته الدائمة إلى المصالحة والمصارحة والمسامحة".

وأكد أن "تيار المستقبل" أكثر من يدرك أيضا أن ما يجمعه بكل الاطراف اللبنانيين أكبر وأوثق من أي علاقة تجمعه بأحد، ونرى أنه بات لزاما على الجميع أن يقتنع بهذه الحقيقة، التي هي حقيقة لبنان، ويكف عن الرهان على أن علاقته بهذا النظام، أو بتلك الولاية، أقوى من علاقته بشركائه في الوطن، مهما اشتد الخلاف السياسي معهم".

وختم: "إلى أن يقتنع البعض بهذه الحقيقة، نحن في الانتظار، ونفتح قلوبنا للجميع، لأن دعوتنا للجميع، هي التمسك بالانتماء للبنان والتخلي عن كل الانتماءات الضيقة التي يتغذى منها الارهاب والتطرف الذي نصر على جبهه بالاعتدال. ولا سقف لنا إلا سقف لبنان، ورسالتنا دائما ستبقى رسالة رفيق الحريري، ومفادها ممنوع أن نفقد الأمل".

وألقيت في العشاء كلمة لرئيس جمعية أبناء المنية هاني علم الدين، في حضور راعي الابرشية المارونية في أوستراليا المطران انطوان شربل طربيه، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، الذي وصل الى سيدني اليوم، وعدد من المسؤولين الأوستراليين، رجال دين، وحشد من أبناء المنية والجالية اللبنانية.