hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

مظلوم: البطريركية المارونية تشجع كل لقاء وحوار بهدف وضع الأمور في نصابها

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٥ - 16:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قلّل النائب البطريركي العام المطران سليم مظلوم من أهمية ظاهرة انضمام مسيحيين الى "داعش" خصوصاً وأن العدد محدود جداً، لافتاً الى أن من انضمّ الى "داعش" يعيش في مناطق على تواصل مع تيارات تبرز بهذا الشكل ويتأثر فيها. معتبراً أن هؤلاء ليس لديهم تنشئة كاملة ومعرفة كافية للحياة المسيحية وبالتالي لا يستطيعون التمييز بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول، وقد غُرّر بهم.
 ودعا مظلوم، في حديث لـ"أخبار اليوم"، الى عدم الخوف من مثل هذه الظواهر ولا يجوز التهويل على الناس بها، فلا يجوز ان نعيش في هاجس وكأن كل الشباب المسيحي سينخرط بهذه التيارات.
 وأضاف: لكن هذا لا يعني أن نبقى مكتوفي الأيدي لا سيما على صعيد التنشئة والتربية وتكوين شخصية الشباب حول المبادئ الدينية، والإنسانية، والتعاون، والعيش بسلام واحترام الآخر، تبادل الواجبات والحقوق...
 وعما إذا كان هناك دور يقوم به الإعلام لجهة التثقيف، لفت مظلوم الى أن للإعلام دور مهم أكان على هذا الصعيد أو على أصعدة أخرى، ويبرز دوره في الدرجة الأولى بعدم تضخيم أمور هي في الواقع ظاهرات محدودة، حيث في حال تمّت الإضاءة عليه تصبح وكأنهم القاعدة او شائعة.
 وقال: نحن اليوم في عصر الصورة التي تؤثر على الإنسان شئنا أم أبينا، مميّزاً بين عرض صورة لمدة ثوانٍ معدودة لبث خبر ما، وما بين التركيز على صورة او مجموعة صور تبرز حدث معيّن لمدة دقائق.
 على صعيد آخر، نفى مظلوم علمه ما إذا كان اللقاء التشاوري الوزاري سيعقد اجتماعه الثالث في بكركي، قائلاً: على أي حال هذه اللقاءات ليست عاطلة، والبطريركية المارونية تشجع على كل لقاء وكل حوار، وليس بالضرورة أن تكون هذه اللقاءات ضد بعضها البعض.
 وفي سياق متصل، أمل مظلوم أن يصل الحوار بين التيار "الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" الى نتيجة ايجابية، قائلاً: هذا لا يعني أنه إذا التقت أطراف أخرى فستكون ضد الحوار المشار إليه.
 ورداً على سؤال، قال: نؤيد هذه اللقاءات لأنها تهدف الى وضع الأمور في نصابها والتوعية على الفراغ الحاصل خصوصاً وانه واقع غير طبيعي ولا يجوز لأحد اعتباره أمراً طبيعياً والتعامل معه كأمر عادي وكأن غياب رئيس الجمهورية لا يؤثر على الحكومة.
 وشدّد على أن أولوية الأولويات بالنسبة الى بكركي هي سّد الفراغ في الرئاسة، وبالتالي كل الأمور الأخرى وكل الحوارات الحاصلة إذا لم تهدف الى حل هذه المشكلة فإنها ستبقى حوارات قاصرة عن معالجة المشكلة الأساسية.
 وختم: نحن نشجع أي حوار لكن في الوقت نفسه نتمنى ان تصل كل هذه الحوارات الى هدف أساسي إنتخاب رئيس الجمهورية، لأن هذه الخطوة تعتبر بداية المعالجة لأي قضية في المجتمع اللبناني، لأنها تعيد المؤسسات الدستورية الى طبيعة عملها.
 

  • شارك الخبر