hit counter script

أخبار محليّة

مصطفى الحجيري: المطالب التي حمّلوني إيّاها ليست تعجيزيّة

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٥ - 05:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تعود قضية العسكريين المخطوفين الذين تم أسرهم في الثاني من آب الماضي إثر المواجهة الأولى بين الجيش اللبناني والجماعات المسلحة الموجودة في جرود عرسال لتطرح نفسها مجدّداً وبقوّة خصوصاً بعد إعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق أن تقدماً حصل في هذا الموضوع من دون ان يُعلن عنه بانتظار التصور النهائي حوله.

الشيخ مصطفى الحجيري أحد أهمّ الوجوه البارزة التي عملت على هذا الملف الشائك والذي يتولّى عملية التفاوض بين الدولة اللبنانية و”النصرة” كشف في حديث لـ “الراي”، عن انفراجات جديدة طرأت على صعيد هذا الملف تمثّلت ببعض التنازلات بين الحكومة اللبنانية وجبهة “النصرة”، لكنه رفض الإفصاح عن مضمونها ريثما تتبلور الأمور بشكل جيد، مؤكداً أن غالبية العقبات قد جرى تذليلها ولم يعد هناك سوى بعض التفاصيل المتعلّقة بآلية عمل الحكومة.

وأكد الحجيري لـ"الراي"،أنه خلال زيارته للجرود في الأيام الماضية حيث التقى مسؤولين في “النصرة” لمس تعاطياً جدياً من قبلهم لإنهاء هذا الملف، موضحاً ان المطالب التي حمّلوه إيّاها ليست تعجيزيّة ويمكن البناء عليها لطي هذه الصفحة المؤلمة وعودة العسكريين إلى أهاليهم بخير وسلامة»، ومعتبراً ان كلام نصرالله الأخيرحول الدعوة إلى شنّ حرب على المسلحين في الجرود لن يؤثرعلى عملية التفاوض الجارية، لكنه يُعتبر وكأنه (نصرالله) قد تخلّى عن مطالبته بعودة الجنود وإلّا لكان ترك مساحة من الاعتبار للتفاوض القائم بدل أن يوجّه سهامه اليه وكأنه أراد تعطيل العملية من أساسها ووأدها في مهدها.

أمّا عن دعوة الأمين العام لـ “حزب الله” إلى شنّ حرب على المسلحين قبل انتهاء الشتاء قال الحجيري: قبل حلول الشتاء سمعنا قيادات في “حزب الله” تقول ان الدب الأبيض سيقضي على الدب الأسود، بمعنى أن الثلج وصقيعه كفيل بقتل أصحاب الرايات السوداء. يعني إذا كان السيد يعوّل على الفصول لإنهاء “الثوّار”، فعليه ان ينتظر مئة عام، جازماً بأنه سمع من “النصرة” أثناء زيارته للجرود أن معركتهم هي مع الحزب وليست مع الجيش اللبناني، وهي طويلة وقد تستغرق سنوات طويلة. ثم أنا أفهم أن الدولة وحدها التي تدعو إلى الحرب إلّا إذا كان نصرالله يعتبر نفسه هو الدولة.

وعن مشاهداته للجرود وصعوبة العيش هناك في ظل الطقس القاسي، قال الحجيري: لقد رأيت بأم العين كيف حوّلوا الجبال إلى بيوت شبه شرعية لا ينقصها أي شيء. كما رأيتهم كيف يُخزّنون الكثير من المؤن الغذائية. ومن يُعوّل على موتهم من البرد، فهناك آلاف الأشجار التي يمكن ان يستعملوها للتدفئة، ومَن يعرف طبيعة منطقة القلمون وجبال المعرة والجبة، يعلم تماماً أنها أحراج واسعة لأشجار اللزّاب ولذلك هم يملكون من الحطب والسلاح ما يكفيهم لسنين طويلة.

  • شارك الخبر